أعربت الخارجية الروسية، في أول تعليق رسمي لها على تصعيد الأوضاع في ليبيا، إثر انطلاق المعركة نحو عاصمتها طرابلس، عن سعيها لتسوية النزاع سياسيا دون تطبيق السيناريو العسكري.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات صحفية أدلت بها مساء اليوم الخميس، ردا على سؤال حول آفاق حل النزاع في ليبيا عسكريا: "إننا نأمل في عدم تطبيق هذا السيناريو"، وفقاً لموقع "روسيا اليوم".
وأضافت زاخاروفا: "ننطلق من ضرورة تسوية الأزمة عبر الطرق السياسية الدبلوماسية، ونبذل جهودا من أجل ذلك على مدار عدة سنوات".
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي، عام 2011، ويتنازع على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني بقيادة رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، والثاني الحكومة الموازية العاملة في شرق ليبيا التي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و"الجيش الوطني الليبي"، بقيادة المشير خليفة حفتر.
وفي تصعيد خطير للتوتر بين الطرفين، أعلن حفتر، في وقت سابق من اليوم، إطلاق عملية لـ"تحرير" عاصمة ليبيا طرابلس من "قبضة المليشيات والجماعات المسلحة"، بينما أوعز السراج بالتعامل بقوة لصد زحف قوات "الجيش الوطني".