أمر المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي قوات الجيش بالتقدم تجاه العاصمة طرابلس، معلناً عن إطلاق عملية لتحرير طرابلس، مؤكداً أن تحرير طرابلس سيكون استجابة لنداء أهلنا هناك.
وقال حفتر: أن من ألقى سلاحه فهو آمن، لقد دقت الساعة وآن الأوان، اليوم موعدنا مع التاريخ ليفتح لنا صفحاته النيرة، لا ترفعوا السلاح إلا في وجه من آثر المواجهة، اليوم يشرق النور بعد طول انتظار.
ووجه دعوة لقواته قائلاً: لا ترفعوا السلاح إلا في وجه من آثر المواجهة.
عملية تحرير طرابلس
وأصدر فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق المعتر فبها دوليا، بصفته "القائد الأعلى للجيش" أوامره لآمري المناطق العسكرية التابعة له باتخاذ اجراءاتهم برفع درجة الاستعداد القصوى وإعادة تمركز وحداتهم، مرجعا هذا الأمر إلى التصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين والمرافق الحيوية لمن وصفهم بـ"الجماعات الإرهابية والمجموعات الإجرامية والخارجين عن الشرعية".
قال العميد عادل البرعصي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية التابعة للمشير خليفة حفتر، إن أهداف تحرك الجيش الوطني الليبي باتجاه الغرب، حيث تقع العاصمة الليبية طرابلس الخاضغة لحكومة الوفاق، هي تنقية المنطقة الغربية من أي جسم عدا الجيش أو الشرطة وتوحيد الكلمة العسكرية في كافة ربوع ليبيا.
وأضاف في مداخلية مع راديو "سبوتنيك"، أن المجموعات المسلحة التى سيواجهها الجيش ضعيفة، مشيرا إلى أن الكثير منها قد سلم نفسه، معتبرا أن هذه المعركة سهلة بالنسبة للقوات المسلحة الليبية.
كما استبعد البرعصي أن يحدث اشتباك بين الجيش الليبي والقوات التابعة لحكومة الوفاق، وإنما اشتباك مع ميليشيات تفرض سيطرتها على حكومة الوفاق، على حد قوله.
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، أعلن "النفير العام"، بعد تحرك قوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر نحو غرب البلاد، حيث تقع العاصمة طرابلس.
وقال المجلس إن "ما يصدر عن بعض الأطراف من تصريحات وبيانات مستفزة لا يساعد على تحقيق وفاق أو توافق"، مشيرا إلى أن ما وصفه بـ"التصعيد الممنهج"، يأتي قبل أيام من عقد الملتقى الوطني الجامع.
وأضاف أنه أعلن النفير العام وأوعز إلى جميع القوات العسكرية والأمنية بـ"الاستعداد والتصدي لأية تهديدات تستهدف زعزعة الأمن في أي منطقة من البلاد".
وتضاربت الأنباء بشأن سيطرة القوات الليبية التابعة للمشير خليفة حفتر على مدينة غريان (80 كم جنوب طرابلس)، فبينما أعلن الناطق العسكري للقيادة العامة اللواء احمد المسماري السيطرة على المدينة نفى مجلس بلدي غريان ذلك.
وتتنازع السلطة في ليبيا حكومتان متنافستان، الأولى حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا ومقرها طرابلس ويديرها فايز السراج والثانية حكومة موازية في شرق البلاد يدعمها "الجيش الوطني الليبي" وأعلنها المشير خليفة حفتر من جانب واحد.