هنا عاشت أسرة "قاهر المماليك".. ممتلكات أحفاد محمد علي باشا.. تاريخ حطمه الإهمال.. «مأوي لمتعاطي المخدرات».. حال أخر ممتلكات أولاد الذوات بالشرقية.. وكوبري المنوفية كنز أثري حطمته يد الإهمال

كتب :

كتب: إنعام محمد ربيع ـ شيماء السمسار ـ مروة زنون ـ آية العريني

كنوز نادرة وذكريات جميلة لعهود سابقة، وتحفة تاريخية ومعمارية تعكس الفخامة التي شُيدت به، تلك هي ممتلكات أسرة محمد علي باشا من قصور وفيلات ومباني أثرية تنتشر بربوع مصر، منها ما اهتمت به الدولة، ومنها ما طالته أعمال النهب والسلب والإهمال والانهيار، والتي كان قد تم تسليمها إلى جهات حكومية لاستخدامها إما كمرافق للدولة أو متاحف أو قصور ثقافية، وذلك بموجب قرارات جمهورية ووزارية، وفقًا لقانون مصادرة أملاك أسرة محمد علي، والذي أصدره مجلس قيادة ثورة يوليو ١٩٥٢، فى ٨ نوفمبر ١٩٥٣.

«أهل مصر» تسلط الضوء في هذا الملف علي أخر ما تبقي من أملاك أولاد الذوات من أبناء وأحفاد محمد علي باشا في عدد من المحافظات والوضع التي أصبحت عليه.

◄ استراحة الأميرة أمينة هانم بالمنيا.. هنا دفُنت حفيدة «قاهر المماليك» 

تعج محافظة المنيا «عروس الصعيد» بتراث تاريخى شاهد على عبق الماضى، وناسجًا ملحمة شعبية لأبناء المحافظة تتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل فى رواياتهم الشعبية، فما بين قصور أثرية واستراحات لأولاد الذوات من أبناء وأحفاد محمد على باشا علا شأن الكنوز الأثرية بالمنيا.

على بعد كيلو مترات من مركز ملوى الواقع جنوب محافظة المنيا، تقع قرية الروضة إحدى المناطق بصعيد مصر الشاهدة على ممتلكات أحد أحفاد أولاد الذوات من أبناء وأحفاد محمد على باشا، وكما كانت ميناء للأشمونين لقربها من النيل منها، وكانت تسمى أشمون رقم واحد، والأشمونين - أشمون رقم إثنان، وسميت أيضا هذا الميناء باسم كيلوباتريس، وقديمًا أطلق العرب على هذه القرية معصرة الريرمون لقربها منها ثم عرفت بالروضة الجمالية من أعمال الأشمونين، كما أن اسمها ورد قبل عام ألف من الهجرة بالروضة والتى عرفت به حتى الوقت الحاضر.

وتقع «الروضة» غرب نهر النيل قبالة قرية الشيخ عبادة وعرفت فى القريب باسم قسم تفتيش جفلك الروضة، أنشئ هذا القسم فى عام ١٨٢٦، واعتبرت الروضة دائرة الاختصاص، وشملت عدة بلدان من النصف الجنوبى من ولاية الأشمونين، والتى قسمت البلاد بين مديريتى أسيوط والمنيا، وكانت أراضى القرية تابعة لـ «محمد على باشا» الذى أمر أن تكون قسمًا واحدًا يديره مفتش الأراضى التابع له بتلك الجهة، ثم آلت هذه الأراضى من بعده إلى الخديوى إسماعيل ضمن أملاك الدائرة السنية، وكان الخديوى إسماعيل يزور قرية الروضة وقرية الشيخ عبادة ولذا أعاد تجديد مسجدها، ووضع أعلى باب مسجد الشيخ عبادة إشارة لذلك التجديد، ومضت السنوات وتبقى من هذه الأملاك أملاك محمد على باشا الإرث للأحفاد جنينه أمينة هانم حاسم، وهى من أحفاد محمد على باشا.

يقول محمود حسن السبروت، المؤرخ التاريخى، خلال حديثه لـ «أهل مصر»، إن إدارة البلاد استمرت تابعة لمفتش جفلك الروضة حت عام ١٨٨٢، بعدها تم تصفية أملاك الخديوى إسماعيل وأنشئ له ديوان خاص باسم الدائرة السنية، وأصدره نظام الداخلية بقرار عام ١٨٨٢ بإلحاق هذه البلاد إلى قسم ملوى الذى أنشئ عام ١٨٣١ باسم قسم ملوى، وشملت اختصاصه النصف الجنوبى من ولاية الأشمونين، ثم صدر منشور الداخلية فى أواخر عام ١٨٨٩ بتسمية القسم إلى مركز ملوى اعتبارًا من ١٨٩٠ حتى الوقت الحالى، لافتًا إلي أن «الروضة» عرفت بأنها من أوائل القرى التى شيدت بها محطة سكة حديد وبها عدد كبير من العائلات العريقة وأصحاب الحسب والنسب والأشراف وعدد كبير من الرموز والقيادات.

وأضاف «السبروت»، أنه يقع بقرية الروضة استراحة الأميرة أمينة هانم حليم حفيدة محمد على باشا، وتضم جنينة كبيرة تقع على ٤ شوارع بـ ٤ اتجاهات، وبها سور حديدى من ثلاث جهات والرابع مشيد له جدار من الطوب، ويحيط بها من داخل السور تكعيبة من العنب وتضم أشجار متنوعة، كما يوجد بها استراحة ذات طابع خاص.

وتابع المؤرخ التاريخي، أن الاستراحة تضم استراحة منفصلة للسائق والسفرجى أعلى جراج السيارة وبها غرف مبيت للخفر والجناينى وتضم غرفتان لمود الكهرباء وموتور رفع المياه، وتضم أيضًا مسجد صغير «مصلى» لأداء صلاة الجماعة فى وقتها لأصحاب الأستراحة والعاملون، مضيفًا كان هناك موظف بالمكان شيخ دائم يقوم بقراءة القرآن والصلاة، كما أن الاستراحة تضم مدفن خاص بالأميرة ووالدتها مدفونين به.

وأوضح أنه لا يخفى على أهل القرية جميعًا أن هذه الاستراحة وضع يده عليها كلًا من هيئة الإصلاح الزراعي والطب البيطرى عقب التأميم، موضحًا أنه عقب مرور سنوات طويلة حوالى 40 عامًا من القضايا حكم القضاء لأصحاب المكان وعقب مرور نحو 15 عامًا من الحكم بدأ تسليم المكان خاصة عقب التطاول على الأبنية بما لا يليق مع تاريخها، والذى كان تابع لها سبيل مميز تم هدمه فى أعقاب خلال فترة الفوضى التى وقعت عام 2013.

◄ «مأوي لمتعاطي المخدرات ورعاة الأغنام».. حال أخر ممتلكات الأسرة العلوية بالشرقية

تعد محافظة الشرقية من أهم محافظات مصر حاليًا، لما تتميز به من توافر المياه والأرض الخصبة والأيدي العاملة، والتي كانت محطة أنظار للعديد من حكام مصر، والذين اتخذها بعضهم عاصمة الإقليم المصري، وكان من هؤلاء الحكام محمد علي باشا وأسرته، حيث قام محمد علي عام 1813 بتقسيم المحافظة إلي ولايات أو قطاعات، وقام بتنصيب علي كل قطاع ناظر أو مدير يكون مسؤولًا عنها أمامه.

وكان لهذه المنطقة نصيب من الممتلكات الملكية التي أنشأها محمد علي باشا وأسرته، منها «القناطر التسعة» والتي تعد من أهم الإنشاءات التي قام بها محمد علي باشا بمدينة الزقازيق عام 1832، لتنظيم الري عن طريق حجزها للمياه، وإعادة توزيعها مرة أخري بالنسب المطلوبة في عملية الزراعة، وسميت بالقناطر التسعة لوجود تسع عيون بها، والتي كان لها أثر هام في إنشاء مدينة الزقازيق.

يقول أحمد محمود، 82 عامًا، ومقيم بجوار منطقة القناطر، إن منطقة القناطر التسعة من أهم المنشآت في مدينة الزقازيق، وتعد أحد آثارها الهامة، حيث أنها كانت السبب في تطور منطقة الزقازيق قديمًا وجعلها علي شكلها الحالي، وأصبحت عاملًا لجذب المصريين، وتوافر المياه والأرض الخصبة بها، وانتقلوا إليها للعمل بالزراعة وبنوا مساكن حولها، مطالبًا هيئة الآثار بالأهتمام بالمنطقة، حيث أن الباعة الجائلين يسيطرون عليها بشكل كبير وتحولت إلي عشوائيات.

وفي قرية «بساتين الإسماعيلية»، مركز بلبيس، يوجد قصر الملك فاروق، وهو مقام على مساحة فدان، تم بناؤه في عشرينات القرن الماضى وبه حديقة كبيرة بها أشجار ونباتات وأزهار نادرة ونبات الصبار الذي يعد من أندر وأحسن السلالات في العالم واختير هذا القصر فى عهد الملك فاروق لعقد أول ميثاق لجامعة الدول العربية بتاريخ 28-5-1946 بين سبع دول عربية هى «مصر، السعودية، سوريا، لبنان، الأردن، العراق، اليمن»، وهذا القصر أيضًا يتم استخدامه من جانب إحدى الجهات السيادية. 

كما يوجد قصر آخر للملك فاروق كائن بقرية المنشية على ضفاف قرية «حوض الندى»، التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، حيث يقع مبنى ضخم للملك مكون من طابقين، شُيد على مساحة 33 فدانًا، كان دائما ملتقى لعدد من صناع القرار في وقت حكم الملك، وأصبح الآن غارقًا في الظلام ومهجورًا، تسكنه الحيوانات واللصوص الذين اتخذوا منه مقرًا ومنزلًا لهم، وأكد عدد من الأهالي أن القصر أصبح وكرًا لمتعاطي المواد المخدرة والخارجين علي القانون، وقد تعرض مؤخرًا لسرقة بقايا مقتنياته الأثرية وأصبح مأوى لرعاة الأغنام.

ويعد القصر تراثً أثريًا ومعماريًا فريدًا، وكان قد شرع فى بنائه الملك فؤاد الأول عام 1920 واستغرق بناؤه أكثر من 15 شهرًا وأشرف على بنائه مهندس إندونيسى وكان يقيم بإيطاليا، قام بإحضار الطوب المستخدم فى البناء من إسطنبول وبلاط الأرضيات من إيطاليا ثم استخدام هذا القصر فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كمخزن للأسلحة والذخيرة، وفى عهد الرئيس الراحل أنور السادات تم ضم القصر إلى وزارة التربية والتعليم وتم استخدامه كمدرسة للتعليم الأساسى بالقرية حتى زلزال 1992 تم بناء مدرسة للقرية وأصبح القصر خاويًا.

وتساءل البعض عن السبب وراء ترك قصور الملك فاروق مهملة رغم كونها آثارًا شهدت حقب تاريخية هامة مرت بها البلاد، وتزداد الدهشة، حين يعلم بأن هذا البناء كان يوماً بناية لملك مصر فاروق الأول، وتحول في هذه الآونة لمبنى كئيب موحش.

◄ كوبري محمد علي في المنوفية.. كنز أثري حطمته يد الإهمال

لم يترك الكثير من حكام مصر خلال العصور الماضية آثارًا كثيرة في محافظة المنوفية، فهي تعد من أقل المحافظات من حيث وجود الآثار بها، ويأتي «كوبري محمد علي» أحد أهم مبانيها الأثرية، وهو المعروف من جانب الأهالي بـ«كوبري النعناعية» وهو الكوبري الأثري الواقع بقرية النعناعية التابعة لمركز أشمون بالمحافظة. 

ويرجع تاريخ هذا الكوبري إلي محمد علي باشا فقد قام بإنشائه خاصة بعد القناطر الخيرية الواقعة بمحافظة القليوبية، وذلك لتحديد سير السفن المتنقلة عبر فرع رشيد، فكان يتم رفع الكوبري من المنتصف عن طريق السقالة.

وعند النظر للوهلة الأولي إلي الكوبري حاليًا لا تجد أي معالم تدل علي أثريته، حيث غطته الأتربة وعدم تنظيفه منذ عدة سنوات، وقد كان في البداية تسير عليه العديد من العربات للانتقال من جانب إلي آخر حتي بدأ الكوبري في التشقق ولم يتم ترميمه وتم عمل كوبري آخر للسير عليه وتُرك كوبري محمد علي باشا للمشاه فقط، وليس هذا فحسب بل امتلأت ماكينة الكوبري الصاعد بالأوراق وأطباق الفِل التي يقوم المواطنون بإلقائها في الماكينة، وكان قديمًا يتم رفع الكوبري لنقل السفن الضخمة أما حاليًا فلا يتم ذلك بسبب الترسبات الخاصة بالنباتات النيلية الميتة أسفل الكوبري، كما كان الكوبري يجلس أعلاه الباعة الجائلين ثم بعد ذلك تم نقل السوق للضفة الأمامية للقرية علي الطريق السريع.

كما يوجد بالمنوفية ترعة النعناعية، والتي تعد من أقدم المشروعات المائية بالمحافظة، حيث تم إنشاؤها في النهضة المائية، والتى بدأها محمد على باشا وصولًا لعهد الخديوي إسماعيل، وقد أدت التعديات علي مجراها المائي إلي اختفاء الطريق من على إحدى ضفتيها، والذي كان يربط العاصمة قديماً بمدينة كفر الزيات فى محافظة الغربية.

وفي هذا السياق، قال الدكتور عبد الغني محمد، أستاذ القسم الإسلامي بكلية الآداب جامعة المنوفية، إن الكوبري تم إنشاؤه في عهد محمد علي باشا أثناء إقامته القناطر الخيرية ولكن لا يهتم به أحد الآن خاصة أن المحافظة نادرة الآثار للغاية ولم يصل إلي محافظة المنوفية آثار أخري ترجع لعصر حكم محمد علي باشا، مضيفًا أن كوبري محمد علي تم بدء الترميم فيه لمدة أسبوعين فقط ثم بعد ذلك تم إيقاف أعمال الترميم نهائيًا واستخدامه ككوبري أثري.

◄ في الغربية.. أملاك ولاد الذوات تتحول إلي ملجأ للحيوانات الضالة 

تعرضت الكثير من الأماكن والمبانى الأثرية بالغربية، والتى تعود لحقب تاريخية مختلفة للإهمال وبعضها للاندثار، حيث تحولت إلي مرتع للأتربة تأكل أثاثها والسوس ينخر فى أخشابها، وتتهالك زخارفها رويدًا رويدًا، كما تحول بعضها لمقلب قمامة ومأوى للحشرات والحيوانات الضالة، ومن بين تلك المباني قصور واستراحات الأسرة العلوية بالمحافظة، والتى عانت الأمرين من قاطنيها ووزارة الأثار بل إن بعضها تم عرضها للبيع والإيجار ووقوع البعض منها في خصومة بين أكثر من وزارة.

ومن بين تلك المباني قصر الأميرة فريال القابع بشارع البحر أحد أهم وأكبر شوارع مدينه طنطا، والذى اندثر ولم يتبقى منه أى شئ سوى بعض الركام من أخشاب أثاثه إلى جانب مبنى شاهق تشققت واجهته، لكنه ظل صامدًا فى وجه الإهمال ينتظر من ينقذه إلا أنه لا حياة لمن تنادى.

«هند سمير»، إحدي الطالبات القدامى بمدرسة الأزهار، تقول إنها قضت سنوات دراسية داخل ذلك المبنى الضخم والمكون من 3 طوابق وملحق به حديقة كبيرة، وكطفلة وقتها لم تدرك القيمة الأثرية والمعنى الحرفى لكلمة «تحفة معمارية»، لذلك انتهكت داخله كافة القواعد الأساسية للمحافظة عليه، ففى ذلك الوقت لم تجد إدارة المدرسة ضرر من تكسير نافذة زجاجية أو تجريح حوائط، أو حتى إتلاف المزروعات النادرة، والتى لم نفهم قيمتها سوى بعد فوات الأوان، حتى تم إغلاقه. 

وتضيف «هند»، أن المدرسة أغلقت أبوابها منذ قرابة 10 سنوات، وذلك بعد أن رفع أحد ورثته قضية لاسترداده وعادت ملكيته للورثة، وعلى الرغم من تسجيله كأثر إلا أنه مهدد بالرطوبة التي تأكل في أثاثاته وبعض التعديات من حوله من قبل باعة جائلين بالإضافه لموقف العربات الكارو الذى حاوطه من كل اتجاه.

أما فيلا «أسعد بك»، المتربعة فى قلب عروس الدلتا والتى تعد من التحف المعمارية فليست أفضل حالًا من القصر، فيقول محمد عثمان، دكتور وسائل اتصال بجامعة طنطا، إنها تعتبر تحفة نادرة بالدلتا، كما أن موقعها على شارع البحر ومجاورتها لمبنى جامعة طنطا، جعل الورثة يتدخلون بنفوذهم لمنع ضمها للآثار، وجعل الوزارة تبتعد عن فكرة ضمها، هذا بالإضافة إلى فيلا الصيرفى والموجودة بشارع البحر وتقع على ناحية شارع توت عنخ آمون، وتتكون من 4 أدوار، ويتم العبث بها من قِبل مالكها لتخريبها وهدمها، متسائلًا لماذا لم تسجل حتى الآن وأين التنسيق الحضاري؟!، فلابد من وقفة حتى تعود تلك المبانى والآثار إلي الدولة ومنع تخريبها واستغلال مساحتها وموقعها لبناء أبراج شاهقة.

وعلى صعيد متصل، يقول معتز أبو الخير، أحد أبناء مدينة سمنود، إن من أهم الآثار التى تنتمى لأسرة محمد على قصر «غنيم» والذى استخدم لفترة من الزمن كمركز لشرطة سمنود، إلا أنه تم إغلاقه بعد مدة بعد ظهور شروخ وكسور بجدرانه وسقوط بعض من الزخارف الخارجية، وظل مغلقًا لأكثر من 10 سنوات، وطالته يد الإهمال حتى أصبح مأوى للحيوانات الضالة، ولم تلتفت له الدولة، حتى أنه أصبح محل جدال وخلاف بين الأوقاف والآثار، وتم عرضه للبيع .

من جانبه قال محمد أبو القاسم، مفتش آثار بالغربية، إن من بين تلك القصور الموجودة بالغربية لا يوجد سوي قصرين فقط هما المسجلين في محافظة الغربية، وهم «قصر فيريال وغنيم» أما بالنسبة لباقى الفيلات والاستراحات فهي تابعة للمحافظة ولا علاقة لهيئة الآثار بها، وتعد وزارة التنمية المحلية هى المسؤول الأول والأخير عن ترميمها، والتصرف فيها، بحجة أنها كمبانى لم يمر على إنشاءها أكثر من 100 عام.

وأشار أبو القاسم، إلي أن وزارة الأثار قامت بحصر كل تلك القصور والاستراحات وذلك وفقًا لقانون 144 وهي تابعة للمحافظات بأنحاء الجمهورية وعلى رأس تلك القصور قصر إدفينا، وذلك بناءً على قرار لرئيس الوزراء في عام 2009 بتسجيل هذه القصور كمبان تاريخية فقط ولا يجوز التعامل مع تلك القصور إلا من خلال المحافظة وممنوع هدم أي من هذه القصور إلا بعد الرجوع إلي هيئة الآثار.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً