شارك طلاب من الأزهر الشريف والكنيسة في مطروح، برحلة مشتركة إلى مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، بالعاصمة الإدارية الجديدة، في تجسيد عملي لوثيقة "الأخوة الإنسانية"، التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، فبراير الماضي.
واستهدفت الرحلة، التي نظمتها الكنيسة والمنطقة الأزهرية في مطروح، ترسيخ مشاعر وقيم الوحدة الوطنية، وتعريف الطلاب بالإنجازات التي تحدث على أرض مصر.
وتفقد الطلاب أركان المسجد والكاتدرائية، كرمز للمحبة والأخوة بين أبناء الشعب المصري، وحرص منظمو الرحلة، على تعريف الطلاب بوثيقة الأخوة الإنسانية، وأهم بنودها التي تدعو لترسيخ قيم التعايش السلمي والتآخي، وذلك في تفعيل لوثيقة الأخوة الإنسانية على أرض الواقع، لتكون محافظة مطروح، أول من يبادر لذلك.
وتشكِّل وثيقة الأخوة الإنسانية أحدَ أهمِ الوثائق في تاريخ العَلاقة بين الإسلام والمسيحية، وتعتبر الوثيقة الأهم في تاريخ علاقة الأزهر والفاتيكان، وهي نتاج جهد مشترك، وعمل مخلص استمر أكثر من عام ونصف العام، بين الإمام الطيب والبابا فرنسيس، حيث تُرسم للبشرية خارطةَ طريقٍ نحو عالَم مليء بالتسامح والمحبة والإخاء، بعيدًا عن الحروب والنزاعات والكراهية البغيضة وأعمال العنف والإرهاب المروعة.