تشرق الشمس يوميا بين قرني شيطان.. هل قال النبي ذلك؟

يتداول كثير من الوعاظ حديث منسوب للنبى صلى الله عليه وسلم جاء فيه : إن الشمس لتطلع ومعها قرن الشيطان، ورواية الحديث نصا وسندا كما جاءت في بعض كتب السنة جاءت على النحو التالي : أخبرنا قتيبة ، عن مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن عبد الله الصنابحي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان ، فإذا ارتفعت فارقها ، فإذا استوت قارنها ، فإذا زالت فارقها ، فإذا دنت للغروب قارنها ، فإذا غربت فارقها ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في تلك الساعات ، والحديث بهذا اللفظ ورد في سنن ابن ماجة والنسائي وفي مسند الإمام أحمد، وفي موطأ الإمام مالك وفي السنن الكبرى للنسائي.

اقرأ أيضا : حديث الجنة تتزين في رمضان ماذا قال عنه ابن الجوزي والشوكانيعلل حديث إن الشمس لتطلع ومعها قرن الشيطان

وفي سند الرواية في حديث إن الشمس لتطلع ومعها قرن الشيطان هو أن الحديث متواتر في كل المصادر السابقة برواية عن أبي عبد الله الصنابحي والعلة في رواية السند هنا هو أن عبد الله الصنابحي هو تابعي وليس من الصحابة ولم يرى النبى صلى الله عليه وسلم ولم يصاحبه ، فلا يعقل أن يروى عنه مثل هذا الحديث ثم ينقل رواة حديث آخرون حديثا عن شخص لم يصاحب النبي ولم يسمع منه، وهو غريب في سند الحديث، وقال عنه أبو بكر الحازمي في كتابه عجالة المبتدي وفضالة المنتهي في النسب المطبوع في المطابع الأميرية أن عبد الله الصنابحي ليس له صحبه للنبى صلى الله عليه وسلم لأنه قدم المدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس ليال، كما لا يعقل أن ترتبط سنة كونية تحدث كل يوم مثل شروق الشمس بأن تشرق بين قرني شيطان وهو حديث مختلط يشبه ما يظهر في بعض الإسرائيليات

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً