عم صابر أقدم "ماسح أحذية" فى سوهاج: "المهنة لها أوضاع خاصة ومش أي حد يستمر فيها" (صور)

عم صابر أقدم "ماسح أحذية" فى سوهاج

لقمة العيش ومرارتها، وصعوبة الحياة وقسوتها، يجعلون الإنسان يفكر فى أن يغير حياته وعمله، وكيف يطعم أهله، ولا سيما مع متطلبات الحياة المتزايدة يوما بعد يوم، خاصة إن كان يعمل فى مهنة صعبة مثل "ماسح الأحذية"، حيث يراها البعض أنها طعام ورزقا حلالا، ومهنة كغيرها من المهن، ويراها البعض الآخر أنها غير محببة.

اقرأ أيضًا.. "الحب يتربع على مسرح الجريمة".. علاقات فاشلة وارء انتحار 3 فتيات وطالب هندسة بجامعة القاهرة

يقول صابر حسين عبدالرحمن، 71 عاما، يقيم بمركز المنشأة جنوب سوهاج: أنا أقدم "ماسح أحذية" على مستوى سوهاج، حيث أننى أعمل "ماسح أحذية" منذ أكثر من 50 عاما، "تعلمتها وأنا عيل صغير"، وذلك بسبب ضغوط الحياة والمعاناة، وضيق الحال، ومرت الأيام واليالي، حتى أصبحت مهنتي وصنعتي التي تعييني على مرارة العيش وصعوبة الدهر، وعلى تربية أبنائي وتعليمهم.

ويضيف صابر: أن أصحاب المهنة الأصليين والقدامى أغلبهم فارق الحياة، وأن هذه المهنة لا يستطيع أي أحد أن يستمر وأن يتحمل العمل بها، لأنها بها أوضاع خاصة، قد يراها البعض أنها عيبا، أو مذلة إلى الناس، ولذلك لا يستمر بها إلا القليل، وإني أرى أن هذه المهنة لا تختلف عن الحرف والمهن الأخرى، وليس المهم أن تعمل ماذا، ولكن المهم أن تعمل عملا شريفا وحلالا، لأنك ما دمت لا تمد يدك إلى غيرك، ولا تسأل الناس الحاجة، فأنت على الصواب.وأكد صابر، أن من يمتهن المهنة الآن، لا يجيدون العمل جيدا بها، وأنهم لا يعطون العمل حقه، فهم لا يريدون إلا التحصل على المال بدون إتقان لعملهم، مضيفًا أنني أعيش أفضل أيام حياتى، علمت أبنائي وساهمت في زواج من تزوج منهم، ونحن نعيش بأمن وأمان وسعادة، "كل حاجة موجودة ومتاحة"، وأجمل البلاد بلدى مصر، "اللي ما يقول إن أفضل البلاد مصر يبقاش مصرى"، مطالبًا الشباب "أن يتقى الله فى تصرفاته، اللي يزرع يحصد".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً