"ستار ميكر" الغلابة.. من هنا بدأت شهرة مطربي العشوائيات.. "سعد رمضان": من عفاريت الأسفلت إلى نجم الأفراح بالمنيا.. و«حمزة الصغير» ملك الأفراح الشعبية بالدقهلية

كتب :

كتب: عمرو علي ـ أحمد مرجان ـ شيماء السمسار ـ إنعام محمد ربيع ـ مروة زنون ـ صهيب مصطفى

استحوذت الأغاني الشعبية ونجومها فى الأونة الأخيرة على أنغام «دي جى»، مسامع المُحبين حتى بآت الفن الشعبي أحد الموروثات التى يحرص على استماعها مختلف الأجيال، لتجسد قصص مطربى الأغانى الشعبية فى محافل الأقاليم من صعيد مصر وحتى محافظات الشواطئ الناعمة، باتت أصواتهم تشدو على أروقة الأغنية الشعبية وبمحيط مشوارهم الفنى لينسجوا لأنفسهم عالمهم الخاص، وترصد«أهل مصر»، من خلال الملف التالي مطربي العشوائيات في المحافظات.

ــــ من عفاريت الأسفلت إلى نجم الأفراح بالمنيا.. سعد رمضان.. «كينج» الشعبي بعروس الصعيد

انتهج الفنان الشعبى الصعيدي«سعد رمضان» نجل محافظة المنيا، مشواره الفنى بالأفراح الشعبية على مدار ١٥ عامًا متواصلة لترتفع مكانته بين مطربى المناطق الشعبية بصحبة فرقته التى بدأت بتقاضي ١٠ جنيهات فقط هى حصيلة عملهم على مدار يوم كامل.

على بعد خطوات من مدينة ملوى الواقعة جنوب محافظة المنيا يقطن صاحب الحنجرة الذهبية «سعد رمضان»، الذى حارب من أجل بقاء فنه الشعبى، الذى يردده على مسامع عشاق الفن الشعبى بالأفراح، لكن سرعان ما أسدل الستار على استكمال مشواره الفنى بعد أن فرض «دى جى» سيطرته على الشباب تاركين الاستماع إلى مطربى الفن الشعبى، وأحد رموز الموروثات الشعبية المصرية في الريف والحضر إلى حد سواء.

يقول «سعد رمضان» البالغ من العمر ٧٠ عامًا، إنه كان يعمل سائقًا على سيارة نقل، لكن سرعان ما اكتشفت فيه موهبة الغناء الشعبى فبدأت ملحمته الغنائية تشدو بالأفراح بمختلف الطبقات، مضيفًا: «قمت بتجهيز فرقة غنائية خاصة بى، وبدأ أجرى بـ ١٠ جنيهات فى الليلة الواحدة، وبعد عام وصل لـ ١٥٠٠ جنيه فى الليلة، وكنت أقتسم الأجرة مع الفرقة النصف بالنصف».

وأوضح أن جمهوره في الدرجة الأولى سائقى السيارات النقل الثقيل، فهو عالمه الثاني الذى كان يعمل به فى السابق قبل اتجاهه للغناء الشعبى، مضيفًا: «كنت بغني الأغاني المحترمة للنجوم الكبار من بينهم أغانى كوكب الشرق أم كلثوم وعدويه».

واستكمل مطرب الفن الشعبى، «إننى لم أجيد القراءة والكتابة يوما لكن حبى للفن كان دافعى لحفظ الأغنيات من شريط الكاسيت»، مشيرًا إلى أنه سافر إلى القاهرة لإحياء عدد من الأفراح عدد كبير منهم من الأقارب، لافتًا إلي أنه عُرض عليه العمل فى قنوات فضائية بجوار الراقصات لكنه رفض ذلك تمامًا.

وتابع الفنان السبعينى: «استمريت في عملى كمطرب شعبى فى الأفراح نحو ١٥ عامًا حتى توقفت عن ذلك منذ بضعة أشهر قليلة، موضحًا أن السبب يرجع إلى اتجاه شباب الجيل الحالي إلى الاستماع لـ«دى جى»، والبعد تمامًا عن الاستماع لمطربى الفن الشعبى خاصة، وأننى كنت أسعى لغناء أغانى الأفراح المحترمة كى تسعد الحضور، كما أننى كنت فى بعض الأوقات أشارك بجزء من أجرتى لأصحاب الفرح».

ـــ «الصدفة والتوك توك».. وسائل اكتشاف مطربي المنوفية

يسعي كل شاب موهوب بجِدّ، إلى اكتشاف عالمه الخاص، بعضهم من يجده منذ الصغر، والآخر يجده بعد محاولاتٍ عديدة، وفور معرفته به يتمسك به للغاية، هكذا هو حال «سامح عربي»، 32 سنة، مطرب شعبي، فيقول: «أحببتُ الغناء منذ الصغر، حيث كان والدي يصحبني إلي بعض أصدقائه في أماكن الغناء، ومنذ أن كنت في الصف الثاني الابتدائي، فبدأتُ أتعلق بالغناء خاصة لـ(عربي الصغير)، وتعلقتُ به للغاية، وذلك لأنه يسمي علي اسم والدي».

ويضيف «سامح»، منذ ذلك الحين بدأتُ أقوم بالغناء حتي الصف الثالث الإعدادي بين أبي وأصدقائه، ولكن منذ بدأت سنة الدبلوم قطعتُ في الغناء لمدة 3 سنوات، وفور انتهائي منها قمتُ بالعودة إليها مرة أخري بل وإقامة الحفلات أيضًا خاصة في أفراح أصدقائي فقمتُ بتأليف الأغاني الشعبي، والرومانسي والحزين.

وتابع بحزن، رفض والدي مجال الغناء، مؤكدًا لي علي ضرورة العمل الجيد، حيث حدث ذات يوم أنه أثناء حضوري لأحد الأفراح الخاصة بأحد أصدقائي فقاموا بالتحية لي للصعود علي الاستيدج، وفور صعودي ولإلحاح صديقي بالغناء بدأتُ بالغناء وإذ فجأةً وجدت والدي متواجدًا بالفرح، ويقف مكانه وصمت كل ما يشغلُ تفكيري ماذا سيفعل بي والدي الآن بعد أن وعدته بعدم غنائي مرة أخري، وذلك لخوفه الشديد من تعرضي لأي سوء، مضيفًا لم أتوقع قيام والدي بالصعود معي علي الاستيدج وقال لي بأذني «غني حلو ومتكسفنيش»، ومن هنا فرحت لقيامه بالإيمان بي للغناء، ولم ينهرني أمام الجميع.

وواصل، عندما وجد البعض موهبتي فرشحوا لي الانضمام إلي عدة مسابقات منها مسابقات بأموال والأخري لا، وفور انضمامي لها حدثت بعض المشكلات العائلية التي لم استطع الإكمال بالمسابقات، وليس ذلك فحسب بل انضممتُ إلي إحدي المسابقات وقبل تسجيلي للأغنية مرض والدي، بعدها لم استطع التسجيل في البرنامج، واكتشفتُ بعد تسجيله بشهرين أنه برنامج متخصص للاستهزاء بأصوات المغنيين، كما انضممتُ إلي مسابقة( (Arab Aidol، ونجحتُ في أول مقابلة ولكن في مقابلة التسجيل لم استطع الذهاب لوفاة زوجتي، وبعد وفاة زوجتي امتنعتُ عن الغناء، وابتعدتُ كثيراً عن الحياة، ولكن لإصرار أصدقائي وخاصة خالي وشقيقتي علي عودتي عدتُ بعد وفاة زوجتي بـ 3 سنوات. 

وأكد «سامح»، أسعي حالياً لإنشاء ألبوم خاص بي، وأشهر أغانيه «فرحة السواقين» وأسعي لنشر الفيديو علي أكبر صورة علي مستوي الجمهورية، ويضم الكليب جميع مشاكل العاملين بصورة جميلة، وقمتُ بتصوير معظمه في الأفراح وبين السائقين، وأسعي لإخراجه بعد شهرٍ من الآن.

وفي قرية شبرا خلفون التابعة لمركز شبين الكوم بالمنوفية، يوجد المطرب «ممدوح أحمد سامي»، 25 سنة، الذي استطاع بصعوبة الغناء والظهور في الأفراح، خاصة أنه اكتشف الموهبة أثناء عمله علي «التوك توك»، وأثبت للآخرين جمال صوته، يقول خلال حديثة لـ«أهل مصر»، بعد وفاة والدي بعامٍ ونصف العام كنت من مآسي الحياة أغني كثيراً، وسجل الجميع إعجابهم بصوتي فلم أصدق في البداية، ولكن مع تسجيلي لأحد الأغاني وتشغيلها علي «التوك توك» طلب مني العديد من الشباب معرفة اسم المغني فمن هنا علمت أنني أكثر موهبة.

وأضاف: «أخذت عامين أقوم بالغناء داخل الأفراح الشعبية الخاصة بقريتي، في البداية بدأتُ مجانًا ثم بعد ذلك أصبحتُ اتقاضى مقابل مادي بدأ من 200 حتي وصل إلي 800 جنيهاً في الفرح الواحد، فأردتُ بعد ذلك عمل الفرقة الخاصة بي لأغني بتمعن»، مؤكدًا «أننى سعيت للغناء داخل قاعات الأفراح وبالفعل استطعتُ الدخول لأكثر من قاعة والتعاقد معهم، ولكن حدثت بعض المشاكل فلم استطع الاستمرار»، مضيفًا أنه يسعي حاليًا لعمل أكثر من أغنية منفصلة.

ـــ «يا حلو نادينى واركب عربيتى وادعيلى».. شعار بلبل الغربية 

على مدار ٤٠ عامًا مزج فنان محافظة الغربية حياته ما بين العمل والموهبة معًا، صاحب الصوت الذهبى الذى يقصد الركاب استقلال حافلته المتواضعة للاستماع لجمال صوته الجاذب، فرغم بلوغه الستين من عمره إلا أن صوته العذب مازال يأثر قلوب محبيه.

داخل أروقة ميناء المحلة البرى يتسابق المواطنون لاستقلال سيارة «صلاح إسماعيل»، ذلك الرجل عجوز الجسد وشاب الصوت، ليلقى على مسامعهم ما تغدو إليه أنفاسه تاركًا لوعة الحب فى قلب عاشقيه.

يقول المطرب الستيني، أعمل سائق على الطريق السريع منذ ٣٠ عامًا وبذات الوقت أعمل مطرب منذ ٥٠ عامًا، وأصبحت سائق بريموا، ومطرب على ما قسم، وأسعد حين أنادى الركاب ببعض من كلماتى لعل فى مستهلها «يا حلو نادينى واركب عربيتى وادعيلى»، لافتًا إلي أنه يقطن في المحلة الكبري، وبدأ مشواره الغنائي والتأليف منذ سنوات طوال، حيث أن والده كان من مريدى السيد البدوى، وسيدى إبراهيم الدسوقى، حتى أصغت مسامعه عشقًا إلى المدح فى حب رسول الإسلام.

وأضاف إسماعيل، فى بداية عملي كسائق استمعت إلى عدويه وشفيق جلال، وكانت أول أغنية لى تركت بصماتها على الجمهور، حيث كانت للراحل شفيق جلال حينها اعتاد الأصدقاء والأقارب دعوتى للغناء فى الأفراح والمناسبات، مضيفًا: «أسعد أوقات الغناء هى وأنا أقود سيارتى، حيث كان يصاحبنى صوتى طوال فترة السفر، أغرق فى بحر الغناء بمفردى مهما استمرت ساعات السفر».

وتابع، على الرغم من أن مهنة القيادة مهنة شاقة إلا أنها مصدر فخر لى وساعدتنى فى تربية أبنائى الثلاثة فهى مصدر رزقى، وقد نصحني عدد من الأصدقاء بالعمل كمطرب لكن أكل العيش يحكم، لافتًا إلى أن والده كان له عدد من القصائد والأشعار كان يحرص على نشرها فى بريد القراء فى الثمانينات، وأرسل عدد منها لبعض المطربين وغيرهم من بينهم هانى شاكر، وهانى مهنى، وعدوية أعجب بها كثيرًا وأرسل له تلغراف لزيارته إلا أن زوجته رفضت ذلك حتى لا يترك أسرته فقرر البقاء إلى جانب أسرته .

وأوضح أنه بعد أن بلغ الخمسين من عمره اتجه إلى التأليف لكن بصورة طريفة تتعلق جميعها بعالم السائقين والسيارات، كما ألّف عدد من الأغانى تتماشي مع بعض المطربين كشعبان عبد الرحيم، لافتًا إلى أنه خصص مذكرة خاصة سكتب فيها مؤلفاته الغنائية عن محمد صلاح ومنها إلى أغان عن عالم كرة القدم .

وأردف: «أسعى كى أجد من يستمع لمؤلفاتى أحد المطربين كى تخرج مؤلفاتى إلى النور خارج عالمى الصغير بين ساحة قيادة السيارات، وأتمني نشر مؤلفاتي كى أبقي فى ذاكرة الأغانى الشعبية».

ـــ «محمد عبد السلام» عازف العشوائيات ومحبوب الملايين في ميت غمر.. و«حمزة الصغير» ملك الأفراح الشعبية بالدقهلية

فى مدينة ميت غمر، التابعة لمحافظة الدقهلية، هنا ولد معشوق العشوائيات محمد عبد السلام، عازف الأورج الشهير فى مصر الذى يعرفة الجميع بالأماكن الشعبية؛ وذلك لشهرته بالمزيكا الخاصة بالرقص الشرقى، وأيضًا التى يسمعها الكثير من الشباب خاصة فى الأفراح الشعبية.

«محمد عبد السلام» صاحب الـ 30 عامًا، أصبح أغلى عازف أورج من ناحية الأجر فى مصر خاصة فى الأفراح الشعبية، والذى ما إن يسلط عليه الضوء من قبل القنوات التلفزيونية إلا وعرف اسمه الملايين، كما أصبح لديه ملايين المتابعين على القناة الخاصة بها على موقع «اليوتيوب»، وبمجرد نزول مقطع مزيكا جديد له يتم تداولة برواج واسع المدى.

«عبد السلام» كما يطلق عليه الجماهير، يقول في حديثة لـ«أهل مصر»: «من صغرى وأنا عاشق للفن منذ أن بلغت الـ 13 من عمرى وأنا أذهب للأفراح، وعملت مع الكثير من الفرق على الطبلة وتعلمتها، وبعد ذلك قررت أن أقوم بالتعلم على الأورج، وقمت بجمع الأموال من عملى الخاص وقررت أن أتمرن فى البيت، وعلّمت نفسى إلى أن تمكنت من ترجمة المزيكا بأصابعى لفترة بسيطة، وقررت أن أتطور وأصبحت أقوم بتأليف عدد من المقاطع التى يتم رواجها فى الأفراح الشعبية خاصة».

وأضاف: «قررت أن أصنع لنفسى اسمًا وسط الجماهير أولًا ووسط نجوم الفن، أسست لنفسى اسمًا بعد تعب سنوات كثيرة، إلى أن قررت أن يكون لى فريق عمل وفرقة متكاملة، من أجل إسعاد الجماهير، وأصبح الكثير من متعهدى الأفراح يقوموا بالنصب على الجماهير بمطالبتهم بمبالغ مالية كبيرة جدًا وأنا لا أحصل عليها».

وتابع: «قررت إنشاء مكتب خاص لى بمدينة ميت غمر مسقط رأى ولم يأتى لى أحد إلا وأن كان راضيًا وهذا هو هدفى من أجل إسعاد الجماهير»، موضحًا أن الشهرة خلال الفترة الأخيرة ومشاركته الكثير من نجوم الفن الشعبى مثل النجم محمود الليثى تأتى من الجماهير، قائلًا: «أنا اللى صنعنى الجماهير وهما اللى عملوا اسم محمد عبد السلام فلابد أن أراعى ده دائمًا لإن أنا من غير الجمهور ولا شىء ولو قمت بالعمل بدون مقابل من أجل الجمهور سأفعل ذلك من أجل إسعاده».

وعن أعماله القادمة، أكد على أنه سيكون له تجربة فى التمثيل الفترة المقبلة ولكن كل تركيزه فى تلك الفترة هو العمل فى الانتشار فى المزيكا الشعبية ذات الطابع الشرقى والتطوير فيها لأنها حصلت على رواج كبير من الجمهور ويسعدها الجديد: «هرقص الكل فى جميع الأفراح، وأشاهد فرحة الناس فى الأفراح الشعبة خلال رقصهم، وأكون سعيد أننى سبب فى ذلك».

كما أكد أنه يقوم بتوزيع الكثير من الموسيقى فى الأعمال والأغانى الشعبية بالرغم من حصوله على مؤهل متوسط، وهو دبلوم التجارة، ولم يقوم بدراسة الموسيقى إلا أن الموهبة لديه والاستمرار تمكنه من التوزيع خاصة فى الأغانى الشعبية، مؤكدًا أن الهجوم الشديد الذى يناله نجوم الفن الشعبى والمزيكا من قبل المطربين الكبار يعد شىء سيئ للغاية؛ لأنهم لا يؤمنون بأنه يوجد الكثير من الجماهير عاشقة لهذا الفن، ويوجد الملايين من الباحثين عنه من أجل إسعادهم وأنه يتمني بدلًا من الهجوم أن يقوموا بتطوير ذلك ومساعدتهم.

ولم يكن «عبد السلام» وحده معشوق الجماهير فى العشوائيات، بل أصبح أيضًا «حمزة الصغير» ابن مدينة دكرنس التابعة لمحافظة الدقهلية الذى يبلغ من العمر31 عامًا، معشوق الجماهير فى الأفراح الشعبية بعد أن أصبح نجمًا فى القنوات الفضائية وكليبات الأفلام التى تذاع كل صيف.

بدأ «حمزة الصغير» مشواره الفنى عبر الفرق الشعبية وبدأ يتدرج فى الغناء إلى أن أصبح مطربًا فى الأفراح الشعبية إلي أن تمكن من تطوير موهبته وكان حلمه أن يصل إلى المطرب سعد الصغير.

وقام حمزة، بإعداد عدد من الكليبات التى اشتهرت فى فترات صغيرة، حيث يقول: «أنا تعبت فى مشوارى الفنى كثيرًا إلى أن وصلت للى كنت أتمناه، وأصبحت لى مكانة وسط نجوم الفن الشعبى حاليًا وأتمنى أن أفضل دائمًا وأتدرج فى النجاح والوصول إلى العالمية».

وأضاف: «حبى للناس وحب الناس لى شىء يسعدنى دائمًا ويعطينى الأمل أن أكون ناجحًا دائمًا من أجلهم وتقديم لهم الكثير من الأعمال التى يحبونها».

ودفعت ظاهرة ظهور مطربين مثل «حمو بيكا ومجدي شطة» علي الساحة الفنية، إلي البحث عن المطربين والمواهب الغنائية بمختلف أنواع الغناء المغمورين داخل المناطق الشعبية الذين ينتظرون الفرصة لظهورهم، وذلك من أجل إلقاء الضوء عليها.

الفنانة الشابة بسمة عبد الله، تقطن منطقة العجمي بغرب الإسكندرية، تبلغ من العمر 25 عامًا، تعد أحد تلك المواهب الغنائية المغمورة التي لازالت تنظر الفرصة للخروج إلي النور، والتي اكتشفت موهبتها وهي في سن 10 سنوات، ثم بدأت في تنمية موهبتها في سن 17 سنة.

تقول بسمة، إنها اكتشفت موهبتها أثناء كان عمرها 10 سنوات، حيث كانت تغني في الحفلات المدرسية، وعندما بلغت 17 عامًا بدأت في تنمية موهبتها من خلال المشاركة في عدة ندوات وحفلات بقصور الثقافة وشاركت في بعض الفِرق الغنائية، إلي أن استقرت حاليًا في الغناء في فرقة «محكي إسكندرية» بقيادة المايسترو شريف عزت وتشارك معه في حفلاته، مضيفة أنه أكثر من أعطاها ثقة في مشوارها الغنائي وتنمية موهبتها.

وتضيف أنها شاركت في مسابقة «مواهب مصرية» بالإسكندرية وهي مسابقة تقام بشكل سنوي وتضم لجنة مكونة من مجموعة من الحكام المتخصصين، وفازت في المسابقة بالمركز الأول، كما تم استضافتها في عدة قنوات تابعة للتليفزيون المصري، مضيفة أنها حاليًا متفرغة للغناء وتنمية موهبتها.

وتشير إلي أنها بدأت تخطو أهم خطوات مشوارها الغنائي بالتوقيع مع إحدي شركات الإنتاج، وأن خطوتها القادمة أنها تستعد لأغنيتها الخاصة بها في كليبها الغنائي الأول، كما أن لها 5 أغاني أخري ليسوا ضمن الكليب التابع للشركة، مشيرة إلي أن الفنانة «أصالة» هي قدوتها «نفسي أكون زيها في يوم من الأيام».

وتابعت أنها شاركت في عدد كبير من الحفلات التابعة لوزارة الشباب والرياضة وغيرها في مختلف المحافظات، وتعمل حاليًا علي الاستعداد لإحياء حفل تخرج كلية التجارة جامعة الإسكندرية، مضيفة: «أري أني أتقدم كثيرًا خلال هذه الفترة وأسير بخطوات ثابتة وجيدة وهناك مجالات كثيرة تُفتح لي، وحلمي إني أحقق ذاتي بأن أُقدم أعمالًا جيدة خاصة بي، وإني أوصل وأتشهر، وببدأ أشتغل علي نفسي من خلال الكليبات والأغاني حتي أتْعَرَف».

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً