أكد القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، اليوم الخميس، أنه قد آن الأوان لدخول العاصمة طرابلس، آمرًا قواته بحماية المرافق العامة ومنشآت الدولة.
وقال حفتر: "آن الأوان لدخول العاصمة"، وموجها حديثه لقواته: "مرافق العاصمة طرابلس ومنشآتها أمانة في أعناقكم.. الضيوف الأجانب.. المواطنون العزل.. كلها أمانات في أعناقكم"، داعياً القوات الى دخول العاصمة سلميا، وعدم استعمال القوة إلا مع الجماعات الإرهابية المسلحة.
وكان مكتب الإعلام التابع للقيادة العامة للجيش الوطني، قد أعلن وصول المشير خليفة حفتر، اليوم، لغرفة العمليات الرئيسية لمتابعة العمليات العسكرية بالمنطقة الغربية، ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الجيش الوطني دخول قواته إلى منطقة "الحنيوة"، شرق مدينة سرت.
وأعلنت شركة ليبيا للاتصالات والتقنية أن مليشيا مسلحة حاصرت مقرها في العاصمة طرابلس، مضيفا أنها تجبر الموظفين على قطع خدمات الإنترنت في كامل البلاد بعد تهديهم بالقتل.
ودعت الشركة، في منشور على صفحتها بموقع "فيسبوك" كافة الجهات المسؤولة بالبلاد "للتدخل لإنقاذ العاملين الرهائن الذين اتخذتهم المجموعة المسلحة كدروع بشرية".
وكان قائد غرفة عمليات المنطقة الغربية، التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، اللواء عبدالسلام الحاسي، أعلن صباح اليوم، عن سيطرة وحدات الجيش الليبي على مدينة غريان غربي البلاد بشكل سلمي.
ونشرت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي مقطعا مصورا يظهر دخول قوات الجيش الليبي إلى مدينة غريان، وتحركات لقطاعات عسكرية في مدن المنطقة الغربية.
وتواصل قوات الجيش الوطني الليبي تقدمها نحو العاصمة طرابلس بعد إعلان المتحدث باسم القيادة العامة اللواء أحمد المسماري عن تحرك القوات للقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تتمركز في المنطقة الغربية.
وأكدت مصادر عسكرية ليبية في مكتب قيادة الجيش -رفضت الإفصاح عن هويتها- في وقت سابق من اليوم، انتقال قيادات غرفة عمليات المنطقة الغربية إلى مشارف العاصمة الليبية طرابلس، وسط طلعات استطلاعية يقوم بها سلاح الجو التابع للقيادة العامة للجيش الليبي، وفقاً للعين الإخبارية.
وتأتي تحركات الجيش الوطني الليبي قبيل أيام من انطلاق الملتقى الوطني الجامع (منتصف الشهر الجاري) في مدينة غدامس (جنوب غرب)، وبالتزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس (بدأت أمس وغير محددة المدة).
واعتبر مراقبون أن التحركات التي تقوم بها قوات الجيش الليبي هدفها التأكيد على أنها المؤسسة العسكرية النظامية الوحيدة، وهو ما يعزز فرصها خلال أي عملية سياسية لتسوية الأزمة التي تعاني منها منذ اندلاع أحداث 17 فبراير2011.