يعتبر الصوم مثل الدَّين يُحاسب عليه المرء إذا لم ينتهي من قضاءه حتى وفاته، لذا كثرت الأسئلة حول إمكانية صوم الشخص محل المتوفي لإتمام أجر صيامه. واجابت دار الإفتاء عن أحد الاسئلة التي وردت من قِبل بعض الأشخاص حول جواز الصوم عن الأم المتوفاة ولم تقضي أياما عليها:
"توفيت أمي ولم تكن قد قضت أيام فطرها في رمضان بسبب حيضها، وقد تركت مالًا، فهل نكفر عنها من هذا المال؟"
جواز الصوم عن الميت
جواز الصوم عن الميت
أما رد الإفتاء:
إذا أفطر الصائم بعذر واستمر العذر إلى الموت فقد اتفق الفقهاء على أنه لا يصام عنه ولا فدية عليه؛ لعدم تقصيره، ولا يلحقه إثم؛ لأنَّه فرض لم يتمكَّن من فعله إلى الموت فسقط حكمه، كالحج.
أما إذا زال العذر وتمكن من القضاء، ولم يقضِ حتَّى مات، فوليُّه مخير بين الصيام وبين أن يطعم عن كل يوم مسكينًا، ومقداره مدٌّ عند الشافعية، وهو نحو نصف كيلو جرام من بر أو قمح أو تمر أو غير ذلك من قوت أهل البلد، فيمكنه حساب عدد الأيام وتقسيمها صومًا أو إطعامًا، ولا مانع من إخراج القيمة في الإطعام.