بعد الربيع العربي الأول.. منظمات المجتمع المدني تعود من جديد في السودان.. قطر تمول جماعات لتدويل احتجاجات الخرطوم لتنازع السلطة بعد تنحي "البشير"

عمر البشير
كتب : سها صلاح

قاد "عمر البشير" السودان لمدة 30 عامًا، خلفه وزير الدفاع أحمد عوض بن عوف، وقاد البلاد لمدة 30 ساعة فقط ثم استقال وعُين الجنرال "عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن" بديلاً له لإدارة البلاد، ولكن هل هدأت البلاد إلى هذا الحد أم أن هناك تيارات تتبع دول مثل قطر وتركيا تحاول اللعب بأصابعها لضرب "عصفورين بحجر واحد" اشاعة الفوضى في البلاد واستغلال الربيع العربي الثاني في عدد من الدول.

اقرأ ايضاً.. أول ظهور لـ زوجة البشير بعد 30عاما من الاختفاء (فيديو)

اجابت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عن هذا الأمر حيث قالت أن هناك مجموعة داخل السودان تحظى بدعم قطر وتركيا، وهما بلدان يضغطان من أجل المزيد من النفوذ في السودان، فيما يعد امتداداً لمنافستهما الإقليمية مع دول الخليج الأخرى، وتحاول تلك المجموعة في إقحام المعسكرات المختلفة في الشرق الأوسط على الوضع في السودان.

وقالت المجلة إن "البشير" في الشهور التي سبقت تنحيه كان يتفاوض مع القطريين والسعوديين للحصول على المزيد من المعونات الاقتصادية، ولكن هناك الآن بعض المجموعات داخل السودان لم تحدد هويتها بعد تحاول أن تضرب قطر بالسعودية من خلال طلب المعونات من البلدين.

أما في واشنطن، فقد دعا المسؤولون الأمريكيون إلى انتقال ديمقراطي للسلطة في السودان، لكنهم امتنعوا حتى الآن من الاضطلاع بدور قيادي للوساطة في الأزمة.

اقرأ أيضاً.. المجلس العسكري السوداني يحقق مطلبا جديدا للمعارضة

قبل الإطاحة بالبشير، كانت إدارة ترامب في محادثات مع حكومته لرفع تصنيف وزارة الخارجية للسودان، على أنها دولة راعية للإرهاب، في مقابل إحراز تقدم في مجال حقوق الإنسان والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، من بين قضايا أخرى.

وتمثل هذه التغيرات المفاجئة في السودان المعضلة ذاتها، التي كان منظمو المظاهرات يواجهونها منذ عقود والمتمثلة في كيفية تفكيك عصبة القادة العسكريين الذين يحكمون البلاد، والنشطاء منقسمون حول كيفية تحقيق الانتقال إلى الديمقراطية.

ما السبيل لتسليم الجيش السلطة للمدنيين؟

قالت سارة عبدالجليل، المتحدثة باسم تجمع المهنيين السودانيين، إن المجتمع الدولي ينبغي له الآن أن يركز على منع وقوع مذبحة في السودان، وتدعو منظمات مجتمع مدني سودانية أخرى لدعم دولي أقوى لتهميش الجيش وتنصيب حكومة انتقالية يقودها مدنيون في السودان، وتلك المنظمات تمولها قطر وتركيا لتدويل الازمة السودانية.

وقال بريت كارتر، أستاذ السياسة الإفريقية بجامعة جنوب كاليفورنيا للمجلة إن معظم زعماء الاتحاد الإفريقي لم يكونوا يكنون الكثير من المودة لحكومة البشير،وفي الوقت ذاته، فإنهم لا يريدون فعل أي شيء من شأنه تشجيع احتجاجات أخرى تستلهم من الأحداث الأخيرة في الجزائر والسودان، مضيفاً "أعتقد أنه من وجهة نظر الاتحاد الإفريقي، فإنه كلما تم حل هذا الموقف بشكل أسرع كان ذلك أفضل".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
استعملت الرأفه معه.. ماذا يعني حبس «فتوح» سنة مع إيقاف التنفيذ؟