الأئمة من قريش.. حديث منسوب للنبى فيه علل في السند وتضارب مع وقائع من السيرة

لا يزال الحديث المنسوب للنبى صلى الله عليه وسلم والذي جاء فيه : "الأئمة من قريش"، وهو الحديث الذي أثار أزمة في فقه الخلافة ولا يزال هذا الاختلاف قائما حتى الان، وحديث : " الأئمة من قريش " فيه العديد من العلل التي تتعلق بتضاربها مع أحاديث ووقائع أخرى من سيرة أكابر الصحابة، ومن بينهم : روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال عند موته: لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيًا ما تخالجني فيه الشك، وسالم ليس مولى لأبي حذيفة، وإنما هو مولى لامرأة من الأنصار، وهي أعتقته وربته، ونسب إلى أبي حذيفة بحلف، فهو من موالي الأنصار .

علل في سند حديث الأئمة من قريش

أما فيما يتعلق بالسند فقد، فقد ذهب بعض العلماء إلى سند الحديث ضم بعض المجاهيل، وإنما صحح الحديث لكثرة طرقه، وهذا يكسب الحديث طابع الضعف الذي لا يقوى معه أن يكون أصلاً من أصول الدين، فحديث: "الأئمة من قريش" فقد اشتهر بين العلماء، ولكن الشهرة لا تعني دائما: الصحة، ومما يشكِّك في ثبوته: أنه لو كان معروفا لدى الأنصار، ما قال قائلهم يوم السقيفة: منا أمير ومنكم أمير. وهم ليسوا من قريش، ولو كان معروفًا لدى المهاجرين، لردَّ به عليهم أبو بكر، وكفى به حجَّة لو صحَّ.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً