اعتمد المزارعون خلال القرون الماضية على زراعة المحاصيل المختلفة، إما لسد احتياجاتهم الغذائية أو لكسب وتوفير الأموال التى يحتاجونها، واستخدموا عدة أساليب لرى هذه المحاصيل. ومع مرور الوقت تطورت هذه الأساليب، وتم إنتاج العديد من الفصائل الجديدة للمحصول الواحد. وفى هذا الصدد يمكن أن نتخذ "الجوافة" مثالا حيا.
الجوافة من الفاكهة التى يفضل زراعتها فى تربة غنية وخصبة، وهى تزرع عن طريق الشتلات البذرية، ويترك المزارع مسافة لا تقل عن 4 أمتار بين كل شجرة وأخرى.
اقرأ أيضا: الصناعات الغذائية تعلن موعد ارتفاع أسعار الأرز
وقال عبد الهادى طه صاحب الـ٤٣ عاما: شجرة الجوافة عبارة عن بذرة نستخرجها من الثمرة، ونقوم بتنشيفها فى الشمس، وبعد ذلك نزرعها فى أكياس بلاستك بداخلها "طين"، ونتركها سنة إلى أن تصبح شجيرة صغيرة وننقلها إلى المشتل. مضيفا "نحن نستفيد من الأرض بزراعتها بعض أنواع الخضار عندما يكون شجر الجوافة صغيرا، ونقوم بتركه ثلاثة شهور من بداية شهر إبريل إلى يوليو، إلى أن تظهر الثمار "البوادر"، بعد ذلك نقلم الشجيرات (نقص الأوراق) لكى تجدد أورقها وتطرح طرحا جديدا".
وعن خدمة الزرع حدثنا عبد الهادى قائلا: بعد تقليم الشجيرات نقوم برشها بالمياه لتنظيفها من "التراب"، ونضيف لها السماد "الكيماوى" ونقوم بسقايتها على فترات متقاربة تصل إلى الأربعين يومًا، ونرشها بعد ذلك بالمغذيات، فشجر الجوافة تحتاج فقط ثلاث سنوات لكى تنمو نموًا جيدا وتبدأ بإنتاج الثمار. وتابع "نحن من نتحكم في ميعاد الطرح عن طريق ميعاد تقليم الأوراق أول سقايتها، ونقوم بتعئبة الثمار داخل برانيك بلاستيكية، ونبيعها للتجار فى سوق العبور".
وأضاف سراج الدين عتمان من مواليد كوم السمن محافظة القليوبية، البالغ من العمر 52 عامًا، "نأتى بالشتلة ونغرسها، وفى شهر مايو نصومها (نمنع عنها المياه) وبعد ذلك نقوم بتقطيع الأوراق لنحصل على ثمار جديدة، ويوجد الكثير من أنواع الجوافة أفضلها الجوافة العتمانى. وتابع: "نقوم بتصدير محصول الثمار إلى الخارج فى السعودية ولندن، ويبتاعوا تجار سوق العبور الذين تعودوا على شراء محصولنا".