أفادت قناة سكاى نيوز عربي فى خبر عاجل لها منذ قليل، بأن لجنة الأطباء المركزية في السودان أعلنت ارتفاع عدد الأشخاص الذين سقطوا، اليوم الثلاثاء، في المواجهات أمام مقر وزارة الدفاع في الخرطوم، إلى "7" ، حيث يعتصم الآلاف منذ السبت.
وأشارت لجنة الأطباء المركزية في السودان إلى أنها تعمل على التأكد من هويات الضحايا، علما بأن تقارير سابقة أشارت إلى أن بين القتلى عنصرين من الجيش.
وتصدت قوات من الجيش السوداني، منذ صباح أمس الاثنين، لمحاولات عدة قادها الأمن لتفريق المحتجين أمام مقر الوزارة، حيث أفاد شهود باندلاع مواجهات وتبادل لإطلاق الرصاص، وأن قوات الأمن حاولت اقتحام الاعتصام بشاحنات صغيرة، في المحاولة الثانية لقوات الأمن تفريق المتظاهرين اليوم بعد محاولة أولى تدخلت على إثرها قوات من البحرية السودانية.
وطالب تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقف وراء التظاهرات المناهضة للحكومة، المواطنين الذين وصفهم بـ"الثوار" إلى مواصلة اعتصامهم السلمي، مشيدا بقوات الجيش التي حمت المعتصمين.
كما دعا السودانيين "في كل مدن وقرى الأقاليم الخروج في مواكب كبيرة والاعتصام أمام مقار قوات الشعب المسلحة في المدن المختلفة"، وفق بيان حصل "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه.
وتعصف بالسودان منذ شهور احتجاجات صغيرة لكنها مستمرة أطلق شرارتها ارتفاع أسعار الخبز ونقص السيولة النقدية، قبل أن تتصاعد وتيرتها في الأيام الماضية.
اقرأ ايضا..انتخابات الكنيست في اسرائيل .. نسبة التصويت بين السجناء اجتازت 50%
ومنذ السبت الذي اختاره الناشطون لمسيرتهم كي تتزامن مع ذكرى ثورة شعبية في السادس من أبريل عام 1985 أجبرت الرئيس جعفر النميري على التنحي، يعتصم الآلاف خارج المقر.
وقال وزير الداخلية السوداني، بشارة جمعة، أمام البرلمان أمس الاثنين، إن ستة أشخاص قتلوا في العاصمة الخرطوم خلال احتجاجات يومي السبت والأحد، بينما قتل شخص آخر في إقليم دارفور بغرب البلاد.
وعلى أثر هذه التطورات، ترأس البشير، مساء الاثنين، اجتماعا لمكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالمركز العام، حيث قال في ختام اللقاء إن حفظ الأمن والاستقرار أولوية.
وأضاف، وفق بيان نشرته وكالة أنباء السودان، أن "الشعب السوداني يستحق الطمأنينة"، قبل أن يؤكد أنهم "سيعبرون الأزمة أكثر قوة وتماسكا"، مشيرا "لأهمية استخلاص العبر والدروس من هذا الابتلاء".