قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، ما يسمح بفرض عقوبات على الكيانات والشخصيات التي تتعامل مع القوة الإيرانية.
اقرأ أيضاً.. الجيش السوداني يعزل "البشير".. الدستور يجيب عن تساؤلات المرحلة الانتقالية
وجاء التعليق العراقي الأول، على لسان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الذي أعلن أن حكومته طلبت من الولايات المتحدة التخلي عن فكرة إصدار قرار ضد الحرس الثوري الإيراني، مشيراً إلى أن بغداد أبلغت واشنطن بأن مثل هذه القرارات "ستكون لها مردودات سلبية على العراق والمنطقة"، خاصة وان الحشد الشعبي العراقي يدين بالولاء بشكل ما غلى الحرس الثوري الإيراني، حيث جند آلاف العراقيين ضمن صفوفه، خلال الأعوام الماضية.
وتقول صحيفة الاندبندنت البريطانية إن طهران مارست ضغوطاً كبيرة على بغداد، منذ صدور الإعلان الأميركي، لشجب قرار ترمب، وتضيف المصادر أن الإيرانيين لم يكتفوا بتحذيرات عبد المهدي، وطلبوا من الحكومة العراقية موقفاً واضحاً، مشيرة إلى أن بغداد استجابت في النهاية، إذ أصدرت الخارجية العراقية بياناً تحدثت فيه عن الآثار التي يمكن أن يخلفها القرار الأميركي في المنطقة.
اقرأ أيضاً.. "ديبكا" الاستخباراتي: البشير تفاوض مع إسرائيل لحماية اقتصاد بلاده
وبالفعل قال النائب السابق في البرلمان العراقي جمال جعفر، الذي اشتهر بلقب "أبي مهدي المهندس"، وهو القائد الميداني لقوات الحشد الشعبي، التي ينصّ القانون العراقي على أنها جزء من المؤسسة العسكرية العراقية، إنه "لأمر مثير للسخرية، أن تقوم أميركا، وهي الراعي الرسمي للإرهاب في العالم، بإعطاء نفسها الحق في تصنيف حركات المقاومة التي انبثقت من وجدان الشعوب المقهورة، على أنها قوى داعمة للإرهاب".
وترى الصحيفة أن تصريحات المهندس وضعت الحشد الشعبي العراقي، وهو قوة شرع البرلمان وجودها دستورياً، إلى جانب الحرس الثوري الإيراني، في مواجهة الولايات المتحدة.
وتطابقت تصريحات المهندس مع حملة منظمة تقودها وسائل إعلام عراقية تملكها فصائل مسلحة موالية لإيران، ضد الولايات المتحدة، ويمكن أن يكون التصعيد الإيراني في العراق ضد الولايات المتحدة، مقدمة لمواجهة بين طهران وواشنطن، ربما تكون ساحتها الأولى في البرلمان العراقي.
اقرأ ايضاً.. السعودية تعلق رحلاتها الجوية بين المملكة والسودان عقب بيان الجيش
وتعتقد الصحيفة أن قراراً من هذا النوع، سينقل الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران إلى مواجهة شبه عسكرية على الأراضي العراقية، تلعب فيها فصائل محلية دوراً مؤثراً ضد منشآت ومصالح أميركية.