يستعد رجال الأعمال الجزائريون الذين بنوا امبراطوريتهم من خيرات الجزائر طيلة فترة حكم بوتفليقة، دخلوا في سباق محموم لشراء طائرات خاصة التي باتت جاھزة للإقلاع في كل لحظة، ولا يعرف السواد الأعظم من الشعب أن أثرياء ما بعد الأزمة الأمنية باتوا لا تستھويھم الأرض بل راحوا يحلقون في السماء.
ثروات الجزائر فى السماء
وأن أغلب الطائرات المملوكة لأثرياء الجزائر مسجلة في تركيا وإسبانيا ودول أوروبية أخرى، وھذا بعد أن بلغت درجة الغنى في السنوات الأخيرة إلى حدود الثراء الفاحش بفضل التعاقدات في مجال الصفقات العمومية والتجارة الخارجية والاستفادة من عمليات خوصصة الشركات الحكومية.
15 ثري يستعدون للطيران قبل المحاسبة
وكشف مصادر جزائرية أن عدد أثرياء الجزائر الذين يملكون طائرات خاصة، بات يناھز 15 ثريا، في الوقت الذي تثار تساؤلات خطيرة عن طريقة تحويل الأموال إلى الخارج لشراء ھذه الطائرات ولا عن آليات دفع حقوق العاملين عليھا وضمان الصيانة والتسجيل في الخارج، على اعتبار أن الأموال المستعملة في شراء الطائرات كلھا أموال ناتجة عن عمليات في الجزائر التي تمنع جميع قوانينھا شراء أملاك بالخارج من حصيلة نشاطات داخل البلاد (ناتجة عن استثمارات داخل الجزائر).
أسماء قائمة حاشية بوتفليقة
وتتضمن قائمة الأثرياء في الجزائر من المتھافتين على شراء طائرات خاصة علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات ورئيس مجمع الأشغال العمومية والبناء والري (OTRHB (الذي يمتلك طائرة خاصة مسجلة في تركيا، وصحراوي عبد المالك النائب في المجلس الشعبي الوطني، رئيس مجمع بتروسير(PETROSER (المتخصصة في إنتاج المواد الطاقوية، إلى جانب مراد عولمي، الرئيس المدير العام لشركة سوفاك (SOVAC (الذي دخل مجال تركيب السيارات في الجزائر بالشراكة مع مجموعة فولكس فاغن، بالإضافة إلى رئيس شركة IVPP لاستيراد وتوزيع وتصنيع المنتجات الصيدلانية بوھران ، وكذا رئيس مجموعة بوركايب المتخصصة في إنتاج مواد البناء، والعديد من رجلا الأعمال النشطاء في منطقة غرب البلاد، إلى جانب رجل الاعمال رئيس مجمع طحكوت، محي الدين طحكوت.