اعلان

بمشاركة ممثلى 17 دولة.. غادة والي تفتتح المؤتمر العربى الأول للرعاية اللاحقة "سند"

كتب : محمد سعد

افتتحت غادة والى وزير التضامن الاجتماعى، صباح اليوم، فعاليات المؤتمر العربى الأول للرعاية اللاحقة لخريجى مؤسسات رعاية الأيتام "سند" والذى ينظم بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعى وجمعية وطنية لتنمية وتطوير دور الايتام تحت رعاية جامعة الدول العربية وذلك بحضور هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، وعزة عبد الحميد رئيس مجلس ادارة جمعية وطنية ووسام البيه المدير الإقليمى لمؤسسة دروسوس فى مصر وبمشاركة لفيف من خبراء الرعاية اللاحقة بمصر والدول العربية.

الاهتمام بالجانب البشري بالمؤسسات الاجتماعية

وأكدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى فى كلمتها، على سعادتها بالتواجد في الفعاليات التي ينظمها المجتمع المدني خاصة في مثل هذه الفاعلية التي تناقش إحدى القضايا الهامة والتي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها وهي الرعاية اللاحقة للأبناء خريجي دور الايتام، وقالت: من المهم جداً أن يكون لدينا العديد من المؤسسات التي تعمل في مجال رعاية الايتام، إلا أننا نهتم أيضاً بتجويد وتحسين الخدمات المقدمة والاهتمام بالجانب البشري بتلك المؤسسات.

ننشر جدول امتحانات المرحلة الإعدادية في الجيزة.. مواعيد

وأوضحت والي: هناك العديد من التحديات الخاصة بعزوف الشباب عن العمل كأخصائيين نفسيين واجتماعيين حيث نعاني من القصور في الجهاز الوظيفي لهذه الفئة، ونحن في حاجة لخلق كوادر جيدة وتوفير مسار مهني للاخصائي الاجتماعي والنفسي و توفير التدريب الكافي لهم.

تنمية الشعور بالمسئولية داخل الأبناء

وأشارت والي إلى التحدي الخاص بمنظومة القيم العامة والوعي العام داخل المجتمع ونظرة المجتمع لأبناء دور الرعاية "فنحن في حاجة إلى تغيير نظرة المجتمع وتنمية الشعور بالمسئولية داخل الأبناء".

وأضافت والي: إننا كوزارة التضامن الاجتماعي قد أوقفنا اصدار تراخيص إنشاء دور الايتام منذ ٥ سنوات حيث إن معظم الدور لدينا بها أماكن عديدة شاغرة فيما عدا محافظة الإسكندرية، فنحن نعطى أولوية ملحة لتحسين دور الايتام القائمة والاشراف عليها اضافة إلى دعمنا وتشجيعنا لمنظومة الأسر البديلة لان الأسرة هي الوسط الطبيعي الذي يجب أن يعيش به الطفل ونحن نعمل من خلال اللجنة العليا للاسر البديلة وشركائنا على التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجهنا من التحديات الثقافية والدينية والاجتماعية والتي تحتاج منا الى جهد كبير لايجاد حلول لها ومحاولة تذليلها.

تطوير منظومة الرعاية اللاحقة

وفي كلمتها نقلت الدكتورة هيفاء أبو غزالة، تحيات الدكتور أحمد ابوالغيط الامين العام للجامعة وأكدت أن الجامعة قد حرصت على رعاية هذا المؤتمر العربي الهام نظراً لما تمثله هذه الفئة في المجتمعات العربية وكيفية تأهيلهم بما يمكنهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع و في اطار الاهتمام بقضايا الطفولة خاصة في المرحلة الحالية التي تشهد تطورات غير مسبوقة على مستوى الأسر مع تعزيز دور الحكومات على تطوير منظومة الرعاية اللاحقة في الوطن العربي.

وتشهد جلسات اليوم الاول للمؤتمر جلسة تديرها الدكتورة روان ابراهيم أستاذ العمل الاجتماعى بدولة الأردن حول دور الحكومات فى تطوير ودعم منظومة الرعاية اللاحقة حيث استهدفت الجلسة مشاركة رؤى بعض الحكومات العربية والخطوات المتخذة نحو تطوير منظومة الرعاية البديلة ومشاركة استراتيجيات الحكومات لتفعيل اليات متعددة لتوفير مظاهر مختلفة للرعاية البديلة كما تقدم زينة علوش الاستشارى الدولى فى الرعاية البديلة ورقة عن دور الحكومات فى تطوير ودعم منظوم الرعاية اللاحقة.

نماذج ناجحة لمنظمات المجتمع المدنى

وتشهد فعاليات الجلسة العامة الثانية لليوم الاول للمؤتمر عرضا لنماذج نجاح لعدد من دور رعاية الايتام فى التاهيل للمغادرة والرعاية اللاحقة من دول لبنان والامارات ومصر والمملكة العربية السعودية وادارات الجلسة منى عبد النبى مدير وحدة التطوير المؤسسى بجمعية وطنية مصر وقد شهدت الجلسة الثالثة عروضا عامة عن اليات المجتمع المدنى لدعم خريجى دور رعاية الايتام فى جلسة ضمت تجارب من الاردن ومصر والهند والمغرب وذلك باستعراض نماذج ناجحة لمنظمات المجتمع المدنى التى قدمت خدمات وبرامج مبتكرة لدعم خريجى دور الرعاية خلال المرحلة الانتقالية.

ومن خلال عدد من الجلسات المتوازية تم طرح عدد من المحاور الهامة من رؤية الشباب خريجى دور رعاية الايتام فى تطوير وتفعيل تشريعات الرعاية اللاحقة فى حلقة نقاشية لشباب خريجى دور الرعاية كما تم عرض التجربة الاردنية الهاشمية فى تكوين شبكة داعمة للايتام وخريجى دور الرعاية والتى اسسها مركز المعلومات والبحوث مؤسسة الملك الحسين فى عام 2016 وتتضمن 6 منظمات ناشطة فى المجال ومحور ثالث استهدف تعريف المشاركين باهمية المتابعة والتقييم واثرهم الايجابى فى تطوير منظومة الرعاية اللاحقة حيث شارك بهذه الجلسة متحدثين من مصر وسويسرا والاردن.

ويهدف المؤتمر الذى تنطلق فعالياته عبر عدد من جلسات العمل على مدى يوميى 7-8 ابريل الجارى الى الارتقاء بنظم وخمات الرعاية اللاحقة فى المنطقة العربية عبر تبادل الخبرات وتسليط الضوء على افضل الممارسات المنفذة والقابلة للتكرار والتى تعزز دمج خريجى مؤسسات رعاية الايتام فى مجتمعاتهم حيث اتخذت دول عربية مختلفة فى السنوات السابقة خطوات جادة لتفعيل ارشادات الامم المتحدة للرعاية البديلة للاطفال لضمان رعايتهم ودمجهم الا انه لايزال هناك احتياج ماس للجهود المتضافرة فى هذ المجال

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً