تتجه وزارة قطاع الأعمال، خلال الفترة الأخيرة إلى تطوير شركات القطاع، وتهتم الوزارة بوجه خاص، بقطاع الغزل والنسيج، نظرًا لأهمية هذا القطاع، لما له من روافد خلفية مرتبطة بزراعة القطن وروافد أمامية في صناعة المنسوجات والملابس والتجارة والتصدير.
وتهدف الوزارة، إلى تحويل خسائر قطاع الغزل والنسيج، التي تبلغ 2.5 مليار إلى مكاسب وأرباح، تبلغ 3 مليار جنيه، ذلك خلال مدة زمنية لا تتعدى الأربع سنوات، وتعتمد نجاح عملية التطوير علي تدريب العمالة، واستيراد المعدات الحديثة اللازمة لتطوير قطاع الغزل والنسيج من سويسرا، وألمانيا، وإيطاليا، وإنشاء محالج جديدة على مستوى الجمهورية، للمساهمة في مضاعفة الإنتاج.
وأعرب بعض خبراء قطاع الأعمال، من تخوفهم، بأن تاخد عملية التطوير أكثر من المدة الزمنية المحددة من قبل الوزارة، وتأكيدهم على ضرورة الاهتمام بتطوير قطاع الغزل والنسيج، لما يحتويه من صناعات منها صناعة الملابس، صناعة المنسوجات، صناعة الخيوط، وسهولة تصدير المنتجات محليا، طالما تتمتع بمقايس الجودة، بالإضافة الي أن سمعة مصر جيدة في صناعة وجودة الأقطان.
اقرأ أيضا.. حقيقة ارتفاع أسعار السكر قبل رمضان.. "الغرف التجارية" توضح
قال دكتور محمد الشوادفي "خبير اقتصادي"، إن عملية تطوير قطاع الغزل والنسيج، ليست بالأمر السهل، ويمكن أن يحتاج إلى مدة زمنية أطول، ولكن يمكن أن نرى نتائج تطوير القطاع، من أول سنة وتحديدًا بعد وصول معدات الأوربية، إلى مصانع الغزل والنسيج وخروج أول انتاج، وتعتبر خطوة تطوير قطاع الغزل والنسيج، خطوة مهمة ومطلوبة في الوقت الحالي، لإزالة أعباء الخسائر من ميزانية الدولة، والاستفادة من أرباح القطاع لتطوير شركات أخرى، أو تطوير أكثر في القطاع.
يذكر أن هشام توفيق وزير قطاع الأعمال، صرح أمس، خلال مشاركته مؤتمر لعمال الغزل والنسيج بمقر النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، بأن قطار التطوير في هذا القطاع، انطلق بتنفيذ خطة شاملة للنهوض بهذه الصناعة، وفقا لدراسة أعدها استشاري عالمي، وبدأت بإنشاء أول محلج مطور في الفيوم، ويجري تشغيله التجريبي خلال أيام.