هناك معايير يحدد من خلالها الذهب الحقيقي من الذهب المزيف، كما تحدد عيار الذهب من خلال عملية معقدة يطلق عليها في سوق الصاغة " الشيشنجي"، وهي كلمة مشتقة من كلمة "شيشن" أي خذ عينة من السبيكة وإجراء عدة إختبارات لتحديد نسبة النحاس إلي الذهب بها، وبالتالي تحديد عيار الذهب بصورة دقيقة، وهي إحدي الطرق التقليدية المعتادة والمعترف بها في تحديد عيار الذهب.
ويشير "عمرو عبد الحميد"، شيشنجي بالصاغة، أنه تخرج من كلية التجارة جامعة الأزهر عام 2004، والتحق بمهنة الشيشنجي لفحص وإختبار وتحديد عيارات الذهب، في ورشة لأحد أقربه، وظل معه حتي اتقن المهنة واسراها، موضحا، أنه في عام 2011، قرر أن يفتح ورشة خاصة به لـ "شيشنة" وفحص وإختبار الذهب، كمشروع خاص به.
وأكد "عبد الحميد"، أن مهنة " الشيشنجي " تتبع مصلحة الدمغة والموازين في الرقابة علي الأسواق في فحص وإختبار الذهب، كما تشترط الحصول علي تراخيص مزاولة المهنة، من خلال أوراق رسمية مثل السجل التجاري والضريبي والشهادة الصحية والفيش والتشبيه، بالإضافة إلي عقد إختبارات للمتقدميين للحصول علي الترخيص، حيث يتم إختبار الشيشنجي في كيفية تحديد عيارات الذهب من خلال الطرق اليدوية المعقدة.
وأشار "عبد الحميد" إلى أن مصلحة الدمغة تلزم الشيشنجي، بوضع لوج خاص به "ختم" علي كل قطعة تفحص داخل ورشته وخاصة السبائك، وذلك ليسهل الرقابة عليها خلال تداولها في الأسواق.
"الشيشنجي".. مهنة تحديد عيارات الذهب
تعد طريقة "شيشن" الذهب هي إحدي الطرق التقليدية، التي يتم من خلالها فحص وإختبار وتحديد عيار الذهب، للتميز بين الحقيقي والمزيف، ويطلق عليها في سوق الصاغة "الشيشنجي"، أي أخذ عينة من السبيكة وإجراء عدة إختبارات لتحديد نسبة النحاس إلي الذهب بها، وبالتالي تحديد عيار الذهب بصورة دقيقة.
وفي حوار خاص لـ"أهل مصر"، أشار "عمرو عبد الحميد"، شيشنجي بالصاغة، أن شيشن واختبار وفحص الذهب، هي أحد أدوات مصلحة الدمغة والموازيين في الرقابة علي الذهب المتداول بالأسواق.
وأكد أن الشيشنجي يرتبط عمله مع فئتين، الأولي هي أصحاب ورش الذهب التي تقوم بإعادة تشغيل الذهب الكسر في إنتاج مشغولات ذهبية جديدة، حيث تقوم هذه الورش بفحص واختبار مشغولاتها من خلال الشيشنجي، لتحديد عياراتها سواء عيار 21، أو 18، قبل ارسالها للفحص والدمغ بمصلحة الدمغة والموازيين، حتي لا يتعرض أصحاب هذه الورش للمساءلة القانونية، في حالة عدم مطابقة المشغولات للمواصفات.
وأوضح "عبد الحميد"، أن الفئة الثانية هي تجار ومحلات الذهب التي تشتري وتبيع السبائك محلية الصنع، حيث تقوم باختبارها لتحديد العيار قبل شراءها اوبيعها للعملاء.
العمل بدون تراخيص والأجهزة الحديثة أبرز مشاكل الشيشنجية بسوق الذهب
لكل مهنة مشاكلها، التي تحد من قدراتها علي البقاء، سواء بالتحايل والعمل بها من غير رخص، أو اتباع اساليب غير مهنية تضر بالمهنة، وتعد مهنة الشيشنجي، من الآليات التي تتبع في الرقابة وضبط أسواق الذهب، من خلال التأكد من دقة عيارات الذهب المتداول بالأسواق.
ويوضح "عبد الحميد"، أن أبرز المشاكل التي تعاني منها ورشة شيشن الذهب، هي كثرة الشيشنجية، وخاصة الذين يمارسون المهنة بدون تراخيص رسمية.
وأكد أن عملية شيشن الذهب تتم من خلال طريقتين، الطريقة الأولي وهي الطريقة التقليدية المعقدة، والتي تعتبر أدق الطرق في تحديد عيار وفحص الذهب، وهي الطريقة المعتمدة من قبل مصلحة الدمغة والموازين، بينما الطريقة الثانية تعتمد علي أجهزة حديثة المانية الصنع، يتم من خلالها فحص الذهب وتحديد عياره، وتعمل هذه الأجهزة من خلال الكمبيوتر وبرامج متخصصة.
وأشار "عبد الحميد" إلي أن رأس المال دفع العديد من تجار الذهب إلي شراء هذه الأجهزة والعمل بها، دون الحصول علي تراخيص، موضحا إلي أن مصلحة الدمغة لا تعترف بهذا الجهاز، وتعتبر نتائجة استرشادية وليست بدقة الطريقة التقليدية.
وأوضح أن دقة الطريقة التقليدية اليدوية في فحص وتحديد عيار الذهب، أدي إلي أنها مازالت محافظة علي مكانتها من حيث الطلب، كما أن الجهاز لا يقوم بعمل كل الفحصوات المطلوبة علي الذهب، ففي حالة السبائك التي تحتوي علي الرصاص، لا يستطيع إعطاء نتائج حقيقة.
وطالب مصلحة الدمغة بالتفتيش والرقابة علي سوق الذهب وخاصة ورش الشيشنة، وأجراء عمليات حصر لها، إلزام المصنعيين والتجار بعدم التعامل مع من لا يحمل رخص مزاولة المهنة.
كيف تقوم الصاغة بفحص وتحديد عيار الذهب بالطرق التقليدية
قال إن "هناك معايير يحدد من خلالها الذهب الحقيقي من الذهب المزيف، كما تحدد عيار الذهب من خلال عملية معقدة يطلق عليها في سوق الصاغة " الشيشنجي"، وهي كلمة مشتقة من كلمة " شيشن " أي خذ عينة من السبيكة وإجراء عدة إختبارات لتحديد نسبة النحاس إلي الذهب بها، وبالتالي تحديد عيار الذهب بصورة دقيقة، وهي إحدي الطرق التقليدية المعتادة والمعترف بها في تحديد عيار الذهب".
ويوضح "عبد الحميد"، أن تحديد عيار الذهب من خلال عملية " شيشن " الذهب، يتم من خلال استخلاص معدن الفضة من القطعة الذهبية، وذلك من خلال عدة خطوات، تبدء بالميزان وتمر بالصهر وتنتهي باستخلاص الفضة من الذهب في جهاز يسمي "المعمل".
وأشار "عبد الحميد"، إلى أن تحديد عيار الذهب في أي قطعة ذهبية، يجب تحويلها أولا إلي سبيكة من الذهب والفضة، ويتم ذلك من خلال وزن القطعة الذهبية ومعادلة وزنها من الفضة، ليتم وضعهما معا في بوتقة حرارية صغيرة، ويضاف إليها مادة كيميائية، يطلق عليها " بورا "، وتساعد هذه المادة في زيادة الصهر، وبعد الانتهاء من عملية الصهر، يتم تكسير البواتق وطرق وسحب السبيكة ( الذهب والفضة )، وتحويلها إلي شريحة.
وأضاف "عبد الحميد"، بعد ذلك يتم استخلاص الفضة من الذهب، بوضعها علي جهاز المعمل الحراري، وذلك بوضع "سبيكة الذهب والفضة"، داخل انبوب زجاجي به جمض النيتريك ومياه، وتسخينها لدرجة الغليان، حيث يتحول لونها من عديمة اللون الي اللون الأخضر، ما يعني أن الحمض النيتريك قام بإحلال الفضة الي صورة سائلة، ويتم التخلص بعد ذلك من الفضة السائلة، وووضع القطعة في ابنوب زجاجي به " مياه نار " بنسبة تركيز 55 %، وتسخينها لدرجة الغليان، ليتم بعد ذلك تحديد نسبة الذهب في العيار من خلال وزن القطعة وبطريقة حسابية معينة.
تحديد عيار الذهب من خلال التكنولوجيا الحديث
تعد الطريقة التقليدية في فحص وتحديد عيار الذهب هي الطريقة الأكثر انتشار في الصاغة، بالإضافة إلي أنها الطريقة المعتمدة من قبل مصلحة الدمغة والموازيين، لكن اتكنولوجيا لم تترك مجالا الا واختراقته وفرضت واقعا عليه، حيث باتت كثير من ورش فحص وتحديد عيارات الذهب "الشيشنة" بالصاغة، تستخدمها كبديلا للطريقة التقليدية، نظرا لما تتميز به من سهولة في التدريب وسرعة في تنفيذ مهمة العمل.
زيشير " عبد الحميد "، أن شيشن واختبار وفحص الذهب، هي أحد أدوات مصلحة الدمغة والموازيين في الرقابة علي الذهب المتداول بالأسواق.
وأكد أن عملية شيشن الذهب تتم من خلال طريقتين، الطريقة الأولي وهي الطريقة التقليدية المعقدة، والتي تعتبر أدق الطرق في تحديد عيار وفحص الذهب، وهي الطريقة المعتمدة من قبل مصلحة الدمغة والموازين، بينما الطريقة الثانية تعتمد علي أجهزة حديثة المانية الصنع، يتم من خلالها فحص الذهب وتحديد عياره، وتعمل هذه الأجهزة من خلال الكمبيوتر وبرامج متخصصة.
وأكد أن تحديد عيار الذهب من خلال التكنولوجيا الحديثة، يعتمد علي خدش جزء في وسط السبيكة، وتعرضه لعدسة الجهاز التي تعمل بأشعة X-Ray، ومن خلال بيانات تظهر علي شاشة البرنامج المختص يمكن تحديد عيار السبيكة.
وأوضح " عبد الحميد " إلي أن رأس المال دفع العديد من تجار الذهب إلي شراء هذه الأجهزة والعمل بها، دون الحصول علي تراخيص، موضحا إلي أن مصلحة الدمغة لا تعترف بهذا الجهاز، وتعتبر نتائجة استرشادية وليست بدقة الطريقة التقليدية.
دمغ السبائك الذهبية المحلية بالعيار قبل طرحها بالأسواق
تعد السبائك المحلية الصنع، هي التي يقوم مصنعي الذهب بتصنعيها من خلال اعادة صهر الذهب الكسر ( المشغولات القديمة التي يقوم تجار الذهب بتجميعها من الاسواق )، لإعادة تصنعيها في سبائك جديدة، وبيعها لورش الذهب لتصنيعها في مشغولات جديدة أو بيعها للمستهلكين بهدف الإدخار.
و يوضح " عبد الحميد "، أن مصلحة الدمغة والموزاين هي الجهة المنوطة بالمراقبة علي السبائك المتدولة بالاسواق، ويعمل "الشيشنجي" تحت مظلتها المصلحة في فحص وتحديد عيار السبائك الذهبية المحلية الصنع قبل تداولها بالاسواق سواء لبيعها للورش أو للمستهلك في محلات الذهب".
وأشار "عبد الحميد"، بعد أجراء اختبارات فحص وتحديد عيار السبيكة الذهبية سواء بالطريقة التقليدية او الأجهزة الحديثة يتم دمغ السبيكة بالعيار وختم الشيشنجي، من خلال أدوات ترقيم خاصة".
وأوضح "عبد الحميد"، أن "هذا الرقم المدون علي السبيكة يمكن المستهلك أو محلات الذهب من معرفة عيار السبيكة الذهبية".