عرض الإعلامي حسام حداد، خلال تقديمه لحلقته ببرنامج "online أونلاين"، عبر فضائية "extra news إكسترا نيوز"، فقرة بعنوان، "بسبب مقاس إحدى الرائدات.. ناسا تلغي أول جولة فضائية نسايئة"، مضيفًا أن سبب إلغاء ناسا للرحلة، كان مخزيًا للغاية وغير مقنع.
وأوضح حداد، خلال الفقرة، سبب إلغاء الرحلة الحقيقي، من خلال تحليله لآراء بعض الشخصيات المهمة، بعد هذا القرار الصادم لوكالة لها اسم كبير مثل "ناسا"، حيث جاءت معظم الآراء من النساء اللاتي استنكرن ما حدث، ورأين أنه أمر مقصود، حتى لا يكون للنساء شأن مميز، خاصة مع النظرة للنساء دائما، أنهن غير قادرات على خوض رحلة مثل هذه بمفردهن، لذلك تم استبدال إحدى الرائدات برجل، بحجة أن البدلة أصغر من مقاس الرائدة، ولضيق الوقت لن تستطيع الوكالة صنع بدلة أخرى لرائدة الفضاء، فتم تسليم المهمة لرجل.
وقال إن أول المنتقدين لعدم وجود بدل للفضاء كافية تناسب الرائدة، كانت "هينري كلينتون"، المرشحة السابقة في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، قائلة "make another suit اصنعوا بدلة أخرى"، كما أن الصحفية "إيرين بلاكيمور"، قالت: "ناسا ألغت أول رحلة سير للفضاء لجميع النساء لأنها لا تملك بدلات كافية تناسب رواد الفضاء النساء في الوقت المناسب، أعتقد أن التحيز الجنسي تجاوز الحدود الأرضية"، والتي أدت تصريحاتها وكلينتون إلى بداية حديث الناس عن التحيز العنصري في هذا الأمر من اختيار الرجل لأنه أكثر جاهزية للمهام الصعبة وأكثر ذكاء وغيره من انتقادات كثيرة تم توجيهها للوكالة.
وتابع الإعلامي حسام حداد في استنكار، "غريب يبقى فيه شكوى في بلد معروفة بالديمقراطية مثل الولايات المتحدة الأمريكية من وجود عنصرية ضد النساء، خاصة في وكالة عريقة لها اسمها مثل "ناسا" التي يخرج منها مئات رواد الفضاء من رجال ونساء"، واصفًا الحدث بـ "المشين"، حيث إن الحدث شهد رواجًا واستنكارًا على منصات السوشيال ميديا ووكالات الأنباء العالمية، ذلك لأن تصميم بدلة فضاء بإمكاناتها وثمنها الباهظ تتوجب الدقة في معرفة المقاسات، لأنها ليست فستانًا سيتم تصليحه عند الترزي في خلال يومين إن وجد فيه عيب، معقبًا في عدم تصديق للسبب الذي قالته ناسا، "إذا كان اللي بيتكلم مجنون.. فالمستمع عاقل".
وردت ناسا على منتقدى إلغاء أول رحلة سير نسائية إلى الفضاء بقولها: "السلامة هى فى أولوياتنا دائمًا"، إذ تعرضت لهجوم واسع بعد إعلانها عن استبدال رائدة الفضاء ماكلين بمهندس الطيران نايك لاهاي فى رحلتها الفضائية يوم 29 من مارس، حيث كان من المقرر أن تنضم ماكلين مع رائدة الفضاء كريستينا كوخ بمهمة سير معًا خارج محطة الفضاء الدولية، والتي تعد بمثابة رحلة روتينية بالمحطة الفضائية، لاستبدال بطاريات النيكل والهيدروجين القديمة ببطاريات ليثيوم أيون جديدة، ولكنها تعتبر لحظة تاريخية من الناحية الثقافية.
ولو تمكنت كوك وماكلاين من الخروج معا إلى الفضاء، لكانت هذه المرة ستصبح الأولى من نوعها التي يتكون فيها طاقم الرواد من النساء فقط، بل لأصبحت أول مهمة ذات عمالة نسائية بنسبة 100 % إذ كان سيتم توجيه رائدات الفضاء من الأرض من قبل مديرة الطيران ماري لورانس ومراقبة وكالة الفضاء الكندية كريستين فاكيول.