اعلان

الحكومة تشهر البطاقة الحمراء لـ"التكاتك".. والبديل "علب سردين".. دراسة لترخيص السيارات "الفان" كبديل.. وسائقون: "مش بمزاجك يا حكومة".. التنمية المحلية: نستهدف تحسين المظهر الحضاري

صورة أرشيفية
كتب : نهى نجم

"الفان" vs "التكاتك" من يكسب التحدي؟.. صراع جديد يشهده الشارع المصري منحصر بين "جمهورية التكاتك" بالمحافظات وترخيص سيارات "الفان" بالشوارع الرئيسية والمدن كبديل له، خاصة بعد أن أصدرت الحكومة قرارًا بترخيص الفان بديلًا لـ"التوك توك".

أثار قرار الحكومة غضب السائقين، فالغالبية منهم يرى أنه قرار ظالم جدًا خاصة بعد أن أعطت الحكومة أمل لهم بترخيص التكاتك ليسير بشكل آمن في الشوارع.

سيارات الفان

ورصدت "أهل مصر" آراء ومقترحات سائقي "التكاتك" في ترخيص عربات الفان كبديل له.

في أحد الميادين العامة بحي المطرية، يعمل حسام محمد، شاب في العشرينات من عمره، معه بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس على "توك توك"، يبرر سبب اعتماده عليه ليكون مصدر رزق له قائلًا: "إيه اللي رماك على المُر اللي أمر منه".

يروي أنه حاول أن يلتحق بوظيفة في البنك وبعد أن اجتاز أكثر من اختبار يفشل والسبب أن تلك الوظيفة تحتاج إلى واسطة، واتجه في ذلك الوقت لشراء "التوك توك" وبدأ العمل به منذ أكثر من عام ونصف ومن هنا أصبح مصدر رزقه.

وعن رأيه في استخدام عربات "الفان" كبديل لـ"التوك توك" رد قائلًا: "القرار دا فيه خراب لبيوتنا"، موضحًا أنه بعد أن قام بكافة إجراءات الترخيص ودفع كافة الرسوم والتي وصلت لـ800 جنيه تتراجع الحكومة عن القرار فهذا ظلم كبير لنا ولن نخضع لهذا القرار.

وفي نفس خط ميدان المطرية، يجلس رجل يبدو على ملامحه في سن الأربعين سألناه ماذا ستفعل إذا تم إلغاء "التوك توك"، رد قائلًا: "مش هنسيب الحكومة تعمل دا لأنه مصدر رزقنا وأكل عيشنا لو هتوفر لينا أحنا السواقين بديل ومشروعات هنوافق لكن غير كدا مش هنقبل".

وعلق على موضوع الفان قائلًا: "دي عاملة زي السردينة محدش هيستحملها أصلًا، مرددًا مفيش بديل لتوكتوك الناس اتعودت عليه خلاص".

وفي نفس المنطقة يجلس رجلًا عجوزًا تبدو على ملامحه علامات الشقاء والتعب والعجز، روى لنا قصة كفاحه لترخيص التوكتوك قائلًا: "أنا موظف واطردت من الشركة علشان عمالة زايدة ولاقيت دا أسهل طريق أجيب بيه فلوس وأكل عيالي وقفت طوابير ودفعت أكثر من 800 جنيه لترخيص و بقالي أكثر من سنتين شغال عليه، وفي الآخر الحكومة تمنعه مش هنقبل بدا لو كلفنا حياتنا".

ولم تحسم وزارة التنمية المحلية والمحافظات الجدل حتى الآن حول ذلك الموضوع، أو اتخاذ خطوات جادة سوى وقف الاستيراد وحظر السير في الشوارع الرئيسية في محاولة منها للسيطرة على "إمبراطورية التكاتك".

وبعد أن وافقت على تقنين أوضاع "التوك توك" وتم ترخيص أكثر 233 ألف مركبة على مستوى المحافظات، دخلت الحكومة في صراع جديد مع سائقي تلك المركبات خاصة بعد أن أعلنت نيتها بترخيص الفان بديلًا له.

واقترحت الحكومة منذ أيام قليلة، استخدام عربات الفان في المدن الجديدة والشوارع الرئيسية، كبديل لـ"التوك توك" لما يسببه من ازدحام وحالات سرقة ومظهر عشوائي وغير حضاري وهذا ما أكده الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية.

قال الدكتور خالد قاسم في تصريحات لـ"أهل مصر"، إنه سيتم حظر تواجد "التوكتوك" بشكل كامل في المدن والمناطق المخططة بعيدًا عن القرى والنجوع والعشوائيات، وسيتم تحديد خطوط سير له، ومصادرة كل من يخالف ذلك.

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة التنمية المحلية، أن هناك دراسة جيدة لتوفير سيارات "ميني فان" لنقل المواطنين بالمدن وعواصم المحافظات، وسيتم معاملتها في التراخيص كسيارات الأجرة، مضيفًا أن الهدف من ذلك هو تقليل الازدحام والقضاء على المظهر العشوائي والفوضى الذي يسببه التوكتوك.

واستطرد قاسم، أن الطاقة الاستيعابية لسيارات "الفان" 7 راكب، وستكون الدولة أكثر قدرة على التحكم بها مقارنة بمركبات "التوك توك"، خاصة وأن تلك العربات تعمل بشكل غير مشروع لأنها تعمل برخصة ملاكي لذا تسعى الدولة لتقنينها وضمها للاقتصاد الرسمي لتعمل كسيارات الأجرة.

وأكد مساعد وزير التنمية المحلية، أنه تم إيقاف استيراد مسلتزمات إنتاج "التوك توك" لأنه يتم تجميعه في الورش والمحلات وإيقاف قطع الغيار الخاصة به أيضًا، والهدف من كل ذلك هو النظام وحتى نسير بخطى واضحة وقانونية.

وأضاف مساعد وزير التنمية المحلية أن الوزارة تسير في خطى مبشرة وجادة فيما يخص تقنين أوضاع "لتوك توك" خاصة مما تم حصره وعددها نصف مليون مركبة، والهدف من الترخيص هو القضاء على كافة الصور السلبية والجرائم، القضاء على عمالة الطفل.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
تصريحات أحمد عز تفتح النار على الحكومة.. ومتخصصون: ما بين شركات الحديد والدولة المتضرر هو المستهلك