قرار برلماني جديد بشأن "خوان جوايدو" يفجر قنبلة في فنزويلا.. هل يلتحق مادورو بقطار "بوتفليقة" أم ينتصر بمساعدة روسيا؟

كتب : سها صلاح

شهدت فنزويلا حدثاً بارزاً من خلال موافقة الجمعية الوطنية التأسيسية البرلمان على سحب الحصانة البرلمانية من زعيم المعارضة "خوان غوايدو" ما سيشكل انعطافة مهمة للوضع في هذه الدولة التي تتعرض لضغوطات أمريكية كبرى.

ويعتبر القرار الأخير للجمعية الوطنية التأسيسية بمثابة الانتصار بمعركة من المعارك التي تخوضها فنزويلا ضد الحرب غير المباشرة والضغوطات الغربية والأمريكية المعلنة لإسقاط نظام "نيكولاس مادورو".

وتواصل فنزويلا محاصرة الأزمة الداخلية عبر قرارات وقوانين لضبط الشارع، كما تستعين بالدعم الروسي والصيني المستمر لها عبر المساعدات الإنسانية والاقتصادية.

لكن القرار البرلماني الأخير بحق غوايدو لن يوقفه خصوصا مع الدعم الأمريكي والغربي الكبير له، حيث بدا المعارض الفنزويلي غير أبه للقرارات ويستعد لتصعيد تحركاته الداخلية بوجه مادورو وحكومته من خلال تحركات يوم السبت تحت شعار "عملية الحرية" والتي ستكون مغايرة للتحركات السابقة للمعارض الفنزويلية.

وأشارت تقارير دولية نقلا عن مصادر خاصة أن التحركات المقبلة ستشهد مشاركة لخلايا وعناصر استخباراتية مدعومة غربيا وأمريكيا، وأشارت المصادر أن هذه العناصر هي كناية عن أشخاص تنتمي إلى القوات الأمريكية الخاصة والإستخبارات الأمريكية والتي سيكون هدفها توجيه ضربات لمقارات حكومية لزعزعة الوضع أكثر في البلاد.

وفي مقابل اندفاعة غوايدو لمواصلة التحركات في شوارع كاراكاس يحاول غوايدو استنهاض الشارع عبر دعوات عن امكانية تعرضه للاعتقال بعد قرار المحكمة العليا رفع الحصانة البرلمانية عنه وذلك يعني تهديد لحياته الشخصية.

أعرب زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، عن خشيته من التعرض للخطف أو الاعتقال في الأيام المقبلة، بعد قرار المحكمة العليا رفع الحصانة البرلمانية عنه.

من جهة أخرى، تحاول الحكومة الفنزويلية إنهاء الأزمة في البلاد عبر مراحل متعددة من خلال تغييرات حكومية وذلك تبين جليا عبر تعيين مادورو إيغور غافيريا وزيرا للكهرباء، خلفا للويس موتا.

وتعرضت القطاعات الصناعية والاقتصادية في فنزويلا إلى خسائر كبيرة جراء الانقطاع الكهربائي وبهذا الإجراء تحاول الحكومة إصلاح ما يمكن أن يهدم كل شيء بالنسبة لها.

كما تعتمد فنزويلا اليوم على الدعم الروسي والصيني لها من خلال الدعم الإنساني والطبي بالإضافة إلى إعلان روسيا عن افتتاح مركز تدريب ومساعدة الجيش الفنزويلي من خلال التدريبات العسكرية المشتركة. وشكل وصول قوات روسية إلى كاراكاس دفعة معنوية كبيرة لمادورو الذي بدوره قرر نشر منظومات "إس 300" الروسية في العاصمة.

أما الصين فبدأت هي الأخرى بإبراز موقفها بشكل أوضح من الأزمة في فنزويلا ووقوفها إلى جانب مادورو إرسالها طائرات شحن ثقيلة إلى العاصمة الفنزويلية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً