باتت الأمراض النفسية التى يعانى منها بعض الأزواج مثل انفصام الشخصية والشك أحد أهم أسباب إنهاء الحياة الزوجية، وأقدمت سيدات على رفع دعاوى طلاق أو خلع لعدم قدرتهن على تحمل مرضهم الذى أصبح عقبة أمام سير الحياة الزوجية، ونتيجة معاملة أزواجهن السيئة، فهناك من طلبت الخلع لتهديد زوجها لهل بالقتل، وأخرى لشك زوجها الدائم بها.. " أهل مصر" رصد أهم تلك الدعاوى.
اقرأ أيضا .. سعاد تطلب الطلاق للضرر: "بيستمتع لما يضربني وجسمي ينزل دم"
ياسمين تطلب الخلع: جوزى بيقول لى هأقتلك انتى والعيال زى دكتور كفر الشيخ
"لا أدرى ما يحدث لزوجى من تغير فى معاملته معى، حيث أصبحت متيقنة أنه أصيب بمرض نفسي خطير يجعله يهددنى ويفكر فى قتلى أنا وأولادى طوال الوقت، حتى أصبح يفكر بصوت عالٍ أمامنا، ويقول لى: إنشاء الله هاقتلك انتى والعيال وانتو نايمين زى دكتور كفر الشيخ ما قتل مراته وعياله، وأصبحت لا يغمض لى جفن طوال الليل خوفا من أن يفعلها".. نطقت بهذه الكلمات ياسمين وهى داخل محكمة الأسرة بزنانيرى لرفع دعوى خلع من زوجها بعد ١٠ أعوام من الزواج.
وقالت ياسمين فى مستهل حديثها لـ"أهل مصر": "كنت أعيش بمفردى فى شقة أهلى؛ لأن والدى الاثنين انتقلا إلى رحمه الله، وليس لى إخوة سوى شقيق واحد هاجر ولم يعد، وعندما تقدم إلىَّ أحمد للزواج وافقت؛ حتى أجد شخصا يحمينى من غدر الزمان، ولم تكن ظروفه المادية على ما يرام، فقمت بمساعدته، وعرضت عليه أن أسكن فى شقة أهلى ووافق، وتم الزواج دون فترة خطوبة، وبدأت حياتنا الزوجية".
وأضافت الزوجة: "مرت الحياة الزوجية بيننا بشكل طبيعى، لم يعكر صفوها سوى الأزمات المادية وكنت أجتازها بالعمل ومساندة زوجى فى كل شيء، كنت أقف بجواره فى كل محنة يمر بها، حتى رزقنى الله منه بطفلين، وكانا يمثلان الحياة بأكملها بالنسبة لى، فكنت أعشق النظر إليهما ووالدهم كذلك، ولكن سرعان ما تبدل الحال".
وأكملت حديثها: "منذ عام بدأ جوزى يتغير فى معاملته معى، أصبح عصبيا بشكل مخيف ويلعنني ويسبنى بأبشع الألفاظ أمام أطفالى، وكنت أشعر أنه يستمتع بضربي وتعذيبى وضرب الأطفال، ولم يكتفِ، بذلك بل أصبح يفكر فى قتلى أنا وأطفاله ويقول لى: هاقتلكم زى الدكتور بتاع كفر الشيخ.. نفسي أحس بمتعة إنى أقتل حد.. شعرت بالخوف الشديد على طفليَّ البريئين، وأصبحت أغلق غرفة نومهما ولا يغمض لى جفن".
واختتمت ياسمين: "طلبت منه أن يذهب إلى طبيب نفسي، فقام بتكسير كل شيء فى المنزل، وتركنا ورحل، فقررت أن أذهب إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع وحضانة، وأسافر خارج البلاد خوفا على طفليَّ، منه وما زالت الدعوى منظورة أمام القضاء".
اقرأ أيضا.. هويدا تطلب الخلع: "جوزي طلع قواد فتيات أجنبيات"
إلهام في دعوى خلع: "جوزي عنده شيزوفرينيا"
طوال 20 عاما عاشتها تلك الزوجة في حيرة من الأمر، هل الزوج مريض أم يصطنع ما يفعل، ولكن يأتي القدر حاملا بين طياته خبايا ما يحدث طيلة هذه المدة من أفعال غير طبيعية يختلقها الزوج، "الإنفصام في الشخصية" فكل منا له شخصيته المتفردة التي تميز المرء دون غيره، إلا أن بطل تلك الحكاية يعيش في عالمه الخاص بشخصيتين الأولى طبيعية، والثانية تظهر بين الحين والآخر.
في البداية لم تكن تتخيل "إلهام" ربة المنزل البسيطة التي تزوجت في سن صغير، أن شريك حياتها أصابه نوع من أنواع المرض العقلي والنفسي الذي يضع المرء في ثوبين من الشخصية التي تتعدى كل منها على الأخرى في محاولة لفرض القوة والتفرد، إلا أن الزوجة في نهاية المطاف وبعدما اكتشفت الأمر الذي ظل طي الكتمان طيلة تلك الفترة، ولم تستطع أن تحدد انفعالات زوجها المستمرة وتغير حاله في لحظة وضحاها، تقرر أن تكون محكمة الأسرة هي المحطة الأخيرة الفاصلة في هذه المشكلة بعدما رفض الزوج تطليقها.
تقدمت "إلهام" بدعوى خلع ضد زوجها "أشرف" بعد زواج طالت مدته لأكثر من 20 عاما، رزقا خلالها بـ6 من الأولاد، ولكن تظل أفعال الزوج غير الطبيعية لغزا كان السبب في خلخلة الحيرة لعقل وصمام تلك الأسرة البسيطة، إلا أن الزوجة كانت دائمة اختلاق الأعذار لتصرفات زوجها التي وإن دلت فهي تشير إلى "الجنون".
"كان دايما أعصابه بتتعب في أوقات معينة، لدرجة أنه كان بيتعدي علينا بالضرب"، بهذه الكلمات بدأت الزوجة سرد تفاصيل قصتها، مشيرة إلى أنها لم تعر اهتماما كبيرا لما يحدث من قبل زوجها قائلة: "كنت بحسبها انفعالات طبيعية بسبب الظروف المادية اللي بنعيش فيها".
وأضافت الزوجة قائلة: "بعد فترة كبيرة من الجواز كان زوجي خلال وقت المعاشرة الزوجية يتصرف بشكل غريب وكأنه شخص آخر ولكن الغريب في الأمر أنه كان يشكك في سلوكي، وأنني أخونه مع غيره، ويتعدى عليا بالضرب".
وأكملت الزوجة: "كنت بحاول أهديه إلا أنه توقف عن الذهاب للعمل بسبب تصرفاته الانفعالية الزائدة، وتفرغ لمراقبتي أثناء ذهابي للعمل بإحدى المستشفيات، وبعد فترة قصصت حكايتي لأحد الأطباء بالمستشفى الذي أكد لي أن ما يحدث لزوجي هو انفصام في الشخصية، وأنه لابد من دخوله المستشفى النفسية لتلقي العلاج".
وبعد محاولات لإقناع زوجي بالذهاب إلى المستشفى تعدى عليا بالضرب رافضا الأمر، وقام بطردي أنا والأولاد من البيت، وعندما طالبته بالطلاق رفض، وتقدمت بدعوى الخلع التي حملت رقم 1498 لسنة 2018.
اقرأ أيضا.. منار تطلب الخلع: "عايزني أعمل صدقات مع رجالة"
أمل لقاضي الأسرة: "جوزي بيشك فيا وبيراقبني"
كان مرض الشك هو الذي جعل أمل تطلب الطلاق من زوجها، والبداية عندما تزوجت أمل من "ابن خالتها" سامح، الذي كان يعمل محاسبا بالسعودية، بعد أن رآها عند أحد أقاربهم، وخلال ٢٠ يومًا أصبحت زوجته، وبعد مرور شهرين تم زواجهما؛ حيث قرر السفر، وكانت بداية المشكلات حين قامت الزوجة بتجهيز شنطة سفره، إذ أخذ يوبخها قائلا: "طبعا فرحانة عشان مسافر".
وأضافت الزوجة بأن زوجها عينه ذائغة، ودائم النظر إلى النساء وكان ينظر من عين الباب السحرية على النساء وهما بينظفوا سلم العمارة، وبعدها يقوم بمراقبتي أثناء نزولي من البيت، وأحيانًا أخرى يوقظني ليلاً، ويضربني ولا يتركني إلا بعد أن يصيبني بالإغماء دون أي سبب.
وتابعت: "طلبت منه الطلاق ولكنه رفض وقال لي: المحاكم قدامك اللي تعرفي تعمليه اعمليه"، فذهبت الزوجة إلى محكمة الأسرة بشمال الجيزة لرفع دعوى طلاق حملت رقم ١٠٥١ لسنة ٢٠١٨.