مع بدء شهر أبريل ومايو منتصف كل عام يبدأ قلق الأسرة على أبنائهم الطُلاب، وتواجه أغلب السيدات خوفًا من قُرب موعد إختبارات نهاية العام، ما يُسبب بعض القلق في مُحيط الأسرة، خاصةً للأطفال، حال عدم إلتزامهم بالمُقرر كما يجب، أو إدراكهم بتنظيم الوقت، وتقسيم وقت المذاكرة بعيدًا عن وقت المُراجعة.
وبرغم أن مُعظم السيدات، تعاني من مُشكلة تنظيم الوقت، حتى وقت إلتحاق أطفالهن بالمدرسة، إذ تواجه الأم صعوبة في بداية العام الدراسي الجديد بسبب تنظيم وقت أطفالها مع بداية العام الدراسي بعد الأجازة الصيفية، خاصة فيما يتعلق بتنظيم أوقات النوم والاستذكار وأداء الواجبات المدرسية.
إلا أن فترة الإمتحانات هي المُرهقة بالنسبة لهن دونًا عن وقت مدار العام الدراسي، سواء اختبارت "التيرم" أو "الفينال".
ويؤكد علماء التربية أن تنظيم الوقت بكفاءة يعد من العوامل الهامة التي تساعد الطالب على التحصيل الجيد، فوضع جدول لتنظيم الوقت قبل موعد الإختبارات بفترة مناسبة، يساعد على تهيئة الطالب نفسيًا وعقليًا للمذاكرة، مع مراعاة ألا تمتد ساعات المذاكرة إلى وقت متأخر من الليل حتى يتسنى للطالب الحصول على عدد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم.
ومن خلال التقرير نحاول إيجاد الحلول المُناسبة، ونشر النصائح التي تُساعد الأمهات في سبيل إيجاد توازن بين الدراسة والنجاح والتفوق، وبين اللعب والمرح، وذلك من خلال قائمة لتنظيم عملية المُذاكرة..
أولاً: المواد السهلة
احرصي على وضع المواد الأسهل على قائمة المذاكرة، حتى لا يشعر طفلك بالضيق ويستغرق وقتا فى الفهم، وليشعر أن الموضوع بسيط، وغالبا ستجيدين ابنك يحب بعض المواد عن أخرى لاستيعابه لها وتفوقه فيها فلا تجبريه على أن يذاكر الصعب أولا.
ثانيا: وقت الراحة
اعطى طفلك وقت للراحة بين كل مادة وأخرى يلعب فيها فهذه الراحة، لا تضيع من وقته، لكنها تساعده على استعادة، نشاطه، بل وعلى استرداد جزء كبير من تركيزه، وركزي على ان يقوم الطفل بقضاء الوقت في لعبة يفضلها، أو ممارسة هواية يحبها مثل الرسم أو اللعب بالصلصال وعمل أشكال بها.
ثالثا: تجنب الشجار
وفرى جو مناسب للمذاكرة بعيدا عن الشجار والضغوط النفسية العائلية خاصة وقت الامتحانات لأن الطفل تركيزه يتشتت بسبب شجار الوالدين.
رابعا: افهمي طبيعة طفلك
بعض الأطفال لا تُفضل المذاكرة بسبب وجود عائق لهم أثناء الاستذكار، وفي هذه الحالة يجب عليك فهم ما يؤذي طفلك دون صراخ، وقد يرجع عدم مذاكرته لأسباب بسيطة جدا تمثل عائق للطفل مثل عدم توافر الإضاءة المناسبة أو أن المكان الذى يجلس به غير مريح أو أنه بحاجة لتناول الطعام أو الذهاب لدورة المياه، فجميعها أشياء تُشتت تركيزه.
خامسًا: ممنوع الموبايلات
إذا كان ابنك لديه موبايل أو تاب، احرصي على إبعادهم وقت استذكاره، حتى لا يشتت انتباه بالدخول على الألعاب أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعى.
خامسًا: المذاكرة بالورقة
في حالة عدم تركيز الطفل بدون سبب مباشر، في هذه الحالة تكون الورقة والقلم، حل جيد للطفل الذي يعاني من قلة التركيز، وعدم الحفظ بسهولة، فهي وسيلة تشجعهم على الحفظ بالكتابة وليس مجرد شفهى.