حديث المسخ وهل كان الفيل لوطيا وهل كانت العنكبوت امرأة سحرت زوجها؟

يتداول بعض الوعاظ أحاديث تتصادم مع العقل ومع السنن الكونية التي فطر الله الدنيا عليها ومن بينها حديث المسخ ، ومن ذلك ما ينسبه بعض الوعاظ للنبى صلى الله عليه وسلم من الحديث الذي جاء في روايته : حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث حدثنا علي بن جعفر بن محمد عن مغيث مولی جعفر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي : أن رسول الله حين سئل عن الممسوخ؟ فقال : اثنا عشر الفيل والذب والخنزير والقرد والأرنب والضب والوطواط والعقرب والعنكبوت والدعموم و مسهل و الزهرة، فقيل ما سبب مسخهم؟ فتعمال أما الفيل فكان جبارا لوطيا وأما الدب فكان رجلا مؤنثة يدعو الرجال إلى نفسه وأما الخنزير فكان من قوم نصاری فسألوا ربهم نزول المائية فلما نزلت عليهم كانوا أشد ما كانوا كفر و تكذيبة و أما القرد فيهود اعتدوا في السبت و أما الأرنب فكانت امرأة لا تطهر من حيض ولا غيره وأما الضب فكان إعرابية يسرق الحاج محجنه أما الوطواط فكان يسرق الثمار من رؤوس النخل وأما العقرب فكان رجلا لداعا لا يسلم على لسانه أحد وأما العنكبوت فكانت امرأة سحرت زوجها وأما الدعموص فكان تماما يفرق بين الأحبة، وأما سهيل فكان عشارة باليمن وأما الزهرة فكانت نصرانية وهي التي فتن بها هاروت وماروت وكان اسمها أناهيد ، وفي حكمه على هذا الحديث قال عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي في مصنفه اللالئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة صفحة 144 أن هذا الحديث موضوع ولم يصح عن النبى صلى الله عليه وسلم .

اقرأ أيضا : أحاديث حول شعبان فيها علل وضعف.. تعرف على بعضها

علل حديث المسخ عند ابن الجوزي و أبو الفتح الازدي

أما ابن الجوزي فقد وصف هذا الحديث بأنه : هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما وضعه إلا ملحد يقصد وهن الشريعة بنسبة هذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مستهين بالدين لا يبالى ما فعل، وقال أبو الفتح الازدي عن مغيث خبيث كذاب لا يساوى شيئا روى حديث المسوخ وهو حديث منكر.

قال

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً