100 شخصية سعودية رفيعة المستوى تصل إلى العراق.. بعد زيارة القاهرة "عبد المهدي" يسعى لتوطيد العلاقة مع جارتيه.. كواليس الاجتماع المطول

كتب : سها صلاح

اكدت صحيفة عكاظ السعودية أن هناك وفداً سعودياً ضخماً يتجاوز 100 وصل العاصمة العراقية بغداد، ويضم الوفد مجموعة من كبار الوزراء يرأسهم الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير التجارة ويضم أيضاً وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح، ووزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان، ووزير الإعلام تركي بن عبدالله الشبانة، ووزير التعليم حمد بن محمد آل الشيخ ووزراء آخرين.

وكشفت الصحيفة عن اتفاقية ثقافية، هي الأولى بين البلدين، ستوقّع في اللقاء المرتقب بين قادة البلدين في الرياض،وجدول أعمال الوفد السعودي الذي سيضم رجال أعمال وممثلين لكبرى الشركات والمؤسسات السعودية سيعقد اجتماعات في إطار أعمال الدورة الثانية لمجلس التنسيق السعودي- العراقي، الذي يُعنى بالعلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية بين البلدين.

ويستعد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي لزيارة الرياض وطهران في الأسبوعين المقبلين، حيث اعتزم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي زيارة كل من السعودية وإيران قريباً، في ما يبدو أنه استكمال للنقاشات التي شارك فيها لدى زيارته القاهرة.

وكان عبد المهدي أجرى محادثات في القاهرة وصفها بالمهمة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، فيما لمحت مصادر محلية إلى أن رئيس الوزراء العراقي حمل رسالة إيرانية تتعلق بتطبيع الأوضاع في المنطقة.

وتقول مصادر مطلعة لصحيفة الجارديان في بغداد إن عبد المهدي ينخرط في جهود إقليمية لتهدئة التوتر بين السعودية وإيران، بما يسمح للعراق بتعزيز العلاقات مع البلدين.

ويحتاج العراق إلى الطاقة الإيرانية لتشغيل محطاته الكهربائية، خاصة خلال فصل الصيف، كما يتطلّع إلى دور سعودي مميز في دعم اقتصاده المتعثر، والإسهام في عملية إعمار المناطق المدمرة بفعل الحرب على تنظيم "داعش"، وهذا ما يفسر حرص عبد المهدي على ضمان علاقات متوازنة للعراق مع البلدين الجارين.

ويعتبر إعلان عبد المهدي المزدوج عن زيارة كل من السعودية وإيران في الوقت ذاته، يمثل رسالة من بغداد إلى كل من الرياض وطهران، تقول إن العراق ملتزم التوازن في علاقاته مع الطرفين.

وكان مجلس الوزراء العراقي أقرّ خلال اجتماعه، الثلثاء، اتفاقية لتشجيع الاستثمارات السعودية وحمايتها، وُصفت بأنها إحدى ضرورات الانفتاح على الرياض.

وتزامن هذا الإجراء مع إعلان السعودية أن وفداً يمثلها سيزور العراق الأربعاء، وهو يضم سبعة وزراء، في تطور غير مسبوق للعلاقات بين البلدين.

انفتاح سعودي غير مشروط

وتسعى السعودية تسعى إلى ترسيخ الثقة المتزايدة في علاقاتها مع العراق، وترد على الاستفهامات المتكررة في شأن الجفاء العربي لهذا البلد خلال الأعوام التي تلت الإطاحة بصدام حسين، ما جعل أبوابه مشرعة أمام النفوذ الإيراني.

ووفقاً لقراءات مسؤولين عراقيين، فإن نظراءهم السعوديين لا يقيّدون العلاقة الجديدة مع العراق بشروط تخص علاقته بإيران، وهو ما يمنح الرياض مرونة في تعزيز صلتها بالملف العراقي، على عكس المسؤولين الإيرانيين، الذين ينظرون بريبة إلى العلاقات العراقية السعودية المتنامية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصر والأردن تؤكدان الرفض المطلق لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم