قال الدكتور محمد المرسي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن مصر تتجه إلى سوق الكيانات الإعلامية الكبيرة من خلال كيان واحد كبير هو الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي استحوذت علي مجموعة دي ميديا الإعلامية المالكة لمجموعة قنوات DMC وراديو ٩٠٩٠.
جاء ذلك تعليقا على الاندماج والاستحواذ في سوق الإعلام الذي تشهده الفترة الحالية، خاصة بعد استحواذ الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، على مجموعة دي ميديا الإعلامية المالكة لمجموعة قنوات DMC وراديو ٩٠٩٠.
وأشار المرسي، إلى أن الشركة المتحدة أيضا مالكة لمجموعة إعلام المصريين المالكة لقنوات ON، والحياة وحصة كبيرة في قنوات CBC، ومجموعة من محطات الراديو والصحف والمجلات والمواقع الصحفية، ومجموعة من وكالات الإعلان والتسويق والعلاقات العامة وشركات الانتاج الفني والسينمائي.
وتابع المرسي، قائلًا:"الاستثمار في الاعلام يتطلب قدرات وإمكانات مالية عالية، تستطيع أن توفره الكيانات الكبيرة، والعديد من دول العالم يوجد بها مثل هذا الاستثمار وهذه الكيانات، لكن غالبا ما تطرح الاندماجات والشراكات في إطار كيان كبير في مجال الاعلام العديد من التساؤلات والمخاوف حول أهدافها وما يمكن أن ينتج عنها من تأثير على أوضاع المنظومة الإعلامية، خاصة أن هذه الكيانات تضع أهدافا تسعى لتحقيقها وتسعى معها وسائلها الإعلامية لتحقيقها".
وأوضح المرسي، أن الكيانات يمكن أن تؤثر إيجابًا على المنظومة الإعلامية، بتوفير الإمكانات لتطويرها، وتقديم اعلام حقيقي مهني أخلاقي شكلا ومضمونا، ويمكن أن تؤثر سلبًا بالتوجه التجاري البحت أو السعي لتحقيق أجندات ومصالح ضيقة أو تقديم إعلام موجه يغلب عليه الصوت الواحد.
وأضاف: "الممارسة الفعلية على أرض الواقع هي التي ستكشف عن النتائج، ودعونا نأمل خيرا في تأثير إيجابي.. دعونا نأمل في أن تشمل التجربة تعددا في كيانات إعلامية كبيرة وليس كيانا واحدا لتحقيق قدر من التوازن والتنوع والمنافسة يسهم في تطوير منظومة الإعلام الخاص".