يتداول وعاظ مع شهر شعبان أحاديث حول فضل هذا الشهر الكريم، ومن هذه الأحاديث حديث من صلى ليلة النصف من شعبان ثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة { قل هو الله أحد } ثلاثين مرة لم يخرج حتى يرى مقعده من الجنة ، ويشفع في عشرة من أهل بيته كلهم وجبت لهم النار، ولا تقتصر خطورة الوضع في الحديث النبوي على الاحاديث التي تتصل بشهر شعبان فقط، بل تمثل ظاهرة الوضع في الحديث النبوي حقيقة لا يمكن إنكارها، وقد التفت كبار الصحابة لخطورة الوضع في الحديث النبوي فكان من بينهم الحرص الشديد على رواية الحديث النبوي، كما التفت التابعين لخطورة ظاهرة الوضع في الحديث النبوي فأسسوا علم الجرح والتعديل وعلم الرجال حرصا على سلامة الحديث النبوي من الوضع.
اقرأ أيضا : فضل شهر شعبان هذا ما ورد فيه من حديث وعلل الإسناد حولهعلل حديث من صلى ليلة النصف من شعبان ثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة، من صلى ليلة النصف من شعبان ثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة { قل هو الله أحد } ثلاثين مرة لم يخرج حتى يرى مقعده من الجنة ، ويشفع في عشرة من أهل بيته كلهم وجبت لهم النار، روي عن طريق ابو هريرة، وهذا الحديث حكم عليه بالوضع .
اسماعيل بن محمد العجلوني في مصنفه كشف الخفاء الجزء الثاني صفحة 566 ، كما حكم عليه بالوضع ابي عبد الله محمد الحنبلي في مصنفه المنار المنيف لأبي عبد الله محمد الحنبلي ، ذلك فضلا عما يتضح منه نص الحديث في اضطراب لفظه كأن يفترض أن لمن يصلي ليلة النصف من شعبان ثنتي عشرة ركعة سوف يكون في بيته عشرة كلهم وجب لهم النار من باب التوكيد وسوف يشفع لهم مهما كانت ذنوبهم من خطايا بدون أن يشير الحديث إلى إقبال هؤلاء المشفع فيهم على التوبة والعمل الصالح، كما لا يستقيم عقلا ولم يحدث أن يخرج شخص من الصلاة وهو يرى مقعده من الجنة فما هى كيفية هذه الرؤية وهل هذا يضمن له الجنة مهما ارتكب في قادم عمره من ذنوب وآثام.