حملة "أهالينا الطيبين" التي أطلقتها "أهل مصر"، هي صوت البسطاء والكادحين من أبناء هذا الوطن، الذي ننقله بكل حيادية، وهي في الوقت ذاته مشاركة منَّا للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يوجه دومًا جميع وزراء ومسئولى حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، بمراعاة الفقراء والاستماع إليهم، والعمل الفوري على حل مشاكلهم.
وتهدف حملة "أهالينا الطيبين"، نقل كل الجوانب الإيجابية والسلبية في أحياء ومناطق محافظتي القاهرة والجيزة، وتركز بشكل أكبر على المناطق العشوائية التي ربما لا يعرف عنها المسئولين شيئًا.
غير بعيد عن صخب وضوضاء المدينة قريب من جامع الأزهر ومنطقة الدراسة بمحازة شارع صلاح سالم، ترقد هذه البقعة من منطقة "قاهرة المعز" مايطلق عليها "قرافة المجاورين" نسبة إلى ما كان يطلق على الطلبة "طالبي علوم الأزهر" وكان يطلق عليهم قديما المجاورين أي مجتورين للأزهر ومن هنا سميت بهذا الاسم "قرافة المجاوريين" ومن قبل كان يطلق عليها "جبانة الخاصة الملكية" لكونها تضم قبر الخديوي "توفيق"، والأميرة "شويكار" وبعض الباشوات وكبار رجال الدولة فى العصر الملكي كما تضم مقابر لبعض الأعلام منهم، "الفريق عزيز المصري" و"عمرمكرم" و"محمد حسنين هيكل" كما تضم أيضا من عامة الشعب العامل والبائع والخادم فى تناغم وسكينة فهنا تذوب الطبقات والألقاب والكل سواء فلا محسوبيات ولا امتيازات هنا تضمهم جميعا قبور لايعلم نجواهم إلا الله.
سكان "مقابر المجاورين" متلاصقين جنب إلى جنب مع "أموات"، ولكن يختلفون عنهم قليلا، هم أموات بأروحهم وأحياء بأجسادهم يمشون على الأرض يسعون فى الأرض طلبا للرزق والذي بالكاد يكفيهم ويسد رمقهم، هم وأولادهم الذين يعانون قسوة الحياة بالسكنة مع الأموات ينامون وسط سكون المقابر القاتل القابض وكثير ما يستيقظون هم وأطفالهم مفزعون فزع اعتادوا عليه دوما وأصبح مألوف ليدهم ألا وهو صوت الصراخ والعويل لأصحاب الجنازات الذين جاءوا لدفن أحبائهم ويودعنهم الثري فى مرقدهم الأخير، ها هي حياة الأموات الأحياء"، نطرح لكم بعض النماذج الذين يعانون من كل هذا.
"سلمان أحمد سلمان" صاحب الـ 62 عامًا، لديه 4 بنات "هبة، رحمة، نسمة، هند" يعيش بـ"مقابر المجاورين" منذ عام 1990م، بعد أن تمت إزالة منزلة بمنطقة "الدراسة"، وبسبب ظروف المعيشة الصعبة وعدم القدرة على دفع الايجار، وتوفير حياة آدمية لأهله، أنتقل هو وأسرته ليشاركوا الأموات مقابرهم.
وأكد "سلمان" أن أكبر المشكلات المتواجدة فى المكان هى عدم توفر الخدمات من كهرباء ومياه نظيفة وصرف صحي، بالإضافة إلى أن المكان كارثة فى حد ذاته ولكنه تأقلم عليه، وأعرب عن حبه بالعيش مع الاموات قائلًا " انا بصراحه عايش مع الاموات ومستريح نفسيا، ولا فى مشاكل مع الجيران ولا غيره، من الجامع للبيت ومن البيت للجامع"، يتمنى فقط تطوير المكان، وتوفير حياة آدمية لاسرته.
وتتلقى "أهل مصر" ، اتصالات أهالينا الطيبين، للإبلاغ عن أي مشكلات أو حالات إهمال، أو حالات مرضية، على أرقام الهواتف التالية:
01013358997
01002764235
وعلى تطبيق الـ"واتس اب" التالي:
01002764235
وعلى البريد الإلكتروني التالي: