التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الثلاثاء، نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث وصل الرئيس السيسي إلى الولايات المتحدة، ليل الاثنين والتقي مع وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبو،وأكد الجانبان من جديد على قوة وأهمية العلاقات الثنائية بين مصر وامريكا.
وتأتي القمة الأميركــيـة - مصرية بين الرئيسين دونالد ترامب وعبدالفتاح السيسي، في لحظة يعاد فيها تشكيل معادلات الشرق الأوسط، وما تشهده الجزائر والسودان وليبيا من أحداث، وقرب إعلان الإدارة الأميركية تصورها لحل القضية الفلسطينية.
قمة مصرية - أمريكية
ووفقًا للمتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية في وزارة الخارجية الأمريكية مورجان أورجتوس، شكر بومبيو الرئيس السيسي على قيادته في تعزيز أمن واستقرار مصر والمنطقة، بما في ذلك من خلال جهود مكافحة الإرهاب ومكافحة تأثير النظام الإيراني الخبيث.
قال المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي إن الزيارة تأتي بناءً على دعوة ترامب لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
أعلن البيت الأبيض في بيان أن الاجتماع يأتي في ضوء استمرار التعاون بين البلدين على المستويات الاقتصادية والعسكرية ومكافحة الإرهاب.
وجاء في البيان: "سيناقش الزعيمان أيضًا التطورات والأولويات المشتركة في المنطقة ، بما في ذلك تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي ومعالجة النزاعات المستمرة ، فضلاً عن دور مصر الطويل الأمد كعنصر أساسي للاستقرار الإقليمي".
توقيت زيارة الرئيس السيسي
وكان الرئيس السيسي قد وصل إلى الولايات المتحدة، أمس الأول، قادماً من دولة غينيا،وأقرت الهيئة العامة للاستعلامات، الحكومية، بأن الزيارة تكتسب أهمية إضافية بسبب توقيتها، مع وجود ملفات ثنائية وإقليمية مهمة على مائدة الرئيسين، وفي مقدمتها قضية فلسطين وعملية السلام في الشرق الأوسط، التي تحظى بأولوية كبرى لدى مصر، والأوضاع في سورية وليبيا واليمن، بالإضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب الذي يحظى بأولوية لدى كلا البلدين.
وتمر العلاقات الأميركية - المصرية بلحظة ود لا تعكر صفوها التباينات في بعض الملفات،وتعد هذه الزيارة الرسمية الأولى للبيت الأبيض من الرئيس المصري منذ توليه مقاليد الحكم في يونيو 2014.
ويبدو أن الملفات الإقليمية ستكون كبيرة خلال القمة، إذ تعد أول لقاء رسمي بين السيسي وترامب منذ إعلان الأخير القدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017، وإعلان اعترافه بسيادة تل أبيب على الجولان في مارس الماضي، بالإضافة إلى عقد القمة بالتوازي مع ترتيبات المشهد في سوريا بعد "داعش" وقرب انتهاء الحرب الأهلية، ومناقشة الأزمة الليبية، خاصة بعد بدء المشير خليفة حفتر حملة "طوفان الكرامة" لتحرير طرابلس من إرهاب.
كلمة الرئيس السيسي في القمة الأمريكية – المصرية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على عمق العلاقات المصرية الأمريكية، والحرص على تعزيز التعاون المشترك،مضيفًا أن هناك تنسيقًا تامًا على مختلف الأصعدة المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية موضحًا أن ترامب أحدث نقلة نوعية فى العلاقات بين البلدين.
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الشكر للرئيس ترامب، على الدعم الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية.
كلمة الرئيس ترامب خلال القمة الأمريكية - المصرية
قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنه أحرز تطورا كبيرا مع مصر في ملف مكافحة الإرهاب، مشيداً بـ"العمل العظيم" الذي يقوم به الرئيس المصري.
وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمصر، مشيراً إلى أن السيدة الأولى زارتها مؤخرا واستمتعت بمشاهدة الأهرامات، وانبهرت بها.
وأضاف "ترامب"، في كلمة أثناء القمة التي عقدها مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، أثناء زيارة الأخير للولايات المتحدة إن الكثير من الناس تتمنى زيارة مصر ومشاهدة الأهرامات.
ووقع الرئيس السيسى فى دفتر الزيارات فور وصوله البيت الأبيض وكان فى استقباله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتجري حاليا جلسة مباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن، لبحث آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المشتركة المبذولة لاستعادة الاستقرار في المنطقة بهدف التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة بها خاصة في كلا من ليبيا وسوريا واليمن.
بعثة "طرق الابواب"
قبل زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن استبقت بعثة "طرق الأبواب" زيارة الرئيس المصري وعقدت 89 لقاءً مع مؤسسات رسمية أميركية وهيئات دولية على مدار أربعة أيام.
وفي 4 أبريل، أثنت مستشارة ترامب، إيفانكا ترامب، على برنامج الإصلاح المصري الخاص بتمكين المرأة، قائلاً على حسابها على تويتر: "نحن نشجع هذه الإصلاحات ونؤيدها ، ونتطلع إلى العمل مع الحكومة المصرية لدفع هذه الجهود إلى الأمام"، بعد تلك البعثة.
ملفات تمت مناقشتها خلال القمة
عتبر زيارة السيسي السابعة للولايات المتحدة، اللقاء السادس بين الزعيمين، والدعوة الرسمية الثانية من البيت الأبيض، والتي تأتي في إطار المشاورات الاستراتيجية بين الجانبين، لتحقيق المصالح المشتركة،تأتي هذه الزيارة في ضوء التطورات السلبية المتعلقة بالقضية العربية والفلسطينية، وفي مقدمتها الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان.
على مدى السنوات الخمس الماضية، قام الرئيس السيسي بست زيارات رسمية للولايات المتحدة، التقى خلالها عددًا كبيرًا من كبار المسؤولين، لتعزيز العلاقات، ودعم الجهود لتحقيق الاستقرار في مناطق الشرق الأوسط والشرق الأوسط.
قالت صحيفة واشنطن بوست الامريكية إن هذه الزيارة تأتي في إطار المشاورات المستمرة بين الجانبين بشأن التطورات الإقليمية الأخيرة ، مرتفعات الجولان، وقضايا القدس، بالإضافة إلى إرساء السلام في المنطقة، كما ستتصدر التطورات الإقليمية الأخيرة، وفي مقدمتها، الأزمات السورية والليبية ستتصدر جدول أعمال قمة السيسي ترامب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
