أعلن الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، أن الجامعة ترحب بجميع سبل التعاون مع مختلف سفارات وقنصليات العالم المعتمدة في مصر في الأمور ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر خلال استقباله للسفير اليونان بالقاهرة ميشيل خريستوس ديامسيس، بحضور الدكتور أشرف عطية البدويهي، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور يوسف عامر، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن الجامعة لديها مذكرات تفاهم وتعاون مع العديد من دول العالم، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف جامعًا وجامعة يضم بين جنباته حوالي ٣٣ ألف طالب وطالبة وافدين من مختلف دول العالم يدرسون في جميع التخصصات العلمية.
وأكد المحرصاوي –خلال اللقاء- أن هذا الإقبال الكبير الذى يشهده الأزهر الشريف من جميع الطلاب والطالبات بمختلف دول العالم، يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها مؤسسة الأزهر، مشيرا إلى أنه عندما كنت برفقة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في زيارته للفاتيكان قال البابا فرانسيس بابا الفاتيكان إن الأزهر الشريف وشيخه الجليل هو المرجعية الأولى للمسلمين السنة في العالم ومن هنا نحن نتعاون معا من أجل ترسيخ السلام في العالم.
موضحًا أن جولات وزيارات الإمام الأكبر شيخ الأزهر الخارجية لجميع دول العالم تعكس اهتمام فضيلته بنشر التسامح والسلام اللذان يعدا الرسالة الأساسية الأزهر الشريف محليا وإقليميًا وعالميًا، والمستمدة من رسالة الإسلام، مضيفًا أن تنظيم مؤتمر حول القدس الشريف يأتي في الإطار، كذلك وثيقة التسامح "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر على هامش مؤتمر دولي عقد بأبوظبي.
مضيفًا أن فضيلة الإمام الأكبر يرفض مصطلح "الأقلية"، ويؤكد دائمًا وأبدا على قيم المواطنة والمساواة بين عموم أبناء الوطن الواحد دون النظر إلى اللون أو الجنس أو العقيدة، وهذا مستمد من قول الله في القرآن الكريم: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"، وقوله تعالى: "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل".
مشددًا على أن الأزهر يتبنى المفاهيم الصحيحة للإسلام الوسطى المعتدل القائم الرأي والرأي الآخر، وينبذ ويرفض التطرف والعنف بكافة أشكاله وصوره، مختتما كلمته بقوله: "حريصون على نشر الفكر الوسطي المعتدل البعيد عن التشدد ومواجهة كل فكر غريب أو شارد عن صحيح الدين".