هشام إسماعيل: توقعت نجاح "أهو ده اللي صار".. لا أحب رامز جلال.. وأتمنى تجسيد شخصية محمد حسني مبارك في هوليود (حوار)

الفنان هشام إسماعيل
كتب : دينا دهب

عصام في "الباب في الباب"، أوجمنتين في "سيما علي بابا"، فزاع في "الكبير اوي"، عطعوط عبد السميع في "دعدوش" والشيخ زهار في "أهو ده اللي صار"، هذه بعض الأدوار التي قدمها هشام إسماعيل وتركت بصمة مع الجمهور، استطاع أن يدخل قلوب الجمهور بخفة ظله وكذلك اتقانه للدور وتقمص الشخصية، مثقف ويحب القراءة ويحب الفن كثيرًا وأكثر ما يكرهه هو المقالب، وفي حوار "أهل مصر" مع هشام إسماعيل تحدث عن الكثير من الأمور بعد أن لاقى نجاحًا كبيرًا الفترة الماضية بدوره في مسلسل "أهو ده اللي صار".

هل توقعت نجاح مسلسل "أهو ده اللي صار"؟

من الحظة الأولى من تصوير المسلسل وأنا متوقع نجاحه رغم أنني كنت خائف من أن يحدث لي مثل كل عام أن يتم عرض العمل في موسم رمضان وسط زحمة المسلسلات المشاركة في هذا الوقت أو أن يعرض بشكل حصري على قناة لا أحد يشاهدها، ولكن الحمد الله تم عرض "أهو ده اللي صار" في أفضل وقت وقناة وكذلك تعاون الممثلين هو الذي تسبب في نجاح المسلسل.

وكيف اتقنت شخصية الشيخ زهار؟

أي شخصية تنجح مع الجمهور نجد وراءها بعض الإجتهاد ويجب أن يكون الممثل موهوب ودارس، وأنا عن نفسي استمعت لوجة نظر المخرج حاتم علي والمؤلف عبد الرحيم كمال وفهمت ما يريدان إيصاله للمشاهدين، وبدأت أن اذاكر للشخصية وأعرف خباياها وهل هي أقرب لروح الشيخ الأزهري خفيف الظل وهذا كان بسبب اطلاعي على عدد كبير من الكتب، وهذا ما جعل.وكيف اتقنت التحدث بالفصحى في المسلسل؟

اتقنتها لأنني ارى نفسي مثقف قليلًا كما أنني اقرأ قرآن بشكل يومي فاعتدت على ورد يومي وهذا قوى اتقاني للغة، كما أنني استمع للأغاني بالفصحى مثل أغاني كاظم الساهر وهو من علمني مخارج ألفاظ كثيرة، وتعلمت التشكيل من أغاني عبد الحليم حافظ، واقرأ شعر لنزار قباني وفاروق جويدة، وكذلك درست في مركز الإبداع إلقاء، فأنا فنان دارس وأحب أن اجتهد على نفسي.هل عرض عليك أعمال لموسم مسلسلات رمضان بعد الشيخ زهار؟

المشكلة أن مسلسل "أهو ده اللي صار" عرض في وقت متأخر بالنسبة للتحضير للموسم الرمضاني فهم يبدأون التحضير له من شهر نوفمبر ونحن عرضنا في 9 فبراير، وهكذا كان الجميع بدأوا تصوير وتم تسكين الأدوار المهمة، واعتقد أن المسلسل لو كان عُرض في وقت مبكر لكان عُرض عليِ أعمالًا كثيرة للمشاركة بها في رمضان، ولكن كان قد عرض عليِ مسلسل واحد في شهر سبتمبر الماضي للمشاركة به في موسم رمضان ولكنه لم القى التفاهم والإعجاب به رغم أنه لمؤلف كبير ومخرج كبير وانتاج ضخم ولكنني شعرت أنه تكرار ليس مناسب لأدوار كثيرة قدمتها من قبل، واتمنى بعد دور الشيخ زهار أن يعرض عليِ أعمال مختلفة وجيدة.

ما سبب أن شخصية فزاع في "الكبير اوي" تركت بصمة مع المشاهدين؟

لأن المسلسل عُرض في أغلب القنوات وأنا كنت أحلم أن تكون لي أعمال خالدة مثل فوازير رمضان وغيرها، وهذا ما فعله مسلسل "الكبير اوي"، وشرف لي أن يكون فزاع ضمن شخصيات العمل، ونجاح العمل نفسه هو الذي يجعل الشخصية تنجح هذا النجاح، كما أن المسلسل كان مكتوب بطريقة محترفة وإخراجه جيد جدًا وأحمد مكي ودنيا سمير غانم لهم نجومية طاغية، والتيمة الصعيدية تنجح كثيرًا مع الجمهور والكوميديا كُتبت بشكل جيد ومبتكر.كيف اتقنت اللهجة الصعيدي في شخصية فزاع والاسكندراني في الشيخ زهار؟

لدي قدرة رهيبة في اتقان اللهجات فأنا أحب التقليد وأذني عندما تسمع الهجة تنجذب، فأنا استمتع باللغات جدًا وعند تقديمي لشخصية وبعد اتقاني للهجة ابدأ استعين بالمصحح الغوي وأشاهد بعض الفيديوهات لحوارات إذاعية وتليفزيونية لأصحاب اللهجة نفسهم.

تحب القراءة ما أنواع الكتب التي تفضلها؟

القرآن الكريم أساسي فهو دستور الحياة، أما عن الكتب الدنياوية يوجد كتاب "ساحر الصحراء" و"الرابح يبقى وحيدًا" للكاتب بولو كويلو، وحاليًا اقرأ رواية "واحة الغروب" لبهاء طاهر وأحببت له أيضًا "نقطة النور"، وكتاب "ثرثرة فوق النيل" للأديب نجيب محفوظ، ويجود أيضًا كتب الدعم النفسي للأنسان في التخطيط والتنظيم مثل كتاب "الفوز مع الناس" و"الموهبة وحدها لا تكفي" لجون سي ماكسيول فهو يكتب كتب في فن الإدارة والنجاح.هل تحب تصنيفك كممثل كوميدي؟

أحب تصنيفي ككوميديان عندما يقول الجمهور هذا الفنان دمه خفيف ولكن عندما أجد شخص لا يراني إلا كوميديان فهذا يحزنني وأشعر أن الذي أمامي لا يفهم شيء ولم يرى لي أعمال أخرى، فأنا 60% كوميديان و40% أقدم كل الأدوار، وفي الأصل الكوميديان يستطيع تقديم كل الأدوار بينما الممثل التراجيدي لا يجيد كثيرًا أن يقدم كوميدي، وفي الأساس أن كلمة الفنان هو التصنيف الذي يسعدني أكثر من تصنيف ممثل أو كوميديان أو نجم، لكن الفنان يبدع في اي مكان فهو يستطيع تجسيد أي صورة فنية بشكل جيد لو توفرت له كل العوامل الجيدة.هل تعرض عليك برامج مقالب في شهر رمضان لتكون ضيفًا بها؟

لا تعرض عليِ هذه النوعية من البرامج وإذا عُرضت عليِ أرفضها، وهذا لأن المقلب لا يعجبني فالذي لا يعرفه البعض أن برامج المقالب يتم شرح المقلب للضيف، ولهذا أنا ارفض وحتى إذا قاموا بعمل مقلب حقيقي سيكون رد فعلي صامت وسأظهر ثقيل الدم، ولهذا اختصر عليهم أن تخرج الحلقة بشكل غير لائق، ولكن الحالة الوحيدة التي أوافق من أجلها على المشاركة في برامج المقالب هو أن يكون مقلب دمه خفيف يُضحك الجمهور مثل برامج المقالب في الخارج ولا يهين الفنان أو الضيف، ولكن للأسف نحن نقدم برامج مقالب جارحة ومهينة ورعب ومستفز للمشاهد.ما رأيك في برامج مقالب رامز جلال؟

أحب رامز جلال الممثل فأنا اعشقه وأعماله السينمائية ممتازة، لكن رامز جلال مقدم برامج المقالب لا أحبه ولا أحب برامجه وأحب أن اراه وأكره كل ما يحدث به، وعادًة يكون متفق مع الضيوف ويكونوا على علم بالمقلب فأي استهانة هذه.وماذا عن الغناء؟

أحب الغناء وأعرف أغني وتدربت عليه في مركز الإبداع الفني، وهذا لا يعني أن صوتي جيد ولكنني أعرف الغناء بالطريقة الصحيحة، وفي "الكبير اوي" غنيت ولكن بطريقة شخصية فزاع وهذه مهارة أن تغني بطريقة الشخصية التي تقدمها وليست شخصيتي أنا، وأتمنى في أعمال أخرى أن أخرج مواهبي الغنائية.هل هناك شخصية تتمنى تقديمها؟

نعم، أحب الشخصيات التاريخية كثيرًا والسيرة الذاتية واتمنى تجسيد دور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس محمد حسني مبارك ونجيب الريحاني وقادة عسكرين شاركوا في حرب 73 ولم يتم تكريمهم بالشكل الائق، أو موضوع تاريخية لم يستمع لها أحد، ولكن أكثر هذه الأفكار التي تراودني طوال الوقت هي تقديم شخصية محمد حسني مبارك ولكن خارج مصر في هوليود لأنهم سيكون لهم طريقة في طرح الفكرة والإخراج ولن تكون متحيذة لأحد، وذلك لأن إذا قدمت في مصر سنجد أشخاص متحيذين جدًا وأخرين ضد الفكرة تمامًا.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً