ما لا تعرفه عن أحمد كمال أبو المجد المفكر السياسي الاستثنائي .. رحيل مدرسة الوسطية الإسلامية

وفاة أحمد كمال أبو المجد

في أجواء تسودها الهدوء، رحل عن عالمنا صباح اليوم الخميس 4 أبريل كاتب ومُفكر سياسي استثنائي أحمد كمال أبو المجد عن عمر يناهز الـ89 عاما، رحل المفكر الكبير وترك لنا مراجع علمية وسياسية وقانونية ودستورية، تستقي منها الأجيال القادمة.

ونعى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، منذ قليل، الدكتور الراحل أحمد كمال أبو المجد وقال الإمام الأكبر في بيان صادر عنه:

"أحتسب عند الله الدكتور أحمد كمال أبو المجد، المفكر الإسلامي الكبير وزير الإعلام والشباب الأسبق رئيس المحكمة الإدارية للبنك الدولي في واشنطن، الذي رحل إلى جوار ربه في أعقاب ليلة الإسراء والمعراج، وبعد عُمر طويل مبارك قضاه مجاهدًا في سبيل العلم والدفاع عن الحق والعدل والحرية .. أثرى الأستاذ الجليل المكتبة الإسلامية بثروة لا تقدر بثمن من المؤلفات القيمة التي امتازت بأصالة الفهم، وعمق الفكر، وقوة العرض، وكان بحقٍّ مدرسة الوسطية الإسلامية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، الأزهر وهو يشعر بفداحة المصاب ليضرع إلى الله تعالى أن يتقبل هذا العالم الجليل بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، وأن يُسكنه فسيح جناته جزاء ما قدَّمه لدينه وأمته ووطنه"

وفاة أحمد كمال أبو المجد

ما لا تعرفه عن أحمد كمال أبو المجد .. نشأته ودراسته 

ولد المحامي الدستوري والمفكر الإسلامي أحمد كمال أبو المجد في محافظة أسيوط في 28 يونيو 1930، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1952، والماجستير في القانون المقارن عام 1959 من جامعة ميتشيغان في الولايات المتحدة الأمريكية ثم الدكتوراه في القانون من جامعة القاهرة عام 1960، ليعمل أستاذًا للقانون العام بها. 

عمل في بداية تخرجه أستاذ للقانون العام بكلية حقوق القاهرة، ثم تدرّج في درجاته العلمية، حتى أصبح مستشارًا ثقافيًا لمصر بواشنطن عام 1996، ووقع الاختيار عليه أمينا عاما للشباب عام 1971، حتى تقلد منصب وزير الشباب عام 1973، حيث تلقى أبوالمجد اتصالا من مكتب الرئيس الراحل أنور السادات بترشيحه أمينا للشباب بالحزب الاشتراكي عام 1971 إلى أن تولى منصب وزير الشباب في عام 1973، ليصبح أصغر وزيرًا بالحكومة

ثم وزيرا للإعلام والثقافة أبريل 1974 وحتى أغسطس 1975 .. بعدها حصل الدكتور أحمد كمال أبو المجد على وسام الجمهورية من الدرجة الأولى عام 1976.

رحيل أحمد كمال أبو المجد 

ما لا تعرفه عن أحمد كمال أبو المجد .. سياسي بنكهة أديب 

لا يعرف الكثير أن أبوالمجد هو من كتب مقدمة أول طبعة رسمية لرواية الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ الشهيرة "أولاد حارتنا" التي ظلت ممنوعة عن الجمهور نحو نصف قرن منذ نشر فصول منها في جريدة الأهرام. وقال في المقدمة إن "الرواية أحدثت في حياتنا الثقافية دويًا ظلت أصداؤه تتردد سنوات طويلة".

له العديد من المؤلفات القانونية منها الرقابة على دستورية القوانين في الولايات المتحدة ومصر، والرقابة القضائية على أعمال الإدارة، النظام الدستوري لدولة الإمارات العربية المتحدة، القاهرة، عام 1978.

ما لا تعرفه عن أحمد كمال أبو المجد .. تقلد مناصب رفيعة وحساسة 

عمل أحمد كمال أبو المجد رئيسا لمجلس حقوق الإنسان سابقا، وأستاذ القانون الدستوري الذي ألّف العديد من المراجع والمؤلفات، واستعان به ثلاثة رؤساء مصريين على مدار ثلاث حقب متتالية في مناصب حساسة وهامة لمكانته العلمية والثقافية. حتى شغل أبوالمجد مواقع حسّاسة وتقلد مناصب رفيعة، على مدار ثلاث عهود في حكم الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، والرئيس محمد أنور السادات، والرئيس الأسبق محمد حسني مُبارك.

كما تقلد أبو المجد عدة وظائف هامة أيضًا منها قاض ورئيس المحكمة الإدارية للبنك الدولي بواشنطن، وعمل محاميًا أمام محكمة النقض ومجلس الدولة والمحكمة الدستورية العليا بمصر، كما عمل مستشارًا لولي عهد الكويت، رئيس مجلس الوزراء الكويتي عام 1977.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة منتخب مصر وبوتسوانا (1-1) في تصفيات أمم إفريقيا (لحظة بلحظة) | ضغط شرس من الفراعنة