رصدت "أهل مصر"، مسجدًا بمنطقة "شارع السوق" بمدينة ناصر، شمال محافظة بني سويف، تعتليه لافتة تحمل اسم "حسن البنا" مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، على الرغم من تصنيف الجماعة الإرهابية، كإحدى الجماعات المتطرفة، التى تروج للأفكار الدينية المتطرفة والمغلوطة.
انتقلت "أهل مصر" للمنطة السكنية المتواجد بها المسجد، الذى يتبع إدارة الأوقاف ببندر ناصر، ومنذ أن وطأت أقدامنا المنطقة السكنية التى تكتظ بالمباني السكنية القديمة والبسيطة، ويغلب عليها الطابع البدائي، لاحظنا تدني المستوى الإقتصادي للقاطنين بالمنطقة، وارتفاع مستوى الفقر بين أهلها، فضلًا عن انتشار شعارات الجماعة الإرهابية المناهضة للدولة، والمسيئة لرموزها، على جدران منازلها البسيطة.
مسجد حسن البنا بمدينة ناصر ببني سويف
التقينا بـ"محمد مسلم" 50 سنة، أحد الأهالى القاطنين بالمنطقة، والذى أكد أن المسجد تم انشائه منذ 20 عامًا على أرض يملكها "مسعد سالم" أحد أهالى المدينة، وقامت جمعية الدعوة التابعة لجماعة الإخوان الارهابية ببناؤه وتشييده من دورين الأول يضم مصلى للرجال ودورة مياه، والثاني أتخذته الجمعية مقرًا لها، ثم كانوا يستخدمونه خلال الإنتخابات البرلمانيه والرئاسية التى أعقبت ثورة 25 يناير.
وأضاف، أن اعضاء الجماعة الإرهابية، كانوا يتخذون من المسجد مكانًا لذبح العجول وتوزيع اللحوم، والزيت والسكر والأرز على أهالى المنطقة الفقراء، خلال الانتخابات، لافتًا إلى أنه كان يتم استخدام الدور الثاني من المسجد فى أعمال الجماعة وحزب الحرية والعدالة.
مسجد حسن البنا بمدينة ناصر ببني سويف
وأكد الحاج محمد، أن أهالى المنطقة قاموا بعد ثورة 30 يونيو بإزالة متعلقات وأثاثات الجمعية وحزبها من الدور الثاني للمسجد، وحولوه إلى مصل للسيدات من دورين، مطالبًا الحكومة بالنظر إلى المنطقة التى يتمكن الفقر من أهلها، مناشدًا مسؤولى وزارة الأوقاف بإزالة أسم مؤسس جماعة الإخوان من على المسجد، وتطويره وإعادة فرشه ودهانه، حتى يليق بما تشهده البلاد من طفره فى الإنشاءات فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
من جانبه أكد الشيخ محمد أبو حطب، وكيل وزارة الأوقاف ببني سويف، أنه تم مخاطبة إدارة شئون المساجد بالوزارة، لتغيير اسم المسجد باسم آخر بدلًا من اسم مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، وجاري اتخاذ القرار لتغييره.