الزواج و الطلاق والعلاقة بين الزوجين من أكثر الموضوعات التي لاقت اهتمام في الشريعة الإسلامية، وفي الفترة الأخيرة زادت معدلات الطلاق بين المتزوجين في المجتمعات الإسلامية، ولتقليل الطلاق بين المسلمين يتداول بعض الوعاظ أحاديث ترغب الأزواج والزوجات في الحفاظ على العلاقة الزوجية واستبعاد فكرة الطلاق، ومن الأحاديث التي يتداولها بعض الوعاظ للتقليل من الطلاق حديث منسوب للنبى صلى الله عليه وسلم جاء فيه تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الطلاق يهتز له العرش ، وحول حديث تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الطلاق يهتز له العرش قال السخاوي عنه أن سنده ضعيف، وقال ابن الجوزي: بل هو موضوع، وقال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة هو موضوع.
إن الله لا يحب كل ذواق من الرجال ولا كل ذواقة من النساء
وفي لفظ آخر للحديث حدثنا محمد بن فضيل , عن ليث , عن شهر بن حوشب قال : "تزوج رجل امرأة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فطلقها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : طلقتها ؟ قال : نعم ، قال : من بأس ؟ قال : لا يا رسول الله ، ثم تزوج أخرى , ثم طلقها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : طلقتها ؟ قال : نعم ، قال : من بأس ؟ قال : لا يا رسول الله ، ثم تزوج أخرى , ثم طلقها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أطلقتها ؟ قال : نعم ، قال : من بأس ؟ قال : لا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثالثة : إن الله لا يحب كل ذواق من الرجال ولا كل ذواقة من النساء"، وفي سند الرواة يظهر ليث، وهو ليث هو بن أبي سليم وجاء عنه في كتب علم الرجال والجرح والتعديل أنه ضعيف مضطرب الحديث اختلط في آخره اختلاطا شديدا، أما شهر بن حوشب فهو مختلف فيه وهو للضعف أقرب،