عاشت امرأة حتى عمر 99 عاماً مع وجود جميع أعضائها في أماكن غير طبيعية، ولم تعرف ذلك مطلقا. حذت السيدة روز ماري بنتلي، من مولالا بولاية أريجون، حذو زوجها جيمس الذي تبرع بجسده للأبحاث العلمية عند موته قبل سنوات، وعندما وافتها المنية في عام 2017، وفتح الطلاب أحشاءها كجزء من فصل التشريح الروتيني، حاروا مما رأوه، فقد كانت كبد المرأة المسنة وأعضاؤها البطنية معكوسة من اليمين إلى اليسار، ولكن قلبها ظلّ في الجانب الأيسر من صدرها.
اقرأ أيضا:الأنسة حنفي تظهر في متاجر أمريكا.. فيديو وصور
Remember the Amazing Rose Marie Bentley, pic.twitter.com/EDWcyPvEYS— Anon Heel (@AnonHeel) April 9, 2019
وتعتبر حالة السيدة بنتلي نادرة جدا، فانقلاب وضع الأحشاء معروف باسم "invusus situs with levocardia"، لكنها لم تعلم بذلك طوال حياتها، وتحدث هذه الحالة مرة واحدة كل 22 ألف ولادة، وغالبا ما ترتبط بمشاكل قلبية تهدد الحياة وغيرها من العيوب، وفي سياق متصل كانت بنتلي تعاني أيضا من خلل يسمى فتق الحجاب الحاجز، المتمثل في بروز جزء من المعدة من خلال الحجاب الحاجز، وهو عضلة رقيقة تفصل البطن عن الصدر.
اقرأ أيضا:عمرها 8 سنوات.. ذهبت لتتعلم القرآن فوجدت مقتولة بعد اغتصابها
She had a condition called situs inversus with levocardia, in which most vital organs are reversed -- almost like a mirror inside the body.Rose Marie Bentley lived for 99 years with organs in all the wrong places and never knew it - CNN https://t.co/8MNgBdKmZN pic.twitter.com/mX3WndyFh5— 360onHistory (@360onHistory) April 9, 2019
وتعتبر حالة بنتلي الأطول عمرا من بين المصابين بهذا التشوه الخلقي، واكتشفت هذه الحالة عندما شق وارن نيلسون، الطالب في السنة الثانية بجامعة أوريجون للصحة والعلوم التجويف الصدري لفحص القلب، وكانت الأعضاء الحيوية لبنتلي مثل الكبد والطحال والمعدة والأمعاء، معكوسة كما لو كان الطلاب ومدرسوهم ينظرون في مرآة، فيما بقي القلب في مكانه، وقد ساعد الأستاذ المساعد في علم التشريح، كام ووكر، طلابه في فك اللغز المحير لحالتها، وتوضيح هذا التشويه النادر الذي كانت مصابة به.
اقرأ أيضا:دهون المعدة ستتوقف بشرط تخليك عن تناول شئ واحد .. تعرفي عليه
ووفقا لأسرة بنتلي، فإن المرأة التي ولدت في عام 1918، وعملت ممرضة خلال الحرب العالمية الثانية، عاشت حياة صحية ولم تشتكِ من أي أمراض مزمنة، باستثناء التهاب المفاصل وحرقة المعدة التي لم تكن تستدعي تشخيص أحشائها، وبالتالي لم تعرف عن إصابتها بهذه الحالة النادرة طوال حياتها.