أوضح الدكتور مصطفى شحاتة، استشاري الطب النفسي ومدير مستشفى العباسية للصحة النفسية، التابع للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان، أنه حتى الآن لا يوجد أي آلية للتعامل مع المشردين في الشارع، فالمشردين الذين يمشون في الشوارع بشكل مزري وغير نظيف هم أهالينا فالأهالي غير قادرين على السيطرة عليهم، والدولة هي حامي الحمى للمشردين، ولكننا نقدم مبادرة لتصبح القاهرة خالية من المشردين وعلاجهم والاعتناء بهم طبيًا ونفسيًا ولكن يجب أن يكون هناك إمكانيات فمستشفى العباسية غير قادرة على استيعاب كل هذا الكم من مشردي الشوارع، ولا يمكن تحميل الفريق الطبي والتمريض أكثر من طاقتهم، ويجب على القطاع الخاص توفير فندقة لهم ومشاركتنا مجتمعياً لإظهار الصورة الراقية لمصر، فالمريض النفسي قابل للشفاء وعليه فيجب حينها إخلاء سريره لمريض أخر وبالتالي ينبغي مشاركة وزارة التضامن الاجتماعي لتسكينهم بدار الإيواء الخاصة بها بعد الشفاء، ووزارة الداخلية لتسجيل بيانات المرضى.
اقرأ أيضًا.. تفاصيل إطلاق القوافل الطبية المجانية للمناطق المحرومة في المحافظات
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن المرضى القدامى الموجودين في المستشفى منذ زمن، هم أهلنا ولا يمكن الاستغناء عنهم ولا يمكن أن نلقيهم بالشوارع كالمشردين، فهم يحصلون على خدمة من الدولة وهي كفيلة لهم، فـ60% من الموجودين في المستشفى مرضى قدامى يقيمون بالمجان من سنوات طويلة، فبعض الأهالي يمكنها السؤال على مرضاهم وأخرين لا أحد يعرفهم، كما يوجد خط ساخن، وشبكة تربط مستشفيات النفسية في مصر وإذا لم يوجد أسرة متاحة لدينا لمرضى يتم تحويلهم إلى مستشفى الخانكة أو أي مستشفى آخر ليتم إيداعه فيها ويكون تابع لها جغرافيًا، فلدينا 18 مستشفى للصحة النفسية في مصر.
وأوضح أن هناك محاولات للهرب قائلا: فأي مستشفى نفسي تعني الهروب، فلا يجلس أحد بإرادته ولكن يحكمه مادة 13 وهي دخول إلزامي للمريض والهرب لا يعيب أي مستشفى، ولكن الفريق الطبي يحاول عمل حفلات وجو مناسب حتى يحصل المريض على مدة العلاج في بيئة صحية.