«الغموض» يحاصر مرشد الإرهابية خلف القضبان.. تشابه الأسماء يضع المرشد في موقف محرج.. «الداخلية» تلتزم الصمت.. «محامي بديع» لا نملك وسيلة للاطمئنان عليه

مرشد الاخوان

على مدار الساعات الماضية أكتنف الغموض الحالة الصحية لمرشد الجماعة الإرهابية جيث تخبطت وسائل الإعلام في نقلها لحالته ما بين الوفاة والمرض، ففى يوم الجمعة الماضى انتشرت أخبار حول وفاته داخل السجن، بعد تعرّضه لأزمة قلبية، وهبوط حاد فى الدورة الدموية، وهى الأخبار التى نقلتها عددٌ من وسائل الإعلام المصرية، فى ظل صمتٍ من قبل الأجهزة الأمنية.

وأكدت وسائل الإعلام أن بديع تعرض لأزمة قلبية، وتم نقله على إثرها إلى مستشفى المنيل الجامعى، ودخول العناية المركزة لتلقى العلاج اللازم، بعد اتخاذ إجراءات التحويل من مستشفى سجن طرة، المجاور لسجن طرة شديد الحراسة (العقرب) الذى يمكث فيه بديع وعددٌ من قيادات الإخوان.

وعن سبب تردد أنباء نقل بديع إلى مستشفى المنيل، قالت مصادر طبية من داخل مستشفى المنيل الجامعى، إن سبب اللغط الذى حدث، يرجع إلى وصول مريض فى حالة حرجة يدعى محمود بديع، وهو موظف بالضرائب، وتشابه الأسماء هو السبب فى انتشار تلك الأنباء.

وأكد أحد المصادر الطبية أن دخول بديع إلى المستشفى يصاحبه العديد من الإجراءات الأمنية الخاصة، وهو ما تم فى المرات السابقة، وهذا الأمر لم يحدث، “ولا يمكن أن يتواجد فى المستشفى دون علمى كونى المسؤول عن تسجيل بيانات كل الحالات التى تدخل إلى المستشفى”.

وعن تحركات محامى المرشد، قال عبد المنعم عبد المقصود، عضو فريق الدفاع عن الدكتور بديع، إننا لا نملك أى وسيلة للاطمئنان على حالة المرشد إلا انتظار موعد جلسات المحاكمات فى القضايا المختلفة التى يحاكم بها، وذلك بعد منع أسرته من الزيارة، ورفض طلبنا بتمكين أحد أفرادها من التأكد من حقيقة حالته الصحية.

وأكد عبد المقصود، أن أقرب الجلسات التى من المفترض أن يكون بديع حاضرًا بها، موعدها يوم الخميس القادم الموافق الرابع عشر من يوليو الجارى، وهو أقرب موعد لمعرفة مصيره، وحقيقة حالته الصحية، منوهًا إلى أنه “فى حال تمكن أسرة أحد سجناء سجن العقرب من الزيارة، ومعرفة الحالة الصحية للمرشد سوف نقوم بإعلان ذلك لوسائل الإعلام”.

وأشار عضو فريق الدفاع عن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن بديعًا يعانى من عدد من الأمراض المزمنة، التى تستوجب الحصول على الأدوية الخاصة به بانتظام، وأنه فى حالة الإهمال الطبى، أو عدم تمكينه من الحصول عليها فإن هذا يهدد حياته، ويعرض صحته للتدهور الحاد، وهو الأمر الذى يثير القلق حول مصيره.

وعلى الجانب الآخر أعلنت أسرة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أنه ليس لديها أية معلومات حول حالته الصحية، مؤكدة أنها لم تدل بأى تصريحات حول حالته الصحية إلا هذا البيان.

وأكدت الأسرة فى بيان حصل على نسخة منه، أن ما نشر فى وسائل الإعلام المصرية حول الأمر مثيرٌ للقلق، وجارٍ التأكُّد منه من خلال التواصل مع المحامين.

وحمّلت الأسرة السلطات المصرية المسؤولية كاملة عن الحالة الصحية للمرشد العام، مضيفة: “إننا لم نتمكن من زيارته اليوم بالرغم من أنها المحاولة الثالثة للزيارة خلال أسبوعين”.

وعلى الجانب الآخر تحفظت الأجهزة الأمنية فى الإعلان عن حالة المرشد ورفضت الكشف عن مصير مرشد الإخوان، وتلتزم الصمت، وتكتفى وسائل الإعلام المصرية بنقل الأخبار على لسان مصادر أمنية بصورة غير رسمية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة مانشستر سيتي وتوتنهام (0-0) بالدوري الإنجليزي | انطلاق المباراة