تزامناً مع احتفالات عيد اليتيم، الذي يقام أول جمعة من شهر إبريل، رصدت كاميرا "أهل مصر"، مأساة الأيتام الذين يعيشون في حياة مليئة بالظروف القاسية، لا يجدون مأوى ولا يتلقون أي رعايةٍ، في حياتهم بعد فقدان أي من الوالدين، ويصبح أمامهم أمرين، إما الاستسلام والاعتماد على الغير، أو التحدي والإصرار على استكمال الحياة رغم صعوبتها.
ليس كل من يعيش في مؤسسات لرعاية الأيتام هم فقط الأحق بالشفقة وتقديم العون لهم، فهناك من يعيشون في أشباه بيوت، يعانون من صعوبات الحياة، التي لا تنتهي، رافضين أن يشعر بأوجاعهم أحد، حاملين أوجاعهم على أكتافهم، منتظرين الجزاء من الله والفوز بالجنة فقط.
في نفس السياق، قالت سندس محمد، التي تبلغ من العمر 7 سنوات: "اتحرمت من كلمت بابا ومن صغري كانت أمي هي الأب والأم ليا أنا وأختي، التي تعاني من ضمور في المخ، كنت ببكي عند حدوث مشكلة مع أصحابي في المدرسة، كانوا بيشكوا لوالدهم وكان ييجي ياخد حقهم لكن أنا كنت أسكت وأبكي بمفردي".
من جانبها قالت أم سندس، أن زوجها توفي منذ ما يقرب من 5 سنوات، تارك لها طلفتين، أحدهما تعاني من مرض مزمن "ضمور في المخ"، والأخرى تبلغ 4 سنوات، دون وجود معاش أو مصدر رزق تستطيع من خلاله أن تلبي احتياجات أولادها، وكانت أمام خيار واحد فقط، هو تحدي الظروف والبدء في العمل، كي تستطيع أن تعالج ابنتها وتصرف على تعليم الأخرى.
وأشارت، إلى إنها عانت كثيراً بسبب غلاء المعيشة وغلاء أسعار الأدوية، قائلة: "كل الأبواب اتقفلت في وشي حتي والدي كان مريض، قدمت في معاش تكافل وكرامة وكان المعاش 350 جنية كل شهر والجمعيات الخيرية كانت سند ليا بعد ربنا، صممت أعالج بنتي، وأعلمها وأكمل رسالتي بعد وفاة زوجي".