تحتدم المنافسة في انتخابات النقابة الفرعية للصيادلة بالإسكندرية، والتي تجري فيها الانتخابات على مقعد النقيب و4 على مقاعد العضوية فوق السن، و4 على مقاعد العضوية تحت السن، والمقرر لها يوم الثلاثاء 16 إبريل الجاري.
ويخوض الانتخابات على مقعد النقيب الثنائي كل من الدكتور محمد أنسي الشافعي النقيب الحالي، والدكتور محمد الرفاعي عضو مجلس النقابة السابق، وذلك بعد انسحاب الدكتورة أماني قريطم من المنافسة علي مقعد النقيب.
وشهدت الانتخابات منافسة ساخنة بين المرشحين سواء على مقعد النقيب وعضوية المجلس، وتأتي من ثقل الملفات المتراكمة خلال الفترة الماضية والتي ينتظر الصيادلة إنجازها، كما شهدت الانتخابات تقديم برامج مختلفة وطموحة لخدمة مهنة الصيدلة والصيادلة في مختلف المجالات، والتي نرصد البعض منها في السطور التالية.
-النقيب
وكشف الدكتور محمد الرفاعي، عضو مجلس النقابة السابق، والمرشح علي منصب نقيب صيادلة الإسكندرية، عن ملامح برنامجه، حيث أكد أن الانتخابات تشهد منافسة شريفة وأن الجميع يسعي لخدمة النقابة وحل مشكلاتها، مضيفًا أن لديه برنامج انتخابي شامل ويختص الجزء الأكبر منه بصيادلة الإسكندرية أما الجزء الآخر فيختص بالنقابة العامة وسياساتها، لافتًا إلي أن جميع المشكلات والأزمات التي شهدتها النقابة العامة خلال الفترة الماضية كان للنقابة الفرعية بالإسكندرية موقفًا سلبيًا منها حيث كانت تقف علي الحياد دون التدخل في أي شئ وكان لابد أن يكون للنقيب دور وكلمة.
وأضاف "الرفاعي"، في تصريحاتٍ خاصة لـ"أهل مصر"، أن برنامجه الانتخابي يشمل المجالين "الخدمي والمهني"، ويعد مشروع "النقابة الإلكترونية" الأبرز في برنامجه والذي سيتبناه في حالة فوزه بمنصب النقيب، وهو عبارة عن تطبيق علي الهواتف الذكية (ابلكيشن) لآداء جميع خدمات النقابة من خلاله مثل الشهادات وختم الأوراق وغيره مما سيوفر وقتًا وجهدًا كبيرًا علي الصيدلي، فبمجرد فتح التطبيق وإدخال بياناته الخاصة يتم تحديد موعد استلام شهادته ومن الممكن إيصالها إليه في مكانه المتواجد فيه بتكلفة مصاريف النقل، كما سيتضمن التطبيق عرض خطة وبرامج النقابة من خدمات ورحلات ترفيهية وأيضًا الإعلان عن الوظائف الخالية في الصيدليات في المنطقة الأقرب إلي الصيدلي وأيضًا في الشركات والمصانع، وسيكون التطبيق خاص بالصيادلة فقط وسيتم من خلاله حفظ حق الصيدلي وتقنين وضعه، وسيُدر التطبيق دخلًا ماليًا حيث النقابة الحالية لا يوجد لديها دخل أو أي دعم خارجي.
وتابع أن برنامجه يتضمن أيضًا خلق فرص استثمارية لزيادة موارد النقابة وذلك لتفعيل صناديق "تكافل، وإغاثة، وكوارث، وغارمين"، والعمل علي زيادة معاش الصيدلي، وإقامة معارض سلع معمرة ولمستلزمات الصيدليات وغيره، وإقامة دورات تدريبية بشهادات معتمدة وكورسات مجانية، ومحاولة تخصيص قطعة أرض أو شرائها بمساهمات الصيادلة لبناء نادي اجتماعي وترفيهي حقيقي بالتعاون مع رجال الأعمال وأصحاب المصانع الصيادلة لتحقيق حلم حقيقي طال انتظاره لصيادلة الإسكندرية، وأيضًا حل مشكلات قطاع الصيدليات الأهلية ومحاربة الدخلاء علي المهنة واحتكار السلاسل للأدوية، وتبني فكرة عمل لائحة داخلية جديدة تنص علي منع التربح بأي شكل من المنصب وإيجاد ديناميكية لمسائلة ومحاسبة النقيب أو الأعضاء في حالة ثبوت أي فساد أوشبهات، وكذلك العمل علي حل مشكلات قطاع الصيادلة الحكوميين والتي أهمها التوصيف المهني للصيدلي الحكومي وقانون الكادر والمكافآت والحوافز وبدل العدوي.
-العضوية
وتكشف الدكتورة نورهان فاروق، مدير إدارة الصيدلية بمنطقة العجمي الطبية، والمرشحة علي منصب العضوية فوق السن، ملامح برنامجها، قائلة، إنها شغلت عضو سابق في مجلس النقابة في الفترة من 2011 إلي 2015، وتولت ملفات هامة تخص النقابة، وفي 2011 كانت ضمن أول من بدأ فكرة الكادر الوظيفي للمهن الطبية والتي مازال لديها أشياء كثيرة لفعلها في هذا الأمر في حال فوزها في الانتخابات، وهناك العديد من المشروعات الهامة تنتوي استكمالها وتفعيلها مثل مشروع "مركز المعلومات الدوائية" والذي تم تفعيله في عامي 2014 و2015 وخدم 40% من الصيدليات وهو حاليًا غير مُفعّل، وأيضًا مشروع "مركز اليقظة الدوائية" وهو مُفعّل في القاهرة وموجود في الإسكندرية ولكن يحتاج إلي تفعيله مرة أخري فهو يخدم الصيادلة وغير الصيادلة، لافتة إلي أن فكرها مهني تطويري وتسعي لتطوير العمل الصيدلي بصفة عامة.
وأشارت فاروق، إلي أن الانتخابات المهنية للنقابات في العادي لا يكون هناك حضورًا كبيرًا وفي انتخابات مجلس النقابة السابق كان عدد الحضور 1200 صيلي فقط وهو عدد قليل جدًا، حيث يبلغ عدد من لهم حق التصويت حوالي 70 ألف صيدلي، وأن من له حق التصويت كل من سدد اشتراك عام 2018 ومن المتاح من عليه متأخرات في السداد أن يقوم بسدادها يوم التصويت ذاته، ودعت جميع الصيادلة باحتواء هذا اليوم والتواجد للإدلاء بأصواتهم واختيار نقيبهم والأعضاء فوق السن وتحت السن، حيث عدد التصويت كلما كان أكبر سيكون هناك تمثيل أقوي.
وأوضح محمد جابر، عضو مجلس إدارة جمعية نادي صيادلة مصر، والمرشح علي منصب العضوية فوق السن، أن جميع المرشحين يهدفون إلي خدمة النقابة ولكن يجب اختيار الأكثر مهنية في مجاله الذي يستطيع أن يخدم فيه وليس علي أساس مجموعات أو قوائم، مشيرًا إلي أنه في عهد النقابة العامة علي مدار الـ 4 سنوات الماضية شهدت النقابة الكثير من المشكلات أدت إلي وجود بعض الاضطرابات ولم يكن هناك موقفًا قويًا من النقابة لانشغالها في الصراعات، وهذه المرة نريد نقابة فرعية تخدم الصيادلة بالفعل، موضحًا أنه وبرفقة مجموعة من المرشحين سواء لمنصب النقيب وفوق السن وتحت السن المتوافقين مع بعضهم مهنيًا وفي الرؤية والمتخصصين في الملفات المختلفة بالنقابة لديهم أغراض مهنية لحل جميع مشكلات النقابة، حيث برامجهم الانتخابية 20% منها تهتم بالقضايا المهنية للنقابة الفرعية و80% تهتم بالخدمات، ولديهم خطة متكاملة للنهوض بالنقابة.
وقالت بسنت حسين، تعمل بالتفتيش الصيدلي بمستشفيات جامعة الإسكندرية، والمرشحة علي منصب العضوية تحت السن، إنها تسعى للحصول على كامل مستحقات الصيادلة والتي ينص عليها قانون 115 (قانون كادر المهن الطبية) والتي لم يتم تطبيقها بشكل صحيح لبعض القطاعات الحكومية، مضيفة أن هناك مشكلات كثيرة بالنسبة للصيادلة العاملين في قطاع الجامعات خاصة جامعة الإسكندرية ولديهم مستحقات من المفترض أن يتم صرفها بموجب القانون ولا يوجد أي نص قانوني يمنعها وتم وقف صرف هذه المستحقات بعد تطبيق الكادر، ورغم رفع العديد من القضايا إلا أنه لم يتم الحصول علي شئ، وأيضًا الأيام المتبقية من مكافأة الامتحانات يتم استلامها بعد تسديد صندوق التكافل كما أن الأيام المتبقية لم يتم استلامها منذ تطبيق الكادر في ديسمبر 2015، وكذلك من المفترض أن لكل العاملين بقطاع جامعة الإسكندرية حق نسبة أو حصة من الصناديق الخاصة وهو ما لا يحدث، حيث لا يوجد لديهم حصة من الصناديق الخاصة ولو حتي أسوة بالموظفين العاديين.
وأضافت أنها تسعى جاهدة لتفعيل التوصيف الوظيفي للصيدلي الحكومي من خلال المعايير الموضوعة من قِبل القانون المصري لمزاولة مهنة الصيدلة ومن خلال المعايير الدولية، حتى يتم تفعيل منظومة التأمين الصحي الموحد بمنهجية تسمح بالاستفادة من طاقات وجهود الصيادلة وتتيح خدمة طبية فعالة ومتكاملة.
ووجهت برسالة إلي صيادلة الإسكندرية بأنهم ممثلين لهم في الانتخابات وأن النتيجة محسومة بصوتهم وأنه لابد من النزول للمشاركة والإدلاء بأصواتهم واختيار المرشح الذي لديه رؤيته وتوجهاته ولا يوجد لديه أجندة خاصة أو دوافع خفية وراء ترشحه، وذلك من أجل التغيير والحصول علي حقوقهم.
ويوضح أحمد ماهر، المرشح علي منصب العضوية تحت السن، برنامجه بأن ترشحه جاء لأجل العمل والسعي لتطوير الصيدليات الأهلية لتستطيع مواكبة متطلبات العصر دون التأثر بمستجدات السوق، والسعي جاهدًا لوضع حد لمشكلة الأدوية منتهية الصلاحية، ولتقديم خدمة صيلانية متكاملة لتفعيل وتعزيز دور الصيدلي المجتمعي ومن ثمّ رعاية صحية متكاملة، مضيفًا أن هناك ملفات كثيرة تحتاج لفتحها ومناقشتها بكل قوة ووضع حلول جذرية لها وذلك لصالح الصيدلي، مناشدًا جموع الصيادلة خاصة الدفعات الحديثة بالمشاركة في الانتخابات، حيث مشكلات النقابة كثيرة والتحديات أكبر وأنهم في حاجة لحماية المكتسبات وذلك من خلال المشاركة القوية واختيار من يمثلهم من المرشحين.
وأكدت الدكتورة مريم جمال، أخصائية صحة عامة تخصص أغذية، والمرشحة علي منصب العضوية تحت السن، أن أي انتخابات تتضمن عنصر المنافسة وأن ترشحها جاء من أجل تطوير النقابة ولكي يكون هناك تمثيل أكبر لعنصر الشباب بأفكار جديدة، حيث أنها تسعي إلي جعْل النقابة "الكترونية" مما يواكب التقدم الذي نعيش فيه ويوفر الكثير من الوقت والمجهود ويسهل التواصل بين أعضاء النقابة لكل صيدلي.
كما تعتمد ببرنامجها الانتخابي علي عمل دورات تدريبية لكل الصيادلة بكل فئاتهم بأسعار مخفضة جدًا وأيضا مجانية لتمكينهم من الحضور حتي لا تكون عبئًا زائدًا علي حياتهم، وإمكانية عمل دورات تدريبية "أون لاين" لإتاحة الفرص لكل الصيادلة للتعلم وكسب الكثير من الخبرات عن بُعد، وتنسيق دبلومات متنوعة بشهادات معتمدة من المجلس الأعلي للجامعات وموثقة من وزارة الخارجية للاستفادة منها في مخلتف مجالات العمل ومعترف بها في جميع البلاد، وعمل معارض للتوظيف "Job Fair" سنويًا تضم جميع شركات الأدوية والمصانع لخلق فرص عمل لكل الصيادلة، وكذلك عمل معارض لكل مستلزمات الصيدليات الأهلية بعروض وأسعار مخفضة.
فيما يتنافس أيضًا في الانتخابات علي منصب العضوية فوق السن كل من: نجوي محمد كامل، ونشوة حسن، والدكتور محمد أصف، والدكتور إبراهيم أنسي، والدكتورة كرستين البرت، كما يتنافس أيضًا علي منصب العضوية تحت السن كل من: الدكتور تامر الطحان، والدكتور أشرف علم الدين، والدكتور أحمد الجارحي، والدكتورة دينا السيد بسيوني، وماهر جهاد، وذلك من خلال برامج انتخابية متقاربة والتي تهدف للعمل علي خدمة صيادلة الإسكندرية.