ومر عام على رحيل النجم العالمي عمر الشريف، الذي استطاع أن يصل إلى القمة فلقب بأيقونة "السينما"، وتقمص شخصية العاشق والمجرم والوطني والمحارب.
حصل على العديد من الجوائز من بينها جائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل عام 1966 فى فيلم الدكتور زيفاجو، وفي عام 1962 نال الكثير من الجوائز حيث رشح لجائزة الأوسكار عن أفضل دور مساعد فى فيلم لورنس العرب.
وفى العام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فنانى العالم العربى تقديرا لعطائه السينمائى خلال السنوات الماضية، وحاز أيضا فى نفس العام جائزة سيزر لأفضل ممثل عن دوره فى فيلم “السيد إبراهيم وأزهار القرآن” لفرانسوا ديبرون، وفي عام 1963 رشح ثلاث مرات لجائزة الجولدن جلوب كأفضل ممثل صاعد.
استغل النجم العالمي اسمه كواحد من ألمع نجوم العالم، باستثماره عدد من المنتجات الاستهلاكية، ومنها طرحه فى فترة التسعينات عطر رجالى وحريمى يحمل اسمه، ولاقى رواجا كبيرا وقتها، كما امتلك "الشريف" مصانع لإنتاج ملابس جاهزة تحمل اسمه، ويتم بيعها فى محل فى شارع شهاب فى حى المهندسين، وتدار بواسطة "ابنه طارق"، وبحسب تقارير صحفية فقد قرر الشريف أن يترك تلك المحلات ويبحث عن مكان آخر فى نفس المنطقة لاستمرار العمل، بعد أن قرر ملاك محلات الملابس الجاهزة رفع إيجار المحلات من 75 ألف جنيه إلى 140 ألف جنيه شهريا.
في الآونة الاخيرة من حياته تعرض "الشريف" لفقدان الذاكرة والنسيان المتكرر، حتي أكد مقربون من الفنان الكبير أنه أصبح ينسى أشياء كثيرة حوله، وهذا ما جعل أسرته تبعده عن كل ما يرهق ذهنه من أخبار وأحداث يومية، وهو السبب الرئيسى فى عدم حضوره عزاء مديرة أعماله إيناس بكر.
حصدت الفنانة فاتن حمامة نصيب الأسد من بطولة الأفلام أمام النجم العالمي من أبرزها "صراع فى الوادى 1954" و"أيامنا الحلوة 1955"، و"صراع فى الميناء 1956" و"لا أنام 1957م" و"سيدة القصر 1958م"، وأخيرا "نهر الحب 1961 "، وكان صراع في الوادي أبرز محطات الحب التي جمعت ما بين الطرفين وفي عام 1955 تزوج عمر الشريف من فاتن حمامة، وأنجبت له ابنه طارق.
وتجدر الاشارة الى أن عمر الشريف من مواليد 10 إبريل عام 1932 باسم "ميشيل ديمترى شلهوب" بالإسكندرية من أسرة كاثوليكية ذات أصول شامية، حيث كان أبوه لبنانيا وأمه سورية، وكان والده تاجر أخشاب أراد بشدة أن يعمل ابنه فى مهنة التمثيل، إلا أن ميشيل الصغير كان شغوفًا بالتمثيل الذى بدأه على خشبة مسرح فيكتوريا كوليدج التى كان يدرس بها، وبرزت موهبته مبكرا فى المسرحية المدرسية "هاملت"، إلا أن التمثيل لم يكن ذا أهمية كبيرة له فى ذلك الوقت، وبعد ما أتم دراسته عمل مع والده بالتجارة.