مساع حثيثة تقوم بها وزارة الأوقاف للاستعداد للموسم الرمضاني، وذلك بالإعداد للملتقيات فكرية والتعاون مع جميع مؤسسات الدولة لكي يظهر هذا الموسم بشكل جيد، استعدادات الوزارة لم تقتصر على الموسم الرمضاني فقط ولكنها بدأت فعليا في الاستعداد لموسم عيد الأضحى مبكرا كما قال الوزير.
وقال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن الوزارة تستعد لرمضان على كل المستويات وفي جميع المحافظات، حيث سيتم تنظيم ملتقيات فكرية بالتعاون مع الأزهر الشريف في أكثر من ألف مساجد بجميع المحافظات، إضافة إلى إقامة ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الإمام الحسين يوم الثالث من رمضان المقبل.
وأضاف الوزير في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه تم التنبيه على جميع المديريات التنسيق مع المحافظين لإقامة ملتقيات فكرية سواء في المساجد أو إقامة سرداقات لذلك، مؤكدا أن التعاون مع الأزهر الشريف مستمر ونحن نفخر بالانتماء لهذا الكيان والتعاون الآن يتم بشكل منظم للغاية.
وأوضح جمعة، أنه تم التعاون مع وزارة التموين بالتعاقد على 500 طن سلع غذائية لتوزيعها على المحتاجين في رمضان، وتعاقدنا على صنفين من السلع وهما الأرز والسكر لحاجة المواطنين إليهما بشكل مستمر.
وأكد، أن جميع مؤسسات الدولة تسعى إلى مساعدة المحتاجين في رمضان وكل وزارة تقوم بدورها على أكمل وجه، فلا مانع أبدا من أن يأخذ الفقير مساعدات من الأوقاف والتضامن والقوات المسلحة وغير ذلك من المؤسسات، لأن ذلك في النهاية داخل ضمن أعمال البر في رمضان.
وبالنسبة لحال الأئمة في رمضان، قال الوزير إنه تم رفع مكافأة التراويح للأئمة هذا العام لتصل إلى ٥٠٠٠ جنيه كمستوى أول، و٢٠٠٠ جنيه كمستوى ثاني، ولكن هذا شريطة أن يصلى إمام المستوى في أحد المساجد الكبرى بمحافظه وذلك يتم بالتنسيق مع مدير الإدارة.
وأكد الوزير، أنه سعيد جدا بمستوى الأئمة وهم يؤدون امتحانات صلاة التراويح، لأنهم ظهروا بمستويات جيدة جدا وهذا شيء مبشر
وعن صكوك الأضحية، قال وزير الأوقاف، إننا بدأنا في الاستعداد لموسم عيد الأضحى مبكرا جدا هذا العام، ونستهدف هذا العام حوالي مائة ألف صك، وأنه تم تحديد سعر ثم الأضحية بقيمة 1800 جنيه وذلك وفق دراسات تم إجرائها في هذا الشأن.
وعبر الوزير عن سعادته بإنجاز "أطلس الوقف" حيث قال إنه تم العمل فيه منذ ثلاث سنوات وهذا يعد إنجازا رائعا لوزارة الأوقاف، وتم العمل فيه ليل نهار بالتعاون مع وزارة الاتصالات وهيئة المساحة، وكان حوالي 300 فرد يعملون فيه بجد واجتهاد، مؤكدا أنه لم يسمع عن أي دولة في العالم قامت بحصر الأوقاف الموجودة فيها كما فعلت مصر.
وأكد الوزير، أن الأطلس سيساعد في توثيق ممتلكات الأوقاف بشكل مميكن وبسيط حتى يسهل التصرف فيها والسيطرة عليها، متمنياً أن يتبرع الجيل الحالي بأعمال خيرية، قائلاً: إن الجيل الحالي ليس أقل خيرا من الأجيال السابقة.