أشرف سلطان، يبلغ من العمر ٥٦ عاما، وهو أشهر من يصنع خواتم الفضة فى خان الخليلى.. انتقلت كاميرا "أهل مصر" إليه؛ لتعرف تفاصيل عن هذه الصنعة اليدوية، كيف كانت وما الذي آلت إليه الآن، حيث إنها من الصناعات الأقدم فى مصر، وتصدر لدول العالم، وهي الآن تعاني مشاكل كثيرة.
اقرأ أيضا: وزيرة البيئة: توفير 524 ميجاوات في استهلاك الكهرباء خلال ساعة الأرض
يقول "عم أشرف": أعمل فى الفضة منذ نعومة أظافرى، بعد أن تركت المدرسة؛ لعدم وجود رقابة من الأهالى آنذاك، بعد ذلك قررت أن أعمل فى صناعة الفضة، التى بدأت معي بالصدفة عندما نزلت صبيا عند ابن صاحبة والدتى، وللأمانة لم أتعلمها حبا فى الصنعة، ولكن لظروف الأسرة والفقر الذى كانت تعيش فيه معظم الأسر فى ذلك الوقت.
وعن تقاليد الصناعة قديما قال عم أشرف "لا أحد كان يستطيع في تلك الأيام أن يترك الورشة التى يعمل بها، لينتقل لأخرى؛ نظرا لتقاليد الصنايعية فى مصر آنذاك؛ لذا كان لا بد أن أواصل عملي في نفس الصنعة والورشة".
وتابع "وبعد أن أتقنت صناعة خواتم الفضة، قمت بإنشاء ورشتى الخاصة، وكانت الفضة رخيصة ومترامية على أبواب الورش".
كيلو الفضة كان بـ16 جنيه واليوم بـ10 آلاف
وعن حال الفضة وصناعتها اليوم مقارنة بأنها كانت "رخيصة ومترامية على أبواب الورش" أكد عم أشرف أن المهنة اليوم أصبحت "شحاتة"؛ بسبب غلاء سعر الفضة، حيث وصل سعر الكيلو إلى عشرة آلاف جنيه، إضافة إلى قلة المقبلين على شراء هذه المنتجات المصنعة من الفضة، وأضاف "قديما كان الصنايعى يشترى كمية كبيرة من خام الفضة؛ لأن الكليو كان بـ16 جنيها".
وعن فن صناعة الخاتم يدويًا والمراحل التى يمر بها قال "عم أشرف": هناك ورش تقوم بتسيح المادة الخام من الفضة، ويتم سبكها عند صنايعية السباكة، ونأخذ هيكل الخاتم، وهو عبارة عن جزأين، ثم نقوم بلحامه عن طريق ربط الجزأين بـ"سلك رباط" ثم بمكواة اللحام.
أما المشاكل التى تواجه صناعة الخواتم الفضة فقال عم أشرف: "أكبر المشاكل التى تواجهنا غلاء الفضة الخام، والخاتم بياخد وقت كبير حتى يجهز للشكل اللي نبيعه به".
كنا نصدر المشغولات الفضية في السبعينيات
واختتم أن قلة المشترين تزيد من صعوبة تسويق المنتج. وكشف أن المشغولات الفضية فى السبعينيات كانوا يصدرونها إلى الخارج. "أما الآن فأصحبنا نعتمد على زبائنا فقط".