تتصادم بعض الأحاديث ، مثل حديث إذا كان أول ليلة من رمضان ينظر الله إلى خلقه مع التصور الإسلامي لله سبحانه وتعالى تصورا فريدا لا يختلط بشائبة من التقول على المولى سبحانه وتعالى أو تشبيهه بل أن التصور الإسلامي لله سبحانه وتعالى ينزه المولى عن كل شئ مصداقا للآية الكريمة في سورة الشورى ليس كمثله شيء ۖ وهو السميع البصير، ومن الأحاديث عن شهر رمضان التي تخالف هذا التصور الأحاديث التي تحدد بالعدد والتاريخ والتوقيت من يعتقهم الله سبحانه وتعالى من النار في شهر رمضان، وهو تحديد لا يمكن أن يتسق مع التصور الإسلامي حول الله سبحانه وتعالى الذي لا يمكن تشبيه صفاته أو أفعاله.
اقرأ أيضا : هل لله عتقاء من النار في كل ليلة من رمضان وماذا عن باقي أيام السنة؟حديث ينظر الله إلى خلقه والعتق من النار في رمضان
من أحاديث شهر رمضان في هذا الصدد الحديث المنسوب للنبى صلى الله عليه وسلم إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه، وإذا نظر الله إلى عبد لم يعذبه أبداً، ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار، فإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله: وهذا الحديث: حديث موضوع، كما بين الإمام ابن الجوزي في الموضوعات، والإمام الشوكاني في الفوائد المجموعة، والإمام الألباني في ضعيف الترغيب والسلسلة الضعيفة.