ما يعلم العباد ما رمضان حديث مشهور هذه علل أسانيده

صورة أرشيفية

يقترب شهر رمضان المبارك ويتداول بعض الوعاظ عدد من الأحاديث المنسوبة للنبى صلى الله عليه وسلم، وبعض هذه الأحاديث تثور في سندها شكوك تجعل من الواجب فحص سندها خاصة وأن بعض هذه الأحاديث فيها ما يتناقض مع آيات قرآنية أو أحاديث نبوية شهيرة أخرى في الحديث الصحيح ، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك في الحديث الصحيح ما يغني عن الحديث الضعيف. كما يجيب على من أراد من الوعاظ أن يتحدث بحديث ضعيف أن يبين ضعفه، بأن يذكر ذلك للناس أو يرويه بما يشعر بضعفه، وذلك حتى يتبين الناس ضعف نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم. 

اقرأ أيضا : حديث باطل حول شهر رمضان ماذا جاء فيه منسوبا للنبى ؟لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن يكون السنة كلها

ومن الأحاديث التي تشتهر على لسان الدعاة في شهر رمضان الحديث المنسوب للنبى صلى الله عليه وسلم وجاء فيه : لو يعلم العباد ما رمضان لتمنت أمتي أن يكون السنة كلها»، فقال رجل من خزاعة: يا نبي الله حدثنا، فقال: «إن الجنة لتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول فإذا كان أول يوم من رمضان هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة فتنظر الحور العين إلى ذلك فيقلن: يا رب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجاً تقرُّ أعيننا بهم وتقرّ أعينهم بنا، قال فما من عبد يصوم يوماً من رمضان إلا زوج زوجة من الحور العين في خيمة من درة مما نعت الله: {حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}على كل امرأة سبعون حلة ليس منها حلة على لون الأخرى تعطى سبعين لوناً من الطيب ليس منه لون على ريح الآخر لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجتها وسبعون ألف وصيف مع كل وصيف، صحفة من ذهب فيها لون طعام تجد لآخر لقمة منها لذة لا تجد لأوله لكل امرأة منهن سبعون سريراً من ياقوتة حمراء على كل سرير سبعون فراشاً بطائنها من إستبرق فوق كل فراش سبعون أريكة ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوت أحمر موشح بالدر عليه سواران من ذهب هذا بكل يوم صامه من رمضان سوى ما عمل من الحسنات

اقرأ أيضا : الدين المعاملة.. هل هذا القول يصح عن النبى صلى الله عليه وسلم؟

علل حديث لو يعلم العباد ما رمضان

وحديث لو يعلم العباد ما رمضان أخرجه أبو يعلى في المسند (9/180) والطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (3/142) وابن خزيمة (3/190) والبيهقي في الشعب (3/313) من حديث عبد الله بن مسعود مرفوعاً.. وفي سنده جرير بن أيوب البجلي، قال أبو نعيم: "كان يضع الحديث"، وقال البخاري: "منكر الحديث"، وقال النسائي: "متروك"[ميزان الاعتدال (2/116)] ولذا قال ابن خزيمة: "إن صح الخبر فإن في القلب من جرير بن أيوب البجلي". وقد حكم عليه ابن الجوزي بالوضع [الموضوعات (2/373)]، وكذلك الشوكاني في [الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، (ص 88)] وقال الألباني: "موضوع" [ضعيف الترغيب والترغيب (1/ 149)]، قال الشيخ المحدث عبد الله السعد: "هذا الحديث باطل سنداً ومتناً".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً