"الحق في الدواء" يكشف خطورة الإقبال على مادة "الليرولين".. وصيادلة: لا يمكن وقف بيع المسكنات

بدأ الشباب الذين يقبلون في الفترة الأخيرة على الأدوية، التي تحتوي على مواد مخدرة كبديل آمن وقانوني من المخدرات، وسهولة بيعها في الصيدليات بدون روشتات طبية، لعدم إدراجها على جداول المخدرات، فبعدما كان الإقبال مؤخرًا على مخدر البريجابالين أو المعروف باسم "ليريكا"، أصبح الإقبال على "ليرولين"، وهو من نفس العائلة المخدرة، ويحتوي على نفس المادة الفعالة ولكنه أغلى قليلاً.

كشف الدكتور محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، أن أخر إحصاء لمبيعات (الليرولين) عام ٢٠١٨ بحسب ims وصلت ٥٠٠ مليون جنيه، بنمو وصل ١٣٢٪ عن العام السابق، مشيرًا إلى أن أغلب المدمنين أو المستخدمين، في القاهرة 2 مليون و٤٥٢ ألف علبة، وتأتي الاسكندرية الثانية بـ٨٣٠ ألف علبة، مطالبًا بوقف بيع الليرولين بدون روشتة طبية لانقاذ الشباب.

اقرأ أيضًا..عيادات التأمين الصحي في القاهرة 2019.. تعرف على العناوين والأرقام

وأضاف مدير المركز المصري للحق في الدواء، أنه منذ فترة وجد عدد من الاحصائيات والدراسات التي تكشف حجم المبيعات، دواء معين هو سبب في إدمان الشباب المصري، خصوصا ان المتهم صنف يباع في الصيدليات بدون روشتة، موضحًا أن امريكا ثم أوروبا ثم أسيا ثم المنطقة العربية، قاموا بمنع بيع الدواء بدون روشتة طبية إلا مصر، موضحًا أن حجم مبيعات الأدوية التي تحتوي على نفس المادة المخدرة الفعالة من عائله البريجابالين، باعت في مصر بـ١ مليار و٢٠٠ مليون جنيه، وسجلت نمو عن العام السابق ٥٥٪ "دي فلوس المدمنين".

وأشار الدكتور مدحت صليب، طبيب صيدلي، أن الشباب الذين يتعاطوا المخدرات أو المدمنين، أصبحوا يقبلون على الأدوية التي تحتوي على مواد مخدرة بصفة كبيرة، خاصة لعدم صرف الأدوية بدون روشتات طبية، مضيفًا أنهم أصبحوا يتخذون حيل جديدة عند رفض الصيادلة صرف الأدوية مثل بريجابالين وغيرها إلا بروشتات طبية، لكثرة الإقبال عليها مؤخرًا، أصبحوا يطلبون البدائل التي تحتوي على نفس المادة الفعالة.

ونوه "صليب"، بأن من الأدوية التي يقبل عليها المدمنين بكثرة هي المسكنات وأدوية البرد الشديدة، التي تسبب الإدمان خاصة البروفين، وكذلك أدوية الكحة المستخدمة لنفس الغرض، فضلاً عن المهدئات ودواء البريجابالين أو البدائل الطبية له ومنها "ديبابالين، كيميريكا، بانيكا"، وغيرها والتي بها نفس المادة المخدرة الفعالة، حيث أنه دواء يستخدم لعلاج الاضطرابات العصبية مثل القلق ونوبات الصرع، ويستخدم لمرضى الأعصاب والسكري، وعبارة عن كبسولات جيلاتينية صلبة.

وأضاف، أن ليرولين موجود في كل الصيدليات بعدد من التركيزات هي ليرولين 150، وليرولين 75، وليرولين 50، ولكنه أغلى من ليريكا، فسعر شريط ليريكا يتراوح من 25 إلى 100 جنيهًا حسب الجرعة المطلوبة، ولكن ليرولين أغلى من 35 حتى 125.

ومن جانبها، علقت اسراء عبد الله، طبيبة صيدلانية، أن المسكنات والمهدئات وأدوية البرد وأدوية القلق والأعصاب، تحتوي على مادة مخدرة بتركيزات مختلفة، ولكن دواء ليرولين والذي يندرج من عائلة مادة البريجابالين المخدرة، أصبح هناك إقبال كبير عليه، وهي طريقة يتبعها المدمنين في طلب الأدوية التي تحتوي على نفس المادة الفعالة، حتى يبتعدون عن شبهة تعاطي المخدرات، مشيرة إلى أنه لا يمكن إيقاف بيع المسكنات، إلا بروشتات طبية، لأن هناك مرضى حقيقيون يشتد عليهم المرض، ويلجأون لأقرب صيدلية للحصول على أي مسكن للألم حتى يذهب للطبيب المعالج.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً