يمارسون الجنس وسط الجثث المحترقة، يهيمون على وجوههم عراة، ويأكلون اللحم البشري، إنهم رجال دين هنود يعيشون مازالوا يعيشون معنا علي هذا الكوكب، ويعرفون باسم الأغوريين، وتعني "الذين لا يخافون"، عندما تراهم تجد شعورهم مسدلة على وجههم، وجسدهم ملطخ بالدماء، يدخنون "الغليون الخشبي"، وكشفت صحيفة الاندبندنت البربطانية عن طقوسهم حيث يقوم "الحجيج" الهندوس بممارسة طقوسهم في نهر "الغانغ" المقدس أثناء احتفالاتهم بمهرجان "كمبه ميلا".
مهرجان كمبه ميلاويعرف هؤلاء باسم طائفة الأغوري، ومن أبرز عاداتهم أنهم يأكلون، ويتأملون، وينامون، ويمارسون الجنس وسط الجثث المحترقة، ويهيمون على وجوههم عراة، ويأكلون اللحم البشري، ويستخدمون الجماجم البشرية كطاسات وأوعية للشرب، ويدخنون الماريغوانا، ولا يخرجون من عزلتهم إلا في أيام كمبه ميلا التي تجري في الهند كل 4 سنوات، ويقطع عشرات الملايين من الهنود آلاف الكيلومترات للقدوم إلى النهر المقدس، بحثاً عن استعادة الحياة عبر الاغتسال عند ملتقى نهري الجانج ويامونا مع نهر ساراسواتي "الأسطوري".
يقام المهرجان كمبه ميلا من أربع مدن بالتناوب، هي أوتار براديش ، وهاريدوار، وأوجان وناشيك، ويحضره 150 مليون شخص، بينهم مليون زائر أجنبي، بغض النظر عن الطائفة أو العقيدة أو الجنس.
طائفة "الأغوري" الهندية..آكلو لحوم البشر
أكلون للحوم البشريعتقد البعض أن جذور هذه الطائفة منشقة عن طائفة الكابلاكا المعروفة "بالجماجم" التي نشأت في القرن الرابع الميلادي، وظلت موجودة حتى القرن السابع الميلادي، وكانت تتقرب إلى آلهتها بالقرابين البشرية، وأغلب الظن أنها أوشك على الانقراض.
كلا الطائفتين تعبدا الإله الهندي شافا (إله الدمار عند الهندوس) وقرينته شاكثي، ويعيش أتباعهم بالقرب من المقابر، ويغطون أجسادهم برماد البقايا البشرية المحترقة، ويحيطون طقوسهم بسرية تامة، كما يستخدمون البقايا البشرية بتلك الطقوس، حيث يستخدم المنتمون لتلك الطائفة الجماجم البشرية لشرب المياه، ويأكلون اللحم البشري أيضاً، اعتقاداً منهم بأنه يمنح لمن يأكله القوة الروحية والجسدية العالية.
طائفة "الأغوري" الهندية..آكلو لحوم البشر
مبادئ الأغوريمنهج الأغوري هو كسر المحرمات، وتجاوز المفاهيم المعتادة للخير والشر، فطريقهم للتقدم الروحي يشمل ممارسات خطيرة، مثل تناول اللحم البشري، وحتى فضلاتهم، كما يعتقدون أن إقدامهم على ذلك يعزز حالة الوعي.
وركزت الصحيفة البريطانية علي ما ورد في كتاب مانوج ثاكار، مؤلف كتاب "أغوري، أن "الأغوريين مجموعة بسيطة تعيش مع الطبيعة، وليس لهم مطالب، ويرون في كل شيء تجسيداً للإله، وهم لا يرفضون أحداً، ولا ينكرون أحداً، ولا يفرقون بين لحم حيوان أو بشر إذ يأكلون ما يجدونه، وتمثل الأضحية الحيوانية جزءاً مهماً من عباداتهم، ورغم تدخين الماريغوانا، فإنهم يحاولون الاحتفاظ بوعيهم.
كما أنهم يعتقدون أن القوة تأتي من العيش بين الأموات والجثث، معتبراً أنهم يستمدون "روحانيتهم"، من رجل دين زاهد يدعي "كينارام"، عاش لمئة وخمسين عاماً، قبل قرون من الزمن، ويرون أن "الجسم غير منطقي، واللحوم والدماء عابرة، وهذا هو السبب في أنهم يحيطون أنفسهم بالموت، ويتنقل المنتمون إلى الطائفة أحياناً من دون ملابس للدلالة على إظهار الجسم بأنقى صورة.
اقرأ ايضاً.. أول تعليق من قيادي بحركة فتح على مشروع الوطن البديل في أراضي سيناء
مرضى الجذاموفي السنوات الماضية أسهم الأغوريون في الخدمات الاجتماعية مثل تقديم الدواء لمرضى الجذام، حيث يجد العديد من مرضى الجذام، الذين تخلت عنهم أسرهم، الملاذ في مستشفى يديره الأغوريون بقرية فاراناسي، ويتم العلاج ايضاً بطريقة غريبة وهي ممارسة الجنس مع الأموات.