تهتم وزارة قطاع الأعمال بتطوير شركات القابضة التابعة للوزارة بشكل عام وبتطوير قطاع الغزل والنسيج بشكل خاص، نظرا لأهميته لما له من روافد خلفية مرتبطة بزراعة القطن وروافد أمامية في صناعة المنسوجات والملابس والتجارة والتصدير.
وقامت الوزارة بالكشف عن الخطوط العريضة الخاصة بخطة تطوير قطاع الغزل والنسيج وتتمثل في تحديث البنية التحتية، شراء معدات حديثة لمصانع الغزل من سويسرا، وألمانيا، وإيطاليا، صيانة ورفع كفاءة المعدات الموجودة بمصانع الغزل التي تصلح للتشغيل، تدريب وتأهيل العاملين، ومضاعفة أجور العمال ولكم بعد تنفيذ خطة التطوير علي أرض الواقع ،تطوير الإدارة والتشريعات.
اقرأ ايضا...وزير قطاع الأعمال: فرص للتعاون المشترك بين مصر وتشاد في مجال الأدوية والمقاولات
وتوصلت وزارة قطاع الأعمال إلى بعض الحلول لتسوية المديونيات المستحقة على الشركة الغزل والنسيج و إيجاد مصادر التمويل الأزمة لتحقيق وتنفيذ خطة التطوير علي ارض الواقع ،من خلال تفعيل مذكرة التفاهم بين كل من بنك الاستثمار القومى، والشركة القابضة للغزل والنسيج لتسوية المديونيات ،وتتضمن عرض عدد من قطع الأراضي المملوكة للشركة القابضة للغزل والنسيج لمبادلة المديونية طرف البنك.
وأكد هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال، بتحديد عدد آخر من قطع الأراضي المملوكة لشركة الغزل والنسيج، وتجهيزها للبيع، بهدف استخدام قيمة بيع تلك الأراضي في تنفيذ خطة تطوير مصانع الغزل والنسيج التابعة لوزارة قطاع الأعمال.
وقد أبدى بعض خبراء قطاع الأعمال تخوفهم من خطة بيع الأراضي المملوكة لشركة القابضة للغزل والنسيج سواء البيع بهدف التطوير أو البيع بهدف سد مديونيات الشركة.
وقال خالد عبد الفتاح، خبير اقتصادي، أن كلمة بيع تعني إفلاس بالنسبة للشركات، ولا يوجد تطوير حقيقي يحدث من خلال بيع أراضي أو أصول المملوكة، قبل عملية التطوير يجب وضع خطة محكمة تضمن عملية التطوير ومضاعفة الإنتاج التي بناء عليها تأخذ الشركة قروض بنكية وتضمن سداد القروض من قيمة الإنتاجية وتحقيق الربح ، ولكن هذا لم يحدث علي أرض الواقع حيث فشلت الشركة والإدارة في تحقيق الربح وسداد القروض البنكية واللجوء إلي بيع الأراضي المملوكة للشركة للسداد المديونيات.
وأضاف الخبير الاقتصادي، إنه يجب تغير الإدارة لأنها فشلت من قبل في تحقيق تطوير وأدت إلي تحقيق خسائر ومديونيات للشركة ،فكرة بيع أصول مملوكة للدولة يعتبر في حد ذاته فشل وليس تطوير وتعتبر قرارات بدون دراسة معمقة .
الإدارة الناجحة الحل الأمثل للتطوير
وأكد عبد الفتاح أن الحل يتمثل في تشكيل إدارة جديدة تضع خطة مكتملة الأركان وبالتالي لن تحتاج إلى بيع أصول الشركة لتطويرها، مضيفا أنه عندما تكون كفاءة الإدارة 50% وموارد الشركة 100 % ستنخفض موارد الشركة إلى النصف.
وتعتبر أولى نتائج خطة تطوير هشام توفيق ،وزير قطاع الأعمال ، لقطاع الغزل والنسج علي أرض الواقع بإنشاء أول محلج مطور في الفيوم وسيجري تشغيلية التجريبي خلال أيام.