تلجأ كثير من الأمهات إلى العنف اللفظي والجسدي للطفل كحل لأي مشكلة تواجهها تخص طفلها، غير مُبالية بخطورة وتأثير العنف على الجانب النفسي والعقلي للطفل، إذ يميل الأطفال الذين يعيشون في منزل يتسم بالعنف إلى تكوين أسر وبيوت تميل للعنف كذلك لتكرار نفس الدائرة وخلق مجتمع غير سوي.
ومن ناحية أخرى تتخوف بعض الأمهات من التدليل حتى لا يصبح الطفل مٌجاب له طلباته وهو ما يؤثر حتمًا على سلوكه وتكوين شخصية غير سليمة، في هذا الإطار أكد خبراء التنمية البشرية أن كل طفل من كل ثلاثة أطفال يمر بنوع من الإساءة أثناء نموه، لا يلزم أن يكون الاعتداء الجنسي أو الإساءة اللفظية.
تعنيف الطفل
يمكن أن يكون تعنيف الطفل اعتداء جسدي أو اعتداء عاطفي، وهُناك بعض الأشياء التي يمكن أن تحدث للأطفال الذين يتعرضون لإساءة المعاملة العاطفية لأن الأطفال يواجهون صعوبة في التكيف مع حياتهم أثناء بلوغهم سن الرشد، إذ يميل الأطفال الذين تعرضوا إلى إساءة المعاملة العاطفية إلى إشباع هذا الحرمان العاطفي من خلال "الانفتاح" فهم غير قادرين على التعبير عن مشاعرهم بحرية في بيئة النشء كما أنهم لا يعرفون كيفية التحكم في عواطفهم فيكون النهاية ضياع مُنتظر للطفل.
احرصي على منع العنف ضد الطفل لهذه الأسباب
يواجه الأطفال المُعنفون صعوبة في اتخاذ موقف لأنفسهم لأنهم يخافون من اتخاذ موقف، لأنهم نشأوا مُدركين أن التعبير عن أفكارهم لن يؤدي إلا إلى خلق الفوضى والصراعات، وبالتالي يتجنبون تبادل وجهات نظرهم مع من حولهم، فيكونون أكثر خجلا من اللازم، فإن الأطفال المعتدى عليهم يواجهون صعوبة في التعبير عن أي شيء في حياتهم، سواء كانت عواطفهم أو حتى تقاسم أفكارهم، ومن هُنا تقل الثقة بأنفسهم.
هناك أشياء عليكِ أخذها في إعتبارك أن العنف يؤثر بشكل كبير على النواحي الصحية والعقلية للطفل .. وقد يُسبب في أغلب الحالات ما يلي:
ضعف التواصل الإجتماعي والعاطفي.
تطور الدماغ بشكل غير سليم.
ضعف القدرة على التعلم.
ضعف في القدرات اللغوية والتهتهة.
اضطراب الاهتمام
قد يتعرض الطفل لدرجة من العمى أو الشلل الدماغي أو ضعف الإدراك نتيجة ضرب الرأس أو رجها.
الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
خطر التورط بالتدخين أو الإدمان.
خطر اللجوء للانتحار.
خطر الوفاة.