ads

ماعت تدين عنصرية الشرطة الأمريكية ضد المواطنين السود

مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان
كتب : احمد عطا

تتابع مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان الأحداث المؤسفة التى شهدتها مدينة نيويورك وعدة مدن أمريكية أخرى على مدار اليوميين الماضيين وذلك على خلفية قيام الشرطة الأمريكية بقتل مواطنين من الأمريكيين السود فى تصرف تفوح منه رائحة العنصرية الكريهة، وهو ما حدا بعشرات الآلاف من الأمريكيين للتظاهر والاحتجاج ضد الممارسات العنصرية للشرطة الأمريكية، وهى المظاهرات التى شهدت احداث عنف.

إن ممارسات الشرطة الأمريكية فى حق أصحاب البشرة الملونة شهدت على مدار السنوات الماضية انتهاكا واضحا لمعايير حقوق الإنسان ذات الصلة، خاصة تلك المنصوص عليها فى العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية الذى صدقت عليه الولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود، حيث دأبت الشرطة على قتل أمريكيين سود خارج نطاق القانون، ومارس منتسبين لجهاز الشرطة الأمريكى “ فظائع “ مروعة تعصف بقيم الحرية والكرامة الإنسانية التى يرسخها الدستور الأمريكى.

وتؤكد مؤسسة ماعت على أن ممارسات العنف والقتل التى تقوم بها الشرطة الأمريكية فى حق المواطنين السود لا تنفصل بحال من الأحوال عن الممارسات التى شهدها معتقل جوانتنامو منذ سنوات وسجن أبو غريب، فعلى الرغم من أن أحداث السجن ارتكبت فى حق مواطنين غير أمريكيين بينما انتهاكات الشرطة استهدفت مواطنين أمريكيين، إلا أنه فى الحالتين دلالة واضحة على أن قوات إنفاذ القانون والقوات المسلحة الأمريكية لا تلتزم بأدنى معايير احترام حقوق الإنسان خلال فترات الحرب أو فترات السلم.

كما تشير المؤسسة إلى أن هذه التصرفات غير المبررة من الشرطة الأمريكية تعد جزءا مما تتضمنه عدة قوانين أمريكية فى عدة ولايات من تمييز واضح ضد أبناء البشرة الملونة خاصة البشرة السوداء، وهو ما يتعارض بشكل فاضح مع اتفاقية مناهضة كافة أشكال التمييز العنصرى، ويتناقض مع قيم العدالة والمساواة التى يحب أن تسود فى المجتمعات المتحضرة.

وتطالب مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان الشرطة الأمريكية بضرورة احترام معايير حقوق الإنسان خلال التعامل مع التظاهرات والاحتجاجات المشروعة للمواطنين الأمريكيين، كما تطالب جهات السلطات الأمريكية المختصة بضرورة التحقيق الناجز فى العمليات المتصاعدة لاستهداف الشرطة الأمريكية لمواطنين سود على خلفية عنصرية.

وفى نفس السياق فإن المؤسسة تدعو منظمات حقوق الإنسان الدولية غير الحكومية، وكذلك الآليات الاممية لحماية حقوق الإنسان وعلى رأسها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة باتخاذ مواقف داعمة لحق المواطنين الأمريكيين السود فى التخلص من ممارسات التمييز العنصرى التى ترتكبها السلطات الأمريكية ضدهم، وأن تقوم هذه المنظمات بمسؤولياتها الأخلاقية فى دفع الإدارة الأمريكية إلى الالتزام بمعايير حقوق الإنسان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً