أزمة المحاصيل الشتوية في سوهاج.. الثوم بـ 3 جنيهات.. مزراعون: "الصيني" خسرنا كتير (صور)

أزمة المحاصيل الشتوية في سوهاج

المحاصيل الشتوية هي أساس الدخل الأسري بالنسبة لرب المنزل، لذا يحرص الفلاح على التوسعة في زراعة المحاصيل الشتوية التي تساعده على الكسب المادي بقدر المستطاع حتى يواجه رب الأسرة الظروف المعيشية المتقبلة، ومن بين هذه المحاصيل الستوية، زراعة الثوم، إذ يعتبر الثوم من أهم المحاصيل الشتوية التي لا يتم الاستغناء عنها طوال السنة، نظرا لحاجة المطبخ المصري إليها، وتتقلب أسعار الثوم في الأسواق يوما تلو الآخر، وهذا ما يعاني منه الفلاح فترة عرض بضاعته في الأسواق، وهذا ما سوف تعرجه عليه أهل مصر، خلال رصد حالة البيع والشراء لمحصول الثوم في بعض من قرى طهطا بمحافظة سوهاج.

يقول أحمد جيلاني، مزارع من قرى غرب طهطا، إن محصول الثوم من المحاصيل الشتوية الأساسية لديه، ويقوم بزراعته للتكسب منه وتلبية متطلبات منزله بدل الشراء، ويقوم كل عام بزراعة ما يقارب نصف فدان.

وأضاف جيلاني، أن محصول الثوم هذا العام لن يقوم بجمع تكاليف زراعته، وخاصة مع انتشاره بكميات كبيرة في الأسواق، وانتشار الثوم الصيني الذى ساعد على غرق السوق من المحصول، ما عمل على عزوف الكثير من الناس عن شراء الثوم البلدي الأحمر والاتجاه إلى الثوم الصيني لجمال منظره وكبر حجمة على الرغم أنه لا يصمد مع مرور الأيام مثل الثوم البلدي.

وأكد علي سليمان، مزارع بقرية الشيخ زين الدين، أن زراعة الثوم للقيراط تقارب على 800 جنيه هذا العام من التكاليف، ويتم بيعة بالكيلو بسعر 2 جنية أو2.5 جنية او 2.75 حسب جودة المحصول، وبذلك لا يجمع ما تم الانفاق علية وخاصة لتلف الكثير من المحاصيل في الأرض.

أما محمود، بائع ثوم على عربة كارو، يؤكد أنه قام بشراء كيلو الثوم من المزارع بـ 2.75 منذ 15 يوم، وكان بيعة للمواطن بسعر 5 جنيهات وكان يجد مكسب جيد فيه ولكن فجأة نزل السعر لانتشار كميات كبيرة في الأسواق ومنها البلدي والصيني على حد السواء ويقوم الان ببيع سعر كيلو الثوم 3 جنيهات فقط،، وفى ذلك خسارة كبيرة، بسبب فارق الوزن، لأنه منذ15 يوم كان المحصول ثقيل الوزن والآن خف وزنه وبذلك ما اشتريته 15 كيلو يزنوا الآن 11 كيلو، وفي ذلك خسارة كبيرة ولكن مضطر لبيعة ودة حال السوق.

وأضاف أن حال السوق في تلك الأيام غير مستقر تماما، فاليوم بسعر وغدا بسعر مخالف تمام، والبائع والمزارع مُعرّض للخسارة فى أي وقت، ولن يتمكن محصول الثوم جمع ما أنفق علية إطلاقا، ونتمنى أن تشهد الأيام المقبلة استقرار في حال الأسواق بما هو في صالح المزارع والبائع والمشتري.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً